لندن - سليم كرم
كشفت دراسة جديدة أن تناول البروكلي يقلل من خطر الإصابة في أمراض القلب التاجية والسكري من النوع الثاني وعدة أنواع من السرطان، وزعم العلماء أن مركبات الفلافونويد الموجودة داخل البروكلي تساعد الجسم في الاستجابة للأمراض ويساعد استهلاك الخضار مرة واحدة كل ثلاثة أيام على تحسين الجهاز المناعي، ويعتقد العلماء أنهم على بُعد خطوات من إنشاء خضراوات مثل الكرنب والملفوف والتي تحتوي على جرعات كبيرة من مركبات الفينولية، وذكر عالم الوراثة الدكتور جاك جافيك من جامعة إلينوي " مركبات الفينوللها نشاط جيد كمواد مضادة للأكسدة وهناك أدلة متزايدة على أن هذا النشاط يؤثر على المسارات البيوكيميائية المرتبطة بالالتهاب في الثدييات، نحن بحاجة إلى الالتهاب لأنه يعد استجابة لمرض أو ضرر لكنه مرتبط أيضا ببدء عدد من الأمراض الانتكاسية، والأشخاص الذي يحظون بنظام غذائي يتكون من مستويات معينة من هذه المكونات يواجهون مخاطر أقل للإصابة بهذه الأمراض".
وقام الباحثون بزراعة خطين من البروكلي وقاسوا المحتوى الفينولي الكلي بها وقدراتها على التغلب على خلايا الأكسجين في التجارب قبل بداية فصل الربيع، وبحثوا في الجينات المسؤولة عن توليد هذه المركبات في الخضار، ومن خلال تحديد الجينات المسؤولة عن خلق هذه المركبات يعتقد الباحثون أنه على بعد خطوة من تربية وزراعة خضروات أخرى غنية مثل الكرنب والملفوف مع جرعات كبيرة من هذه المواد، وتابع الدكتور جافيك " سوف يستغرق الأمر بعض الوقت، هذا العمل هو خطوة في هذا الاتجاه ولكن ليس هو الحل النهائي، ونخطط لأخذ الجينات المرشحة التي حددناها واستخدامها في برنامج تربية لتحسين الفوائد الصحية لهذه الخضراوات، وفي الوقت نفسه سنتأكد من الاحتفاظ بالعائد والمظهر والتذوق".
وتعد المركبات الفيونولية نكهات مستقرة ما يعني أن الخضار عند طهية لا يفقد أي من فوائده الصحية، وعند استهلاك الخضار فيتم امتصاص هذه المركبات في الجسم وإرسالها إلى مناطق معينة أو تتركز في الكبد، وتنتشر مركبات الفلافونويد من خلال مجرى الدم وتقلل الالتهاب من خلال نشاطها المضاد للأكسدة، ولا يمكن للإنسان إنتاج مركبات الفينول الخاص به ما يعني أنه يجب أن نعتمد على وجباتنا الغذائية للحصول على الفوائد الصحية، وتابع الدكتور جافيك " هذه أشياء لا يمكننا صعنها بأنفسنا لذلك يجب أن نحصل عليها من خلال ودباتنا الغذائية، ونحتاج إلى تناول البروكلي أو خضروات أخرى مثل الكرنب كل ثلاثة أو أربعة أيام لخفض خطر السرطان وغيره من الأمراض الانتكاسية".
أرسل تعليقك