القدس-فلسطين اليوم
أفاد أمين سر شبكة مستشفيات القدس الشرقية د. رفيق الحسيني بأن مشروع دعم المرضى الفقراء والمهمشين غير المؤمنين صحيا في القدس الشرقية نجح منذ بداية هذا العام بمساعدة مئات المرضى وتغطية جزء من نفقات علاجهم في عدد من المستشفيات المقدسية.
وأضاف في بيان صدر عن الشبكة، أن غالبية المستفيدين هم من فئتي الأطفال وكبار السن الذين تم علاجهم في مختلف الأقسام الطبية والتخصصات المتوفرة في مستشفيات الشبكة، وأبرزها: أقسام الجراحة بتخصصاتها المختلفة، والعلاج الكيماوي لمرضى السرطان، وأقسام الولادة، وغيرها.
وأشار الحسيني الذي يدير مشروع دعم المرضى المهمشين في القدس؛ إلى أن المشروع الذي تقوم على تنفيذه شبكة مستشفيات القدس الشرقية يعنى بتقديم الدعم المستمر لصالح المرضى المحرومين من التأمين الصحي، أو يملكون تأمينا صحيا جزئيا، موضحا أن العمل على مأسسة هذا المشروع خلال الثلاثة أعوام الأخيرة من خلال الدعم المقدم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بين أن أكثر من 60% من هؤلاء يعانون من ظروف معيشية اقتصادية صعبة، ما دفع شبكة مستشفيات القدس الشرقية بأركانها الستة: مستشفى المقاصد الخيرية، ومستشفى المطلع، ومستشفى مار يوسف، ومستشفى سانت جون للعيون، ومؤسسة الأميرة بسمة بالقدس، ومستشفى الهلال الأحمر، إلى التوجه للدول المانحة لإيجاد تمويل مستدام لهذه الفئة المستهدفة من المرضى، انطلاقا من كون مسألة الخدمات الصحية هي مسألة حيوية للإنسان.
وأوضح أن مشروع الدعم الذي تسعى مستشفيات الشبكة إلى استمراريته يعد بالغ الأهمية على الصعيدين الطبي والإنساني، لما له من إسهام هام في تخفيف العبء عن الأسر المستورة التي يعيش جزءا كبيرا منها تحت خط الفقر، أو يعاني رب الأسرة من مشاكل صحية أقعدته عن العمل، مبينا أن المستشفيات الست تستقبل سنويا مئات المرضى الذين لا يستطيعون دفع تكاليف علاجهم، حيث تم خلال العام الأخير تغطية جزء من علاج 990 شخصًا في مستشفيات المطلع والمقاصد وسانت جون للعيون، عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من خلال برنامج دعم صمود وتنمية المجتمع في المناطق المسماة "ج" والقدس الشرقية الممول من حكومات السويد والنرويج والنمسا.
وبين رئيس دائرة التنمية وإدارة المنح في مجموعة مستشفى سانت جون للعيون ديفيد دحدل؛ أن شبكة مستشفيات القدس الشرقية عملت على إطلاق مشروعها المشترك لدعم المرضى المهمشين، سعيا نحو إيجاد تمويل بديل لهم، كما قامت بتشكيل وحدة لجمع الأموال بدعم مؤقت من حكومات السويد والنرويج والنمسا، من أجل توفير آلية مستدامة لتجديد الموارد المالية وتغطية النفقات العلاجية لأكثر من 1000 مريض سنويا، وحتى تستمر مستشفيات القدس الشرقية بعطائها المتمثل بتقديم الخدمات الخيرية المتميزة لأبناء شعبنا الفلسطيني.
وأردف دحدل "على مدار سنوات عملها تعمل مستشفيات القدس قاطبة ومن خلال أقسام الخدمة الاجتماعية فيها على تبني الحالات الاجتماعية، وتقديم العلاج الكامل لهم سواء للمبيت في الأقسام أو زيارة العيادات التخصصية، وذلك على الرغم من الضائقة المالية التي تعانيها المستشفيات، التزاما منها بواجبها الإنساني والوطني، وإيمانا منها بأحقية كافة المواطنين بتلقي العلاج داخل مدينتهم".
وجدد رئيس شبكة مستشفيات القدس الشرقية عبد القادر الحسيني دعوته للمؤسسات العربية والدولية والمؤسسات الوطنية لدعم المشروع؛ حتى تتمكن مستشفيات الشبكة من استكمال تقديم خدماتها للمرضى غير المؤمنين صحيا، مشددا على أهمية الاستثمار في الجانب الإنساني ومنح المرضى غير المقتدرين في القدس حقهم الأساسي في الحصول على العلاج.
يشار إلى أن مشروع دعم الفقراء والمهمشين غير المؤمنين صحيا الذي أطلقته شبكة مستشفيات القدس الشرقية يحظى برعاية إعلامية من شبكة أجيال الإذاعية.
أرسل تعليقك