واشنطن - عادل سلامة
توصل الجراحون إلى وسيلة جديدة لعلاج آلام الركبة، وذلك عن طريق أخذ أنسجة من الأنف لزراعة الغضروف في مفصل الركبة، وسوف تشمل العملية قطع الغضروف من الأنف، ليستخدم بعد ذلك لنمو البقع من الأنسجة التي سيتم زرعها في مفاصل الركبة، ويعتبر هذا الإجراء مفيدا بشكل خاص لمرضى هشاشة العظام، أو أولئك المعرضين لخطر مرض المفاصل، ويقول الأطباء أن إجراء العملية يمكن أن يساعد الآلاف من الناس.
وبدأ استخدام العلاج في بريطانيا على 100 مريض، هم الأوائل الذين يطبق عليهم في في أوروبا، والغضروف عبارة عن أنسجة مرنة وصعبة في نفس الوقت ،والتي تغطي سطح المفاصل، مما يمكن العظام أن تنزلق فوق بعضها البعض، مع الحد من الاحتكاك والعمل على امتصاص الصدمات، ومع هشاشة العظام تتدهور الغضاريف تدريجيا وتخف، مما يؤدي إلى الألم وفقدان بعض وظائفها. وتؤثر بصفة خاصة على مفاصل الركبة.
ويزيد ترك العيوب الصغيرة في الغضروف دون معالجة، والمعروفة باسم الكسر الدقيق، من مخاطر الاصابة بهشاشة العظام بشكل كبير، أما الإجراء الأكثر استخداما لعلاج الإصابة ينطوي على تقليم أي ثقوب في النسيج والحفر التالفة المتبقية في العظام تحت الإصابة لتحريك النزيف والندب، ومن المؤمل، أنه يمكن أن يعمل بمثابة بديل للأنسجة، ولكن وفقا لنظام التأمين الصحي، النتائج متباينة، مع الدراسات التي تشير إلى أنه لا يقدم سوى فوائد على المدى القصير ولا يؤدي إلى تشكيل غضروف جديد، ويمكن لأنسجة الأنف أن تحصد بسرعة وسهولة.
وأكد الدكتور ماركوس مومي، واحد من الأطباء الذين نفذوا العلاج في مراكز في جميع أنحاء أوروبا: "حصاد غضروف الأنف هو أقل غازية من تلك التي تؤخذ من الغضروف المفصلي"، وأضاف: " نسيج غضروف الأنف هو أكثر مقاومة للالتهاب، وقد وجدنا أن الأنسجة المهندسة لغضروف الأنف يمكن أن تتكيف مع البيئة المشتركة"، في العلاج الجديد، يعتمد الأطباء على الغضروف المأخوذ من أنسجة الحاجز الأنفي، ويقومون بعزل خلايا الغضروف، وزراعتها في المختبر لمدة 14 يوما، وبعد ذلك يتم نقلها لرقعة مصنوعة من الكولاجين ،ثم يتم تخييط الرقعة في مكان غضروف الركبة باستخدام تقنيات جراحة ثقب المفتاح.
والفكرة هي أن الرقعة تنمو من أنسجة الأنف وتشتبك مع الغضاريف المجاورة على الركبة لإصلاح الأضرار القائمة ومنع المشاكل المستقبلية، في الماضي، استخدمت المهن الطبية حقن الخلايا الجذعية لعلاج هشاشة العظام، ولكن الباحثون وراء العلاج الجديد يعتقدون أن استخدام خلايا ناضجة ملتزمة بالفعل بالغضروف، ستكون أكثر فعالية كما ستعمل بشكل أسرع.
أرسل تعليقك