أكدت الدكتور كارين حداد، اختصاصية تجميل الأسنان والوجبات الثابتة والمتحرّكة، التي أكدّت أنه «كلما اعتنى الشخص بأسنانه إن كان من خلال تنظيفها جيدّا أو المواظبة على زيارة الطبيب، حافظ عليها أطول فترة ممكنة، وهذا ما يفسّر فقدان أشخاص في الـ40 من العمر أسنانهم، ومحافظة آخرين في الـ70 على بعضٍ منها.
لكن بالطبع، يوجد بعضُ الحالات التي تسرّع فقدانَ الأسنان، لا سيما عند المعاناة من مشاكل في العظم أو في الللثة».
أقرأ أيضًا :
جامعة القدس تنظم فعاليات علمية لمناسبة اليوم العالمي لصحة الفم والأسنان
الأسنان الطبيعية
كل سنّ موجودة في الفم ، مهمة وأساسية، وأفضل من كل التقنيات التقليدية والحديثة بما يخص زرع الأسنان، لكن في مرحلة ما من حياتنا سنفقد أسناننا ونضطر إلى استخدام الزرع أو أطقام الأسنان.
وهذه المعلومة ليست بجديدة، ولكنّ الحديث في هذا الموضوع، هو وضع الطقم الثابت بدل المتحرك، وعن هذه الخطوة تشير د. حداد إلى أنّ «لا تخفى على أحد إيجابيات الطقم الثابت على المريض، ففعلياً يشعر المريض وكأنه ما زال محافظا على أسنانه الطبيعية، ويبدو ذلك واضحاً من خلال قوة المضغ، وتحسين نوعية حياته، بالإضافة إلى الشعور الإيجابي على نفسيّته خصوصا أنّ أسنانه ثابتة ولا تتحرك في فمه عند التكلّم والأكل، ولا حاجة لإزالتها وتنظيفها.
أمّا تفاصيل الإجراء فتتمثل بتخدير المريض (التخدير العادي الذي يستعمله طبيب الأسنان بالإجراءات الأخرى)، والقيام بغرس الزرعة السِنّية وهي عبارة عن دعامة صناعية، تشبه في الشكل «البرغي» وتوضع في الفك العلوي (من 4 و5 و6) والسفلي (من 2 إلى 4)، وتُصنع من التيتانيوم ومواد أخرى مناسبة وملائمة لطبيعة جسم الإنسان، وترتبط هذه الزرعات بعظم الفك لتصبح قاعدة ثابتة تحمل طقم الأسنان.
لا يتطلب هذا الإجراء الكثير من الوقت، بعدها على المريض الانتظار من 3 إلى 6 أشهر حتى يتمكّن الفك من بناء العظم حول السن لتثبيت الطقم.
توازيا نضع له وجبة موقتة، لتحسين شكل فمه. بعد هذه الفترة نضع الطقمَ الثابت، الذي لا يستطيع المريض إزالتُه أبداً، بل طبيبه فقط.
كما يمكن خلال هذا الإجراء، إزالة سقف الحلق ما يحسّن وضع المريض الذي يعاني من ارتجاع المريء.
يذكر أنّ ثمة حالات لدى مرضى السكري غير مرشحة لهذا الإجراء، خوفاً من الالتهابات لديهم، كذلك الذين يتناولون بعض أنواع الأدوية، والذين يعانون من مشاكل صحية تمنعهم الخضوع للجراحة، إضافةً إلى الذين يفتقرون للعظام في فمهم وغير مستعدين لزرع العظم».
وداعا للطقم التقليدي
ما زال الطقمُ الثابت إجراء حديثا غيرَ شائع بين الناس، رغم أنّ الجميع يفضله، إلّا أنّ المشكلة تكمن في تكلفته المرتفعة مقارنةً بالطقم التقليدي. وتلفت د. حداد إلى أنّ «تلقائياً بتنا نقوم بزرعتين في الفك السفلي، دون وضع الطقم التقليدي.
ولكنّ الزرعتين لا تعطينا طقماً ثابتاً 100 في المئة بل تؤمّن للمريض الراحة خلال تكلمه ومضغه للطعام، مع إمكانية إزالته.
ويستوجب الطقم الثابت اهتماما جدّيا لا سيما أنه لا يمكن إزالته وإعادة تركيبه، ويحتّم المواظبة على زيارة الطبيب، والقيام بالصور اللازمة للتأكّد من الزرعات ووضع العظم»، ناصحةً بـ«ضرورة توجّه الجميع الى طبيب الأسنان كل 6 أشهر، وتنظيف الأسنان أقله مرتين يوميا لمدّة 4 دقائق، واستعمال الخيط خلال هذه العملية لما فيه من منافع وأهمية على صحة الأسنان».
قد يهمك أيضًا :
مجموعة من الأسنان القديمة قد تكشّف عن سلف بشري غامض
الدكتور إيهاب شريف يُوضِّح أنّ عوالق الطعام تُسبِّب ألم الأسنان
أرسل تعليقك