لندن ـ ماريا طبراني
يصعُب الانتظام في تمارين الجري خلال الأشهر الباردة إذ إن التعرّق ومِن ثمّ التعرض للهواء البارد يؤديان إلى نزلات البرد الشديدة، لكن ممارسة التمارين الرياضية في الخارج خلال الجزء الأكثر برودة من العام يمكن أن تكون مفيدة لصحتك، مما يوفر لك تمرينا فعالا للقلب والأوعية الدموية، وعند التخطيط لتمرين الجري خلال فصل الشتاء من الضروري اتخاذ احتياطات معينة لضمان عدم تعرضك للضرر.
ويعدّ الإحماء قبل التمرين أمرا مهما دائما لكنه يكون أكثر أهمية لعضلاتك في درجات الحرارة المنخفضة، كما أنه من الضروري الحماية من برودة الطقس، وذلك بارتداء الملابس والأحذية المناسبة، وتعدّ البداية في الوقت الصحيح من الأمور المهمة.
وتكشف صحيفة "الإندبندنت" بعض النصائح من الخبراء قبل البَدء في تمارين الجري خلال فصل الشتاء:
ارتداء الملابس المناسبة
يوضّح الخبير لويز دامين أن واحدة من العناصر الرئيسية التي يجب أن تكون في خزانة ملابسك عند الاستعداد لممارسة الرياضات الشتوية في الهواء الطلق سترة مضادة للماء، ليست فقط ستحفظ الملابس من الأمطار لكنها ستوفر لك أيضًا العزل في جميع الظروف الجوية، كما يجب ارتداء الجوارب الثقيلة والأكمام التي تدفئ الجسم، فمن الضروري الحفاظ على دفء عضلاتك في ظل المناخ البارد، وينصح دامين بارتداء قبعة للحفاظ على دفء رأسك وأذنك.
تحقّق من توقعات الطقس
قبل أن تشرع في ممارسة رياضة الجري تحقق من توقعات الطقس لمعرفة اتجاه الرياح حتى لا تعارض اتجاهها فيزداد الأمر صعوبة.
يقول لوقا ورثينغتون، أخصائي رياضي: "في الأيام العاصفة عليك أن تبدأ تمرينك في اتجاه الرياح حتى تعارضك وتزيد من مشقة التمرين"، كما ينصح ورثينغتون بالابتعاد عن حركة المرور إذا كنت تجري بالطرق الضيقة أو الممرات الريفية.
إحماء قبل التمرين
يعدّ الإحماء قبل التمرين أمرًا مهمًا دائمًا، لأنه يساعد على زيادة درجة حرارة الجسم وتدفق الدم إلى العضلات، وعندما تنخفض درجة الحرارة في الخارج تحتاج إلى زيادة درجة حرارة الجسم قبل أن تبدأ تمرين الجري ليكون أكثر حيوية، إذ من المرجح أن تكون عضلاتك أكثر عرضة للتضييق.
ويوضح عباس كناني، وهو صيدلاني في شركة Chemist Click، أن "المناخات الباردة يمكن أن تجعل العضلات أكثر تشددًا، حيث تقل حرارة الجسم"، ويضيف: "يجب أن تعد جسمك جيدا قبل التمارين عن طريق الإحماء، لتجنب شد العضلات ووجع الأنسجة وهو ما يسمح بزيادة تدفق الدم إلى العضلات، ويجعلها أكثر مرونة وقدرة على إجراء تمارين دون وضع ضغط إضافي عليها". وعلاوة على ذلك فإن الإحماء سيوفر المزيد من الأكسجين لعضلاتك، الأمر الذي سيتيح لهم العمل بأكبر قدر ممكن من القوة أثناء التمرين.
تنظيم عملية الركض مع التنفّس
عندما تمارس تمارين الجري خلال الأشهر الباردة قد تجد صعوبة في التنفس أكثر من المعتاد، وهناك أساليب بسيطة يمكنك من خلالها تنظيم تنفسك، كما يشرح آندي ماكغي، مؤسس شركة Pinnacle Performance وشريك في Kymira Sport.
يقول ماكغي: "تعلّم التنفّس أثناء الجري هذا يعني ببساطة أن تأخذ نفسا كل 3 خطوات، قبل الزفير لثلاث خطوات أخرى".
حافظ على ترطيب جسمك
عند القيام بأي نوع من التمارين الرياضية، سواء كانت في الداخل أو في الهواء الطلق أو خلال الصيف أو خلال فصل الشتاء فإن ترطيب جسمك بشرب الكثير من الماء هو أمر بالغ الأهمية.
يقول ورثينغتون: "لا.. رغم درجات الحرارة المنخفضة فإنك لا تزال تفقد السوائل من خلال التعرق والتنفس أيضًا حتى في الأشهر الباردة".
تعاون مع الأصدقاء
قد يكون تحفيز نفسك لممارسة التمارين الرياضية خلال فصل الشتاء مهمة صعبة، وبخاصة إذا تطلب الأمر الاستيقاظ في ساعات مبكرة، ومن أجل معالجة هذا الأمر يمكنك التعاون مع بعض الأصدقاء والانتقال إلى مجموعات جماعية، لتحفيزك للقيام بالتمارين، كما هو الحال مع أي نوع من أنواع التمارين فإنه دائمًا ما يكون أكثر متعة إذا كان هناك شخص آخر يتدرب معك.
أرسل تعليقك