بريطانيا تُدمّر أكبر مخزون عالمي لعينات فيروس الطاعون البقري
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

كان وراء واحدة من أسوأ الكوارث في التاريخ خلال القرن الـ19

بريطانيا تُدمّر أكبر مخزون عالمي لعينات "فيروس الطاعون البقري"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - بريطانيا تُدمّر أكبر مخزون عالمي لعينات "فيروس الطاعون البقري"

فيروس الطاعون البقري
لندن - فلسطين اليوم

أتلف علماء بريطانيون أكبر عينة يُحتفظ بها على مستوى مختبرات العالم من فيروس الطاعون البقري، وكانت محفوظة في معهد بيربرايت في سري جنوب العاصمة البريطانية.

ويعد الطاعون البقري والجدري المرضين الوحيدين اللذين استئصلا نهائيا من على وجه الأرض.

وقالت كاري باتن، من معهد بيربرايت: "كان الطاعون البقري مدمرا، وبالتخلص من المخزونات الموجودة منه على مستوى العالم، نقلل من خطر (عودة) انتشاره بشكل كبير".

وقال الدكتور مايكل بارون، الزميل الشرفي للمعهد، إن القضاء على الطاعون البقري سيؤشر بدء الانتقال إلى حرب جديدة على أمراض أخرى.

وأضاف: "النجاح الذي حققناه مع الطاعون البقري كان من الدوافع الأساسية التي رسخت قناعة لدى الكثيرين بأنه من الممكن أن نكرره مع أمراض أخرى تصيب الحيوانات والبشر، أمثال شلل الأطفال، والتهاب الغدة النكافية، والحصبة، فهي أمراض يمكن القضاء عليها، وهو ما ينبغي فعله".

كان فيروس الطاعون البقري وراء واحدة من أسوأ الكوارث في التاريخ. وأثناء انتشاره في حقبة التسعينيات من القرن التاسع عشر، قتل هذا المرض ما يتراوح بين 80 و90 في المئة من الماشية في شرق وغرب أفريقيا، مما أدى إلى مجاعة في المنطقة.

ونتيجة لتلك المجاعة مات الآلاف من الناس. ففي إثيوبيا وحدها، لقي ثلث سكان هذه الدولة الأفريقية حتفهم جراء هذا الفيروس. أما إجمالي الوفيات بسبب الطاعون البقري فلا يضاهيه سوى عدد ضحايا الطاعون أو ما يعرف بالموت الأسود في أوروبا.

وأسفرت حملة تحصين بالأمصال عن القضاء تماما على المرض وإعلان نهايته في العالم في 2011.

لكن ثمة الآلاف من العينات من هذا الفيروس في 40 معملا في 36 دولة. وفي حال وقوع أي حادث، فقد يتسرب الفيروس ويسبب المزيد من الخسائر مرة أخرى.

ولمنع حدوث ذلك، اعتمدت منظمة الغذاء والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) ومنظمة الصحة الحيوانية العالمية عددا من المختبرات التي تتمتع بمواصفات أمان عالية وشجعت مؤسسات أخرى على إرسال تلك العينات إليها، ومن بين هذه المختبرات، مختبر بيربرايت في سري ببريطانيا الذي قاد جهود تسجيل المعلومات الوراثية لكل عينة ثم تدميرها.

وتردد باحثون في اتخاذ القرار بشأن تدمير جميع عينات الفيروس تحسبا لظهور حاجة إلى تطوير مصل مضاد حال ظهور المرض مرة أخرى. لكن التسجيل الرقمي للشفرة الوراثية للفيروس قد يعني أن هذه المخاوف لم يعد لها أساس. وبناء على ذلك بات بإمكان مختبر بيربرايت التخلص من كل ما لديه من عينات، التي تمثل أكبر مخزون من عينات فيروس الطاعون البقري في العالم.

وأعربت سامية متولي، من منظمة الفاو، عن أملها في أن يشجع هذا النجاح الذي حققه المختبر البريطاني غيره من المنشآت التي لديها عينات من الفيروس على السير على خط بيربرايت حتى يُمحى أي أثر لهذا المرض من على وجه الأرض.

وقالت سامية: "إنها خطوة عظيمة اتخذها بيربرايت، فقد فعل سابقة يمكن أن تتبعها دول أخرى". وقالت مونيكا إلويت، مديرة منظمة الصحة الحيوانية العالمية، لبي بي سي إنها "سعيدة جدا" بهذه التطورات. وأضافت: "تسير الجهود التي بذلها المزارعون، والبيطريون، والعلماء لفترات طويلة على الطريق الصحيح للحد من خطر عودة ظهور الطاعون البقري."

ورحبت الدكتورة كريستين ميدلميس، رئيسة الهيئة الطبية البيطرية في بريطانيا، بهذه الأخبار، قائلة: "إنه مرض قاتل. وكانت نسبة مئة في المئة من الحيوانات عرضة للإصابة والموت جراء هذا الفيروس. لذلك أرى أنه من الرائع أن نرى أن ذلك يختفي تماما".

قد يهمـــــك أيضـــــا: 

دراسة تكشف سبب ارتباط السمنة بمقاومة الأنسولين وضعف الإدراك

مجدي بدران يتحدّث عن الحساسية والمناعة على راديو مصر الثلاثاء

 
palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بريطانيا تُدمّر أكبر مخزون عالمي لعينات فيروس الطاعون البقري بريطانيا تُدمّر أكبر مخزون عالمي لعينات فيروس الطاعون البقري



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday