الحصار والأزمة الاقتصادية يهددان مصنع الأدوية الوحيد في غزة
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

يوفر 13 في المائة من الأدوية للسوق المحلية

الحصار والأزمة الاقتصادية يهددان مصنع الأدوية الوحيد في غزة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الحصار والأزمة الاقتصادية يهددان مصنع الأدوية الوحيد في غزة

الأزمة الاقتصادية تهدد مصنع الأدوية في غزة
غزة - فلسطين اليوم

 كشفت تقارير طبية، أن الحصار الإسرائيلي على غزة ، وما خلفه من أزمة اقتصادية يشكلان تهديدا وجوديا لمصنع الأدوية الوحيد في القطاع.

وذكرت التقارير  أن المصنع الوحيد للأدوية في غزة يكافح من أجل البقاء وسط مصاعب حادّة تواجه إدارته بفعل التدهور الاقتصادي في القطاع المحاصر إسرائيليًا منذ 12 عامًا.

وتأسس مصنع "شركة الشرق الأوسط لصناعة الأدوية" في قطاع غزة عام 1994 من قبل شركة الشرق الأوسط لصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل، بالتزامن مع تأسيس السلطة الفلسطينية بعد التوقيع على اتفاقية أوسلو للسلام المرحلي مع إسرائيل.

أقرأ ايضــــــــاً :

"الصحة" الفلسطينية في غزَّة تواجه أزمة غير مسبوقة في نقص الأدوية

وبدأ المصنع إنتاجه الفعلي عام 1999 ملتزمًا بالمواصفات العالمية لصناعة الأدوية. لكن على مدار سنوات الحصار على غزة الذي بدأ عام 2007 تكبّد المصنع خسائر فادحة.

ويقول مدير عام شركة الشرق الأوسط لصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل مروان الأسطل، إن الحصار وما خلفه من أزمة اقتصادية شكّلا تهديدًا وجوديًا للمصنع.

ويضيف الأسطل "ما زلنا نصارع من أجل البقاء، خاصة وأننا نعمل على توفير نسبة 13 في المائة من الأدوية للسوق المحلية من مختلف أنواعها".

ويعمل في المصنع نحو 60 عاملًا غالبيتهم من الأطباء الصيادلة لإنتاج أنواع مختلفة من الأدوية والمراهم وبعض أدوات التجميل لضخها إلى السوق المحلي بنسبة ربح محدودة في ظل الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها سكان قطاع غزة.

ويوضح الأسطل أنه "على الرغم من التراجع عن إنتاج العشرات من أصناف الأدوية التي كنا نصنعها ونصدرها إلى الضفة الغربية بالإضافة إلى الجزائر، إلا أننا استطعنا أن ننتج أصنافًا أخرى من الأدوية تمكنا من خلالها من إعادة التوازن في نسبة الربح نوعًا ما مع الحفاظ على وجود المصنع حتى يومنا هذا".

ويشرح أن من أهم الأسباب التي ساهمت بشكل كبير في تراجع القدرة الإنتاجية للمصنع، هي الاقتحامات الإسرائيلية المتكررة للمصنع واحتلاله لمدة تزيد عن ثلاثة أشهر متواصلة.

وينوّه أن تلك الاقتحامات بدأت منذ عام 2003 عندما احتلته القوات الإسرائيلية أثناء تصعيد عسكري في قطاع غزة. ويضيف أن "الأمر لم ينته عند هذا الحد، بل تبعه عدة عمليات استهداف مباشرة أو غير مباشرة من قبل الطائرات الحربية الإسرائيلية، كانت تجبر المصنع على التوقف مؤقتًا إلى حين إصلاح الأضرار الجزئية التي كانت تلحق به".

وكان للحصار على غزة الدور الأكبر في عرقلة عملية الإنتاج وتطورها لدى المصنع، خاصة تضمنه منع إدخال العديد من المواد للخام لصناعة الأدوية إلى القطاع، ما قلل نسبة الإنتاج في ذلك الوقت إلى 80 في المائة، بحسب الأسطل.

وفرضت إسرائيل حصارًا مشددًا على سكان قطاع غزة منذ منتصف عام 2007 عقب سيطرة حركة حماس عليه بالقوة، عقب جولات من الاقتتال الداخلي مع الأجهزة الأمنية. وإلى جانب الحصار شنت إسرائيل ثلاث عمليات عسكرية واسعة النطاق ضد قطاع غزة الأولى نهاية العام 2008 وبداية عام 2009، والثانية في نوفمبر 2012 وصولا إلى الهجوم الأخير صيف عام 2014.

وأدى ذلك إلى تدمير نسبة كبيرة من البنى التحتية والمصانع الإنتاجية في قطاع غزة، بالإضافة إلى تدمير الآلاف من المنازل بشكل جزئي أو كلي.

ويقول أمين سر اتحاد الصناعات الإنشائية محمد العصار، إن الحصار الإسرائيلي كبد القطاع الصناعي الخاص خسائر مالية كبيرة دفعت بتسريح عمال وإعاقة الإنتاج والتطور.

ويشير العصار إلى مواصلة إسرائيل منع إدخال حوالي 400 صنف من المواد الخام والبضائع للقطاع إضافة لمواد بناء كافية، بما يعيق إعاقة إعمار ما تم تدميره في الهجوم الإسرائيلي الأخير عام 2014.

ويعمل مصنع الأدوية على إنتاج 20% فقط من إجمالي قدراته الإنتاجية، فيما لجأت إدارته إلى إنتاج أصناف أخرى من الأدوية ومستحضرات التجميل بما يضمن استمرارية العمل، بحسب مدير المستودعات في المصنع المهندس سامي التعبان.

ويقول التعبان إن عملية إنتاج الأدوية تستغرق شهورًا طويلة نتيجة لانتظارهم فترة طويلة قبل أن يتم السماح بدخول المواد الخام المسموح بها من إسرائيل إلى قطاع غزة، في عملية معقدة تحول دون إنتاج كميات أكبر.

ويشير إلى أنهم يستوردون المواد الخام من الصين وألمانيا وروسيا وغيرها من الدول الأوربية التي تساهم بشكل كبير في تطور الأداء الخاص بهم.

ويؤكد التعبان قدرتهم على تلبية احتياجات السوق المحلية في حال سمحت إسرائيل بإدخال المواد الخام دون أي عقبات أو حظر بعضها، وهو ما يشكل ضرورة للنهوض بهذه الصناعة الضرورية للفلسطينيين في القطاع.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحصار والأزمة الاقتصادية يهددان مصنع الأدوية الوحيد في غزة الحصار والأزمة الاقتصادية يهددان مصنع الأدوية الوحيد في غزة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday