لندن - فلسطين اليوم
دعت لجنة التجارة الفيدرالية، جوليان إيبيرلي مبتكرة عصير الكرنب المطبوخ، إلى التوقّف عن تقديم ادعاءات غير مؤكدة تفيد بأن العصير الهلامي الخاص بها يمكن أن يعالج أورام السرطان ويُعيد نمو أعضاء الإنسان.
وتبيع جوليان إيبيرلي كتبها التي تحتوي على وصفة لصنع الشراب (وتطلق عليه "البروتوكول") من الملفوف المخمر وأملاح البحر وغيرها من المكونات اللاذعة عبر موقعها على الإنترنت، وتمجد الإسهال الشديد الذي تشير إليه بـ"الشلالات"، كإجراء شافٍ لطرد "الفطريات المسببة للسرطان"، بعدما وصل أتباعها عبر "فيسبوك" إلى 58000 متابع.
أدركت عائلة أحد أتباع "البروتوكول" في طور المرحلة الرابعة من سرطان البنكرياس خلال فصل الصيف، أن عصير إيبيرلي ربما أسهم في موته في يوليو/ تمُّوز، والآن، تُضيّق لجنة التجارة الفيدرالية الخناق على الدجل الخطير الذي تمارسه إيبيرلي في رسالة رسمية تطالبها فيها بتقديم أدلة على ادعاءاتها السامية وتهديدها بإجبارها على إعادة الأموال إلى الزبائن، لكن إيبرلي أخبرت "ديلي ميل أونلاين" في مقابلة حصرية أنها "لا يمكن أن تكون هي المسؤولة"، وقالت: "من بين 60.000 شخص تناولوا عصيري، كم من الناس ماتوا؟ فليس من العدل محاسبتي وفق هذا النوع من المعايير".
وفقا إلى موقعها عبر الإنترنت فإن كتابها هو لعرض الوصفة ومنهجية اختراع الملفوف الخاص بها، لكنه يحمل عنوان الخيال العلمي الغريب، "كشف أكاذيب الفطريات"، وفي منشور عام 2017 في مجموعة "فيسبوك" مغلقة تحمل الاسم نفسه، وعدت بأن لديها "بروتوكولا يعكس 100٪ من جميع مشكلاتك الصحية من الألف للياء هل ستتحصن أم لا!".
واستمرت في توضيح نظريات المؤامرة بإلقاء باللوم على الحكومة، والأوساط الأكاديمية، والتكنولوجيا الحيوية، بل وحتى على صناعات الطب الكليّة والحديثة لإعطاء الناس فطريات مسببة للسرطان من خلال اللقاحات وغيرها من الآليات الأقل وضوحًا كوسيلة لكسب المال وممارسة السيطرة على السكان، بدلا من ذلك، في أماكن مثل "فيسبوك" وموقعها الإلكتروني الخاص بها وبرنامج دكتور فيل (حيث اتهمها ضيف آخر ببرنامج د.فيل بالكذب واستغلال الأشخاص الضعفاء)، روجت لمشروبها الأخضر الغريب كطريقة لتطهير الفطريات المسببة للأمراض، عن طريق نوبات الإسهال الشديدة، كما زعمت أن شرابها يمكنه عكس مرض التوحد ويحول الأشخاص المثليين لأشخاص أسوياء.
وورد في رسالة التحذير التي وجهت إلى إيبيرلي، تحظر لجنة التجارة الفيدرالية مزاعم الإعلانات الكاذبة أو المضللة وتطلب أن تكون المزاعم المتعلقة بالصحة، مثل الادعاءات بأن المنتج سيعالج أو يشفي مرضًا أو حالة صحية أخرى، مدعومة بأدلة علمية مختصة وموثوقة في الوقت الذي تم تقديم المزاعم فيه.
ودافعت في مقابلة مع صحيفة "ديلي ميل أونلاين" عن معتقداتها وتعهدت بعدم تقديم مطالبات علاجية مرة أخرى، وتحاشت المسؤولية عن وعودها السابقة، وقالت: "لدي أشخاص قالوا لي إنهم نجحوا في التغلب على سرطان الرئة وأظهروا لي التصوير بالرنين المغناطيسي، ويحتوي العصير على ثلاثة مكونات: وهي الملفوف المُخمر، والماء والملح".
أرسل تعليقك