دبى ـ فلسطين اليوم
كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن نجاح الفريق الطبي في مستشفى الكويت بدبي بإجراء عملية استئصال ورم سرطاني من منطقة الحنجرة لأحد المرضى، واستئصال أنسجة متضخمة لمريضة تعاني من حالة انقطاع التنفس أثناء النوم، بسبب تضخم في قاع اللسان، باستخدام تقنية روبوت جراحي متطور لأول مرة في الشرق الأوسط، وذلك في إنجاز يضاف إلى قائمة العمليات الكبرى المماثلة التي يجريها مستشفى الكويت بدبي، نظراً لما تزخر به من الكفاءات الطبية التخصصية والأجهزة المتطورة، ما يعزز
قدراتها التنافسية.وقام الفريق الطبي في قسم الأنف والأذن والحنجرة بمستشفى الكويت بدبـي بوضع الخطة العلاجية لحالة المصاب بسرطان الحنجرة وتهيئة المريض لإجراء الجراحة المطلوبة، بعد إجراء الفحوصات المسبقة اللازمة، وهو الأمر الذي تطلب اتخاذ القرار الطبي بإجراء عملية لاستئصال الورم تفادياً للمضاعفات السلبية على صحة المريض باستخدام أحدث جيل روبوت في الشرق الأوسط، والاعتماد على كفاءة وخبرة الكادر الطبي، لإجراء مثل هذا النوع من العمليات الحساسة، التي تتطلب خبرة ودراية وكفاءة عالية ومهارة في التعامل مع مثل هذه الحالات المرضية، التي يظهر فيها عادة تحديات عديدة.
تفاصيل
وكانت هذه الجراحات تستدعي إجراء شقوق (جروح) في العنق وكذلك فتح حنجرة المريض، وهو إجراء كان ينطوي على أعراض جانبية خطيرة، لكن الروبوت يتيح إمكانية إجراء الجراحة بصورة مختلفة وأفضل واستئصال الورم عبر الفم، دون التسبب بأضرار على عملية النطق والبلع لدى المريض. كما تتميز الجراحة الروبوتية بفترة نقاهة قصيرة للمريض ودرجة ألم أقل، وتقليل كمية مسكنات الألم المستعملة، وجرح أصغر وأفضلية تجميلية، بالإضافة لتقصير فترة المكوث في المستشفى، وعودة أسرع إلى الأنشطة الطبيعية اليومية، وتقليل الحاجة إلى نقل الدم، وخطورة العدوى، ومضاعفات أقل.
سِجل تميز
وأشار الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات إلى تميز الوزارة في استقطاب أحدث الوسائل العلاجية القائمة على الابتكار ومواكبة التطورات والمستجدات على الساحة الطبية العالمية، وتقديم خدمات صحية تخصصية وشاملة ومبتكرة بمعايير عالمية؛ لتوفير مشقة السفر على المرضى خارج الدولة.وأضاف، إن الوزارة لديها سِجل متميز في مجال الجراحة الروبوتية ولا سيما جراحات القلب بالروبوت «دافنشي» و«كوريندوس».
ميزات متقدمة
وأوضح الدكتور أحمد العمادي نائب المدير الطبي، رئيس قسم الأنف والأذن والحنجرة، والذي أجرى العملية بمساعدة الجراح الزائر الطبيب ميشيل باربارا صاحب الخبرة الواسعة في مجال جراحات الروبوت، أن الأذرع الروبوتية مكنتهم من القيام بالجراحة بدقة عالية دون أي رجفان، كما يحدث في الجراحات التقليدية، الأمر الذي قلل من الآثار السلبية للجراحة بمعدل كبير، ونوّه بأن نجاح العملية مكّن المريضين من مغادرة المشفى بعد أيام قليلة من الجراحة.
قد يهمك أيضا:
اكتشاف أقدم ورم سرطاني في "سلحفاة" عاشت قبل 240 مليون سنة
أرسل تعليقك