توصلت دراسة جديدة إلى أن الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في النوم هم أكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة العقلية خلال فترة المراهقة.
والأطفال الذين يستيقظون بشكل متكرر في منتصف الليل في عمر 18 شهرا و30 شهرا، كانوا أكثر عرضة للمعاناة من الذهان في سن 11 و12 عاما.
وبالإضافة إلى ذلك، فإن الأطفال الذين لديهم روتين نوم غير منتظم في عمر ستة أشهر و30 شهرا، كانوا أكثر عرضة للإصابة بعلامات اضطراب الشخصية الحدي خلال المراهقة.
ويقول الفريق، من جامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، إن النتائج التي توصل إليها هي الأولى التي تربط مباشرة بين مشاكل النوم في مرحلة الطفولة المبكرة واضطرابات الصحة العقلية.
وقالت الدكتورة إزابيل موراليس مونوز، الباحثة في معهد الصحة العقلية بجامعة برمنغهام، لشبكة "سي إن إن": "نعرف من الأبحاث السابقة أن الكوابيس المستمرة لدى الأطفال مرتبطة بكل من الذهان واضطراب الشخصية الحدي".
ومن أجل الدراسة، التي نُشرت في مجلة JAMA Psychiatry، نظر الفريق إلى بيانات من دراسة أطفال ولدوا في التسعينيات، والتي سجلت أكثر من 14000 امرأة حامل في المملكة المتحدة في عامي 1991 و 1992.
ونظر الباحثون إلى سلوك النوم لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و18 و30 شهرا. ثم درسوا سلوك النوم لديهم في سن 3.5 و4.8 و5.8.
وكشفت البيانات أكثر من 7155 مشاركا أبلغوا عن تجارب ذهانية بين سن 12 و13 عاما، و6333 أفادوا عن أعراض اضطراب الشخصية الحدي من سن 11 إلى 12.
وتحدث النوبات الذهانية، والمعروفة أيضا باسم الذهان، عندما يدرك الشخص الواقع أو يفسره بشكل مختلف عمن حوله. وقد يعاني المصابون به من الهلوسة أو الأوهام أو قد لا يستطيعون التفكير والتحدث بوضوح.
ويتضمن اضطراب الشخصية الحدي (BPD) مشاكل الصورة الذاتية، وصعوبة إدارة العواطف والسلوك، ونمط العلاقات غير المستقرة.
ووجد الباحثون أن روتين النوم غير المنتظم في سن ستة أشهر أو 30 شهرا أو 5.8 سنوات كان مرتبطا بتجارب ذهانية في سن المراهقة.
وحاول الفريق حساب بعض العوامل مثل الاعتداء الجنسي على الأطفال أو التجارب السلبية مثل العيش مع شخص مريض عقليا أو العيش مع شخص يتعاطى الكحول أو المخدرات.
وأظهرت النتائج أيضا أن تشخيص الاكتئاب في عمر 10 سنوات يمكن أن يفسر جزئيا الارتباط بين مشاكل النوم المحددة والأعراض الذهانية.
قد يهمك ايضاً :
دراسة جديدة تكشف سر "جلطات الدم الغامضة" لمرضى "كوفيد 19"
3 تحذيرات خطيرة ومريبة مِن استبدال الطبيب بمُحرّك "غوغل"
أرسل تعليقك