واشنطن - فلسطين اليوم
كشفت مجلة علمية النقاب عن أن العديد من الأمراض غير المعدية قد تنتقل بين البشر عن طريق الميكروبات، بما في ذلك البكتيريا والفطريات والفيروسات، التي تعيش على أجسادنا.وذكرت مجلة "Science" العلمية الأميركية، مساء الجمعة، أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض السمنة والأمعاء الالتهابية والسكري والقلب والأوعية الدموية يتغير لديهم النظام الميكروبي بالجسم "الميكروبيوم".
وأفادت المجلة بأن الأمراض غير المعدية، مثل أمراض القلب والسرطان والرئة هي أكثر أسباب الوفاة شيوعا، حيث تبلغ 70% من الوفيات في جميع أنحاء العالم، حيث تمثل 41 مليون نسمة حول العالم، وهي أمراض ليست معدية، كونها ناتجة عن عدة عوامل وراثية، كما أنها ربما ترجع إلى أنماط الحياة والبيئية، وهي أمراضي لا يمكن انتقالها بين البشر.
ولفتت الدراسة إلى أن السمنة أحد أهم أسباب الخطر الرئيسية للعديد من الأمراض غير المعدية، خاصة وأن هذا المرض يحتوي على عناصر جرثومي، نتيجة لسوء النظام الغذائي، وبالتالي يدخل إلى جانبه مرض الأمعاء الالتهابية، أيضا.
ونوهت إلى أنه من الممكن أن تنقل السمنة المفرطة عبر صديق لديه هذا المرض، أو الإصابة بين أفراد الأسرة الواحدة، وبالتالي فإن العوامل الوراثية عامل مهم من عوامل نقل الأمراض، حيث استندت في ذلك إلى دراسة نشرت على بعض وسائل التواصل الاجتماعي، تبين من خلالها أن وجود صديق يعاني من السمنة المفرطة يزيد المرض بنسبة 57٪، فيما تصل نسبة 40٪ في حال وجود أخ يعاني من السمنة أيضا.
وأبرزت الدراسة المنشورة في المجلة الأمريكية أن الكائنات المجهرية عندما تؤخذ من أشخاص مصابين وتوضع في نماذج حيوانية، تسبب المرض للإنسان، أي أن الأمراض غير المعدية قد تكون معدية في بعض الأحيان. وشددت المجلة الأمريكية في دراستها الحديثة على أنه الباحثين لا يزالون بحاجة إلى مزيد من البحث حول فهم كيفية انتقال الميكروبات وتأثيراتها.
وقد يهمك أيضًا:
اكتشاف طريقة جديدة لعلاج مرض السكري 2 بتقليل السعرات الحرارية
فريق بحثي يؤكد أن النوم الطويل والقصير يؤدي للإصابة بالتليّف الرئوي
أرسل تعليقك