لندن كاتيا حداد
كشفت دراسة حديثة نشرتها مجلة "حوليات الغدد الصماء"، أن الرغبة الشديدة للنساء في تناول الأطعمة في الأيام التي تسبق فترة الحيض المعروفة باسم "مرحلة الجسم الأصفر في وقت متأخر"، تُفسر من خلال " هرمون السعادة" السيروتونين الذي يُمثل أيضا التقلبات المزاجية.
فالكربوهيدرات تزيد السيروتونين عندما تنخفض المستويات الطبيعية منها في أجسامنا، مما يجعل الخبز والمعكرونة أكثر الأطعمة تشعر بالراحة.
وخلصت الدراسة التي أجراها المعهد الوطني للتغذية وتكنولوجيا الأغذية في تونس على متابعة 30 امرأة يتمتعن بصحة جيدة تتراوح أعمارهن ما بين 18 و45 إلى أنه بين اليوم الأول والثالث من فترة الحيض، مرحلة "الجريبي"، يستهلكن ما معدله 1688 سعرة حرارية في اليوم. بارتفاع يقدر بنحو 476 سعرة حرارية في اليوم خلال الأيام الثلاثة التي سبقت ذلك.
وترجع أكثر من نصف الزيادة في السعرات الحرارية إلى الكربوهيدرات، والتي أظهرت البحوث السابقة أن تسبب زيادة وزن النساء في هذا الوقت، وربما يبدو تناول وجبة خفيفة إضافية شيئًا جيدًا في أي وقت من الشهر عندما تشعر بالانتفاخ، والاكتئاب أو عند التعرض لتقلبات مزاجية مفاجئة. ففي هذه الأيام التي تسبق فترة الحيض، يزداد وزن النساء أكثر من نصف رطل من الوزن الزائد مقارنة بأي وقت آخر من نفس الشهر.
ويرى الباحثون أنّ هناك دوافع تزيد من تناول الأطعمة تتعلق بالتغذية خلال فترة الحيض، وخاصة بالنسبة للأطعمة الحلوة والشوكولاتة."
وأشاروا إلى وجود أدلة على أن المرأة لا تأكل الوجبات الكبيرة عندما تعاني متلازمة ما قبل الحيض ولكن بدلًا من ذلك يتناولن وجبات خفيفة أكثر. وهذا يمكن أن يفسر الزيادة في الوزن الذي اكتشفت في الدراسة الحالية، حيث وجد أن النساء تزن في المتوسط 0.3كجم أكثر من وزنهن قبل فترة الحيض.
وأوضح "ليمور لبوم" اختصاصي تغذية في نيويورك: "أن ما أسمعه في كثير من الأحيان من عملائي النساء هو أن لديهن رغبة شديدة في تناول الكربوهيدرات والحلويات"، مضيفًا "هناك تفسير واحد هو انخفاض مستويات إنتاج السيروتونين الذي يؤدي إلى التهيج وعدم استقرار المزاج".
أرسل تعليقك