لندن ـ كاتيا حداد
أظهرت دراسة حديثة أن عدم الاتفاق في الرأي خلال أوقات نوم الأطفال يخلق توترًا بين الوالدين، مما قد يؤدي إلى حدوث الطلاق ووفقا لموقع "ديلي ميل" البريطاني، تقول الدراسة إن الأمهات اللواتي لديهن آراء قوية حول كيفية التعامل مع بكاء الأطفال في الليل يمكن أن يتسببوا في حدوث مشكلات تتعلق بتربية الأولاد؛ حيث قد يؤدي هذا بعد ذلك إلى انحراف في العلاقة إذا كانوا يشعرن بعدم الدعم في قرارتهن، ووجدت الدراسة الأمهات عموما لديهن آراء أقوى حول كيفية الرد على بكاء الطفل ليلا من الآباء، ولكن يضعف كلا الرأيين للزوجين مع نمو الأطفال.
وأوضح مؤلف الدراسة جوناثان ريدير من جامعة ولاية بنسلفانيا بقوله : "بما أن الأمهات كانت أكثر نشاطًا خلال الليل، فإذا كانوا لا يشعرن بالدعم في قراراتهم، فأنه يخلق المزيد من الانحراف في علاقة الأبوة والأمومة المشتركة"، وأضاف "خلال الدراسة، رأينا أن الأمهات بشكل عام كانت أكثر نشاطا في الليل مع الطفل من ما كان عليه الآباء"، متابعًا "وطالما أن الأمهات كانت أكثر نشاطا خلال الليل، فإذا لم يكن لديهن شعور بالدعم في قراراتهن، فإنه يخلق المزيد من الانجراف في علاقة الأبوة والأمومة المشتركة".
واستطرد: "من المهم أن تكون هذه المحادثات بين الأب والأم في وقت مبكر، لذلك عندما تكون الساعة الثالثة صباحا بينما يبكي الطفل، لا بد وأن يتفق الوالدين حول كيفية طريقة الرد حيال بكاء الطفل، ومن ثم فإن التواصل المستمر هو مهم للغاية" وسأل الباحثون 167 من الأمهات و 155 آبا عن شعورهم بالذهاب إلى طفلهم في منتصف الليل عندما كان الرضيع في عمر الواحد والثلاثة والستة والتسعة والإثني عشر شهرًا، وعلى سبيل المثال، وُجهت إليهم أسئلة حول مدى اتفاقهم مع عبارات: "سوف يشعر طفلي بالوحدة إذا لم أستجيب على الفور إلى صراخهم في الليل"، كما طُلب منهم الرد على البيانات المتعلقة بالعلاقة بين الزوجين، مثل: "أنا وشريكي نحمل نفس الأهداف حيال الطفل".
وتظهر النتائج أن الأمهات ممن لديهن آراء قوية حول كيفية التصرف حيال الأطفال الباكون في الليل يمكن أن يتسببوا في حدوث مشكلات تتعلق بتربية الأولاد، والتي قد تخلق انحراف في العلاقة، وللأمهات عموما معتقدات أقوى حول كيفية الاستجابة لبكاء الطفل ليلا من الآباء، ولكن كلا الرأيين يتلاشى مع نمو الطفل.ويعتقد الباحثون أن نتائجهم تسلط الضوء على أهمية التواصل بين الآباء والأمهات، ويضيف مؤلف الدراسة البروفيسور دوغلاس تيتي "صحة الآباء لا تقل أهمية عن الأطفال" ونُشرت النتائج في دورية علم النفس العائلي (Journal of Family Psychology).
أرسل تعليقك