دراسة تؤكد انتشار البدانة بوتيرة أسرع في المناطق الريفية
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

ركز الباحثون على تطور مؤشر كتلة الجسم

دراسة تؤكد انتشار "البدانة" بوتيرة أسرع في المناطق الريفية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - دراسة تؤكد انتشار "البدانة" بوتيرة أسرع في المناطق الريفية

البدانة
لندن - فلسطين اليوم

خلافا للأفكار السائدة، قد يكون نمط العيش في الريف هو المسئول عن تفشي ظاهرة البدانة في العالم وليس أسلوب الحياة في المدن، بحسب ما أفادت دراسة واسعة النطاق، حيث جاء في هذه الدراسة التي نشرت نتائجها يوم الأربعاء الماضي، في مجلة "نيتشر"، أن "البدانة تزداد بوتيرة أسرع في المناطق الريفية مما هي الحال في المدن"، وفقا لمونت كارلو.

وتدفعنا هذه الخلاصات إلى "إعادة النظر في سبل مواجهة مشكلة صحة عامة عالمية النطاق"، بحسب ماجد عزتي الأستاذ المحاضر في جامعة إمبيريال كولدج في لندن، حيث استندت هذه الأبحاث إلى أكثر من ألفي دراسة سابقة شملت 112 مليون بالغ في 200 بلد بين 1985 و2017، وركّز الباحثون خصوصا على تطوّر مؤشر كتلة الجسم عند كل هؤلاء الأفراد خلال تلك الفترة.

إقرأ أيضـــا:  دراسة تكشف أن البدانة أكثر انتشارًا في الريف من المدن

ويُعتمد هذا المؤشّر لتقويم نسبة الوزن الزائد أو البدانة عند شخص ما. ويتمّ التوصّل إليه من قسمة الوزن (بالكيلوجرام) على الطول (بالمتر) مربّعا، وإذا تخطّى المؤشّر 25 عند بالغ ما، يعتبر وزن هذا الأخير زائدا، واعتبارا من 30 في الحصيلة، يكون الفرد مصابا بالبدانة.

وبيّنت هذه الدراسة أن مؤشّر كتلة الجسم ارتفع بواقع نقطتين للنساء و2,2 نقطة للرجال بين 1985 و2017، أي أن وزن الفرد ازداد بما معدّله 5 إلى 6 كيلوجرامات، حيث كان "55% من هذا الارتفاع العالمي مردّه إلى الازدياد المسجّل في المناطق الريفية"، بحسب الدراسة.

وفي بعض البلدان ذات الدخل المنخفض أو المتوسّط، شكّلت الزيادة المسجّلة في الريف 80% من مجمل الارتفاع، وخلال السنوات الاثنتين والثلاثين التي غطّتها الدراسة، كان متوسّط ارتفاع مؤشّر كتلة الجسم 2,1 نقطة للرجال والنساء على حدّ سواء في المناطق الريفية، مقابل 1,3 للرجال و1,6 للنساء في المدن، حيث قال ماجد عزتي، إن "نتائج هذه الدراسة الواسعة تتعارض مع الفكرة السائدة ومفادها أن تفشّي البدانة في العالم مردّه إلى انتقال مزيد من الأشخاص للعيش في المدن".

نقص ثمّ سوء في التغذية
وفرّقت هذه الدراسة بين البلدان الثرّية وتلك الفقيرة، ففي تلك الغنية كان مؤشّر كتلة الجسم أعلى أصلا في المناطق الريفية العام 1985، حيث أوضح عزتي، أن "بيانات الصحة العامة غالبا ما تركّز على الآثار السلبية لأنماط العيش الحضرية، غير أن العيش في المدن يسمح في الواقع باعتماد نظام غذائي أفضل وممارسة المزيد من التمارين البدنية".

وفي المقابل، تشهد المناطق الريفية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل ازديادا شديدا في معدّلات البدانة، خصوصا بسبب تغيّر ظروف العيش. فبات النفاذ إلى الأغذية المحوّلة صناعيا والمشروبات المحلاة التي يؤدي استهلاكها المفرط إلى زيادة الوزن، أسهل بكثير. كما أدّت أتمتة النشاطات الزراعية إلى الحدّ من الحركة البدنية، ونتيجة لذلك، انتقل سكّان هذه المناطق من مشكلة نقص في التغذية إلى مشكلة سوء في التغذية.

ولفت عزتي إلى أن "هؤلاء السكان باتوا يواجهون مع ارتفاع مستوى عيشهم تحدّيا من نوع جديد لا يقضي بالحصول على تغذية كافية بل على تغذية سليمة"، حيث علّق عالم لم يشارك في هذه الدراسة على هذه النتائج في مجلة "نيتشر" بوصفها بـ "الأساسية".

وقال باري بوبكين المتخصص في علوم التغذية في جامعة كارولاينا الشمالية في تشابل هيل (الولايات المتحدة) إن "سياسات الصحة العامة غالبا ما ركّزت على البدانة في المدن"، ورأى أنه من شأن هذه الخلاصات أن تحض على حسب حساب للمناطق الريفية في البلدان الفقيرة، مقترحا مثلا فرض مزيد من الضرائب على الأغذية المحوّلة صناعيا بشدّة والمشروبات الغازية.

وخصص الاتحاد الأوروبي 18 مايو يوما للتوعية بأخطار البدانة التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض قلبية وعائية والسكري وبعض أنواع السرطان، حيث تعتبر منظمة الصحة العالمية أن 13 % من البالغين تقريبا (11 % من الرجال و15 % من النساء) كانوا يعانون من البدانة العام 2016. وإذا بقي الوضع على هذا المنوال، قد تطال البدانة ربع سكان العالم العام 2045، بحسب ما أظهرت دراسة نشرت العام الماضي.
قد يهمــــــك أيضــــا: أضرار تناول المشروبات الغازية في الإفطار والسحور

علماء يكتشفون سبب اختلاف الناس في تفضيل المذاقات

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد انتشار البدانة بوتيرة أسرع في المناطق الريفية دراسة تؤكد انتشار البدانة بوتيرة أسرع في المناطق الريفية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday