طبيب بريطاني يُؤكّد أنّ العلاج النفسي آخر ما يحتاج إليه ضحايا الاغتصاب
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

تحدَّثت جيني موراي لصحيفة "ميل" عن تعرُّضها للاعتداء الجنسي

طبيب بريطاني يُؤكّد أنّ العلاج النفسي آخر ما يحتاج إليه ضحايا الاغتصاب

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - طبيب بريطاني يُؤكّد أنّ العلاج النفسي آخر ما يحتاج إليه ضحايا الاغتصاب

ضحايا الاعتداء الجنسي
لندن ـ كاتيا حداد

يرتبط الاعتداء الجنسي في ما مضى بالشعور بالذنب والعار، وفي كثير مِن الأحيان كان يشعر الضحايا بأنّ اللوم يقع عليهم في ما حدث لهم، إلا أنّ هذا تغيّر خلال الآونة الأخيرة، إذ يتمّ تشجيع الناس على الإبلاغ عن مثل هذه الحوادث للشرطة والتحدّث بصراحة عن تجاربهم كطريقة للتعامل مع الصدمة، وأدّى هذا بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بالصحة العقلية، إلى انطلاق دعوات لتحسين الخدمات النفسية، وهذا الأسبوع، قدّمت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة تعهدا بأن ضحايا الاعتداء الجنسي سيقدم لهم علاجا نفسيا مدى الحياة.

ويقول الدكتور النفسي البريطاني ماكس بيمبرتون عن ذلك: "بعدما عملت مع ضحايا العنف الجنسي على مرّ السنين، لا أستطيع التفكير في شيء أسوأ من ذلك، إن فكرة أنهم يحتاجون، أو حتى يريدون، علاجا نفسيا مدى الحياة هي فكرة سخيفة، قد يطلبون الحصول على العلاج من أي آثار نفسية حادة يعانون منها، لكن ما يريدونه حقا هو الاستمرار في حياتهم، فهم لا يريدون أن يتم تعريفهم بما حدث، أو أن يهيمن ذلك على مستقبلهم، لكن هذا العرض للحصول على علاج نفسي مدى الحياة يضعهم في موضع الضحايا دائما".

وكتبت جيني موراي، في مقالة مفعمة بالمشاعر في صحيفة "ميل" هذا الأسبوع، عن كيف أنها، بعد تعرضها للاغتصاب عندما كانت في سن المراهقة، قررت أنها لن تسمح لهذا الحادث بتشكيل حياتها، وجاء هذا للردّ على تعليقات مثيرة للجدل أطلقتها المؤلفة النسوية جيرمين جرير، التي تعرّضت أيضا للاغتصاب في عمر 18 عاما، ومثل موراي، قالت جرير إنها رفضت أن تعيش ما تبقّى من حياتها باعتبارها ضحية اغتصاب، إلا إنها دعت إلى تخفيض العقوبة على الاغتصاب، قائلة إن المجتمع يجب أن لا ينظر إليه على أنه "جريمة عنيفة عنفا مريعا"، بل ينظر إليه على أنه "ممارسة سيئة للجنس"، وبالطبع تلك التعليقات أثارت العديد من ردود الفعل الغاضبة من الذين شعروا أن جرير تقلل من جريمة الاغتصاب.

ويقول الدكتور ماكس: "ما فاجأني هو الموقف القوي الذي اتخذته للسيدتين، وهو رد فعل يتقاسمه الكثير من مرضاي، رجالا ونساء، وفي الوقت الذي تدعو فيه هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى "العلاج المستند إلى الأدلة"، أتساءل لماذا يجري الترويج لاستراتيجية "تقديم العلاج النفسي مدى الحياة"، والتي لا يوجد دليل على فائدتها، على العكس من ذلك، هناك دليل جيد على أن العلاج محدود الوقت يساعد على أفضل وجه أولئك الذين يعانون من مشكلات بالصحة العقلية، إذ إن قضاء فترات بعيدا عن العلاج فرصة لهم لتعزيز ما تعلموه في العلاج وتطوير مهاراتهم الخاصة في التأقلم"، ويضيف: "يمكن أن يؤدي الكثير من العلاج إلى جعلهم معتمدين على المعالج النفسي، وأن لا يحاولوا التغلب على مشاكلهم بنفسهم".

يرتبط الاعتداء الجنسي في ما مضى بالشعور بالذنب والعار، وفي كثير مِن الأحيان كان يشعر الضحايا بأنّ اللوم يقع عليهم في ما حدث لهم، إلا أنّ هذا تغيّر خلال الآونة الأخيرة، إذ يتمّ تشجيع الناس على الإبلاغ عن مثل هذه الحوادث للشرطة والتحدّث بصراحة عن تجاربهم كطريقة للتعامل مع الصدمة، وأدّى هذا بالإضافة إلى زيادة الاهتمام بالصحة العقلية، إلى انطلاق دعوات لتحسين الخدمات النفسية، وهذا الأسبوع، قدّمت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في المملكة المتحدة تعهدا بأن ضحايا الاعتداء الجنسي سيقدم لهم علاجا نفسيا مدى الحياة.

ويقول الدكتور النفسي البريطاني ماكس بيمبرتون عن ذلك: "بعدما عملت مع ضحايا العنف الجنسي على مرّ السنين، لا أستطيع التفكير في شيء أسوأ من ذلك، إن فكرة أنهم يحتاجون، أو حتى يريدون، علاجا نفسيا مدى الحياة هي فكرة سخيفة، قد يطلبون الحصول على العلاج من أي آثار نفسية حادة يعانون منها، لكن ما يريدونه حقا هو الاستمرار في حياتهم، فهم لا يريدون أن يتم تعريفهم بما حدث، أو أن يهيمن ذلك على مستقبلهم، لكن هذا العرض للحصول على علاج نفسي مدى الحياة يضعهم في موضع الضحايا دائما".

وكتبت جيني موراي، في مقالة مفعمة بالمشاعر في صحيفة "ميل" هذا الأسبوع، عن كيف أنها، بعد تعرضها للاغتصاب عندما كانت في سن المراهقة، قررت أنها لن تسمح لهذا الحادث بتشكيل حياتها، وجاء هذا للردّ على تعليقات مثيرة للجدل أطلقتها المؤلفة النسوية جيرمين جرير، التي تعرّضت أيضا للاغتصاب في عمر 18 عاما، ومثل موراي، قالت جرير إنها رفضت أن تعيش ما تبقّى من حياتها باعتبارها ضحية اغتصاب، إلا إنها دعت إلى تخفيض العقوبة على الاغتصاب، قائلة إن المجتمع يجب أن لا ينظر إليه على أنه "جريمة عنيفة عنفا مريعا"، بل ينظر إليه على أنه "ممارسة سيئة للجنس"، وبالطبع تلك التعليقات أثارت العديد من ردود الفعل الغاضبة من الذين شعروا أن جرير تقلل من جريمة الاغتصاب.

ويقول الدكتور ماكس: "ما فاجأني هو الموقف القوي الذي اتخذته للسيدتين، وهو رد فعل يتقاسمه الكثير من مرضاي، رجالا ونساء، وفي الوقت الذي تدعو فيه هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى "العلاج المستند إلى الأدلة"، أتساءل لماذا يجري الترويج لاستراتيجية "تقديم العلاج النفسي مدى الحياة"، والتي لا يوجد دليل على فائدتها، على العكس من ذلك، هناك دليل جيد على أن العلاج محدود الوقت يساعد على أفضل وجه أولئك الذين يعانون من مشكلات بالصحة العقلية، إذ إن قضاء فترات بعيدا عن العلاج فرصة لهم لتعزيز ما تعلموه في العلاج وتطوير مهاراتهم الخاصة في التأقلم"، ويضيف: "يمكن أن يؤدي الكثير من العلاج إلى جعلهم معتمدين على المعالج النفسي، وأن لا يحاولوا التغلب على مشاكلهم بنفسهم".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيب بريطاني يُؤكّد أنّ العلاج النفسي آخر ما يحتاج إليه ضحايا الاغتصاب طبيب بريطاني يُؤكّد أنّ العلاج النفسي آخر ما يحتاج إليه ضحايا الاغتصاب



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday