الأطباء يحذّرون من ظهور سلالة جديدة من الأمراض المقاومة للأدوية
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

دراسة تكشف عن استحالة علاج "الزهري" بالمضادات الحيوية

الأطباء يحذّرون من ظهور سلالة جديدة من الأمراض المقاومة للأدوية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الأطباء يحذّرون من ظهور سلالة جديدة من الأمراض المقاومة للأدوية

مرض الزهري
واشنطن - رولا عيسى

حذّر الأطباء من ظهور سلالة جديدة من الأمراض المقاومة للعقاقير، وهو الأمر الذي يجعل علاج مرض الزهري مستحيلًا بالمضادات الحيوية الأساسية. وبمجرد القضاء على المرض أصبح غالبية الحالات المصابة بالزهري، قابلة للشفاء بحقن البنسلين، ومع ذلك فإن الدراسة الجديدة تكشف عن سلالة جديدة عدوانية بسبب العدوى المنتشرة بشكل كبير، أكثر مما كان يعتقد في السابق وهناك طرق محدودة للسيطرة على هذه السلالة الجديدة.

وهناك نوعان من مرض الزهري هما "نيكولز" و"ستريت ستاين 14"، وقام باحثون من جامعة زيوريخ بتحليل عينات للزهري، ووجدوا أن النوع الأكثر شيوعًا هو "ستريت ستاين -14 Ω" وهو عبارة عن مجموعة فرعية من النوع الأصلي "ستريت ستاين 14"، ومن المثير للقلق أن 90% من عينات هذه المجموعة الفرعية، التي حللها الباحثون كانت مقاومة للمضادات الحيوية. وعلى الرغم من أن العلماء لم يتوصلوا بعد للكشف عن أي سلالة مقاومة للبنسلين، إلا أن هذا الاكتشاف ينذر بالسوء بالتكيف مع الطب الحديث.

ووفقًا لآخر الإحصاءات، فلقد ارتفعت حالات العدوى البكتيرية المزمنة بنسبة 71% في إنكلترا منذ عام 2011، وزادت حالات الإصابة بالزهري في الولايات المتحدة، وارتفعت العدوى 15% بين عامي 2013 و2014، وارتفعت بمعدل 19% أخرى في الفترة بين عامي 2014 و2015 وذلك وفقًا لما أعلنه مركز السيطرة على الأمراض. ولم يتأكد العلماء بعد بشأن كيف لعدد كبير من الحالات أن يتم تصنيفها وفقًا للسلالة الجديدة التي تزداد مقاومتها للمضادات الحيوية الأساسية ولكنهم يقولون إن ظهور أشكال مقاومة للعقار، يصعب من علاج مرض الزهري وهو من الأمراض الفتاكة المنقولة جنسيًا.

وأظهرت الدراسات التي أجريت حول عدوى الزهري في 13 دولة بين عامي 2012 و2013، كيفية انتشار هذه السلالة المقاومة من المرض بصورة أكثر مما كان العلماء يعتقدون في السابق، ويقول الباحثون من جامعة زيوريخ في الدورية العلمية "بيتشر مايكروبيولوجي" أن السلالة الفرعية "ستريت ستاين -14 Ω" مقاومة وبشكل خاص لنوع من المضادات الحيوية يدعى "ماكرولويدس".

ونبه الخبراء أنه تستخدم الاحتمالية الثانية من العقاقير المعالجة في حالة حقن البنسلين بشكل غير مناسب ولكنها قد تفقد فاعليتها، وتقول لولا ستام المتخصصة في علم الأوبئة في جامعة نورث كالورلينا، أن النتائج تعدّ بمثابة تحذير للأطباء بعدم وصف المزيد من المضادات الحيوية، وأضافت "يحتاج الأطباء لأن يكونوا حذرين للغاية بشأن استخدام عقاقير ماكرولويد لعلاج مرض الزهري". واستمرت الدكتورة ستام في شرح تفاصيل المرض، قائلة إن الزهري لم يعدّ مقاوم لأنواع متعددة من المضادات الحيوية ولكن لا يمكن استبعاد هذا السيناريو في المستقبل. ويقول الأطباء إن التهاون والصعوبة في العلاج التي يمكن أن تظل بدون أعراض لأعوام، أدت إلى ارتفاع معدل الحالات حول العالم، وتشير التقديرات أنه كانت توجد 10.6 مليون حالة مصابة بالزهري حول العالم في عام 2008 ولا يدركون أنهم مصابون بالمرض.

وأكدت الدكتورة إيفون دويل من الصحة العامة في إنكلترا أن عودة مرض الزهري مرة أخرى أثار القلق بشكل خاص في لندن، وارتفعت الإصابات بنسبة 163% في عام 2010، وقالت أيضًا "لقد شهدنا زيادات في الإصابة بالإمراض المنقولة جنسيًا في الأعوام الأخيرة وشكل انتشار مرض الزهري بشكل سريع مصدرًا خطيرًا للقلق في العاصمة". وتم الإبلاغ عن حالات مصابة بالمرض بين علاقات جنسية طبيعية والرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال آخرين، ولكن المجموعة الأخيرة هذ الأكثر تضررًا، ويعاني الشخص المصاب بالزهري من قرح غير مؤلمة أو طفح على الأعضاء التناسلية والمستقيم وداخل الفم في غصون شهر من التعرض للإصابة ثم يتبعه مرحلة الإصابة بالزهري الثانوي، والذي تتميز أعراضه بالحمى والصداع والتعرق الليلي.

وإذا لم يتم علاج المرض بالمضادات الحيوية فإنه من الممكن أن يتطور إلى مراحلة متأخرة من الزهري، وفي هذه الحالة فإن المرض يسبب مخاطر صحية أكثر خطورة من بينها مشاكل قلبية وعائية وأمراض الجهاز العصبي المركزي والشلل وغيرها من الأمراض التي تثبت أنه مرض فتاك. ويقول الأطباء إن فحوصات الصحة الجنسية بشكل منتظم في الأناس النشطين جنسيًا هي مفتاح الوقاية من المرض، وخلص الأطباء لهذه النتيجة بعد البحث بتكليف من رئيس الوزراء حيث وجد أن السلالات المقاومة للمضادات الحيوية تسببت في وفاة 300 مليون شخص في سن مبكرة. وعلى الصعيد العالمي فإنه يموت على الأقل 700 ألف شخص بسبب مقاومة  بعض الأمراض للعقاقير مثل الالتهابات البكتيرية والملاريا وفيروس نقص المناعة البشرية المسمى بالإيدز والسل، والمزيد من التوعية الصحية والتثقيف الصحي واتباع الوصفات الطبية من قبل الأطباء هي الطرق الأساسية لمكافحة المشكلة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأطباء يحذّرون من ظهور سلالة جديدة من الأمراض المقاومة للأدوية الأطباء يحذّرون من ظهور سلالة جديدة من الأمراض المقاومة للأدوية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday