علاج سرطان البروستات الذي يخفض مستوى التستوسيترون يزيد خطر الإصابة بالخرف
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

دراسة تثبت أن إستئصال الخصية هو العلاج المعياري والاختيار الأقل ضررًا

علاج سرطان البروستات الذي يخفض مستوى "التستوسيترون" يزيد خطر الإصابة بالخرف

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - علاج سرطان البروستات الذي يخفض مستوى "التستوسيترون" يزيد خطر الإصابة بالخرف

علاج سرطان البروستات الذي يخفض مستوى "التستوسيترون" يزيد خطر الإصابة بالخرف
لندن ـ ماريا طبراني

أظهرت دراسة طبية أن ألاف المرضى بسرطان "البروستات" الذين يتعاطون العلاجات الهرمونية، قد يتضاعف لديهم خطر تطور مرض الخرف، مشيرة الى أن نحو 18 ألف بريطاني يأخذون أقراصًا وحقن الهرمونات سنويا أي ما يقرب من 40% من 47 ألف مصاب بسرطان البروستات، حيث يعمل العلاج على تقليل مستوى "التستوسيترون". واعتبرت الدراسة أن الهرمون الطبيعي لا يشكل خطرًا، وإنما في حالة مرضى سرطان البروستات يمكن أن ينمِّي الأورام. وأكدت أن العلاج هو الدواء المعياري (الأساسي) للرجال الذين بدأ السرطان ينتشر لديهم، ولن يمكن القضاء عليه بالعمليات الجراحية أو العلاج الإشعاعي.

إلا  أن الدراسة التي أجريت على 9300 مريض في الولايات المتحدة الاميركية، توصلت إلى أن الرجال المتعاطين للعلاج الهرموني، تزداد احتمالات تطور مرض الزهايمر أو أي شكل أخر من أشكال الخرف مرتين خلال خمس سنوات. فالمشاركون الذين بلغ متوسط أعمارهم 67 عامًا، لديهم فرصة بنسبة 7.9% لتشخيص الزهايمر لديهم، لو أنهم يخضعون للعلاج الهرموني، مقابل 3.5% فقط يحتمل إصابتهم بالخرف، بين أولئك الذين لا يخضعون للعلاج الهرموني.
وقال قائد الفريق البحثي "د. نيجام شاه" – من جامعة ستانفورد في كاليفورنيا: إن"الخطر حقيقي، ويعتمد على التاريخ السابق للخرف لدي المريض، وربما نحتاج إلى البحث عن علاج بديل".

وجاء في النتائج التي تم نشرها في مجلة (JAMA Oncology)، أن الرجال الذين تبلغ أعمارهم 70 عامًا فأكثر، والذين كانوا قد تعاطوا العلاج الهرموني لمدة تصل إلى 12 شهرًا على الأقل، كانوا الأكثر عرضة للخطر، ويظن العلماء أن العلاج الهرموني يؤدي إلى خطر الخرف لأن التستوسيترون يحمي خلايا المخ. والشكل الأكثر انتشاراً للعلاج الهرموني المستخدم في المملكة المتحدة، هو العقار المسمى "جوسريلين"، ويتم بيعة تحت العلامة التجارية المسماة "زولادكس"، ويعطى بالحقن. ويعمل على اعتراض إشارات المخ الموجهة للخصيتين لتنتج التستوسيترون.

ويحث العلماء مرضى سرطان البروستات الذين يخضعون للعلاج الهرموني، بألا يغيروا علاجاتهم دون استشارة أطبائهم، وقال "د.كيفن نياد" – الباحث المشارك من جامعة بنسلفانيا في الولايات المتحدة: "اندهشت من كيفية انتشار التأثير على كل أنواع الخرف، وبلا أدنى شك لن أغير الرعاية الإكلينية القائمة على نتائجنا". وأضاف: " نحتاج إلى أبحاث أكثر تبحث الارتباط بين العلاجات الهرمونية والخرف، وتحدد أنواع المرضى الأكثر عرضة للخطر".

وأوضح العلماء: "أنه من المعروف أن هرمون الذكورة يلعب دورًا مهما في صحة ونمو الخلايا العصبية، مما قد يفسر الارتباط في ما بينهم". وقال دكتور "ماثيو هوبز" نائب مدير الأبحاث في جمعية سرطان البروستاتا في المملكة المتحدة: "إن العلاج الهرموني علاج فعال للغاية لمرضى سرطان البروستات، ويمكن أن يبقى المرض في حالة خمول لسنوات"، وتابع: "ومع ذلك فجميع علاجات سرطان البروستات يمكن أن تؤدي الى الخرف كعارض جانبي، لذا يكون لزامًا على الرجال التحدث لمستشاريهم ليوازنوا بين منافع ومخاطر كل العلاجات المتوفرة، وبالتالي يمكنهم اتخاذ القرار الصائب".

واستدرك: "ورغم أن البحث يقترح احتمالية وجود ارتباط بين العلاج الهرموني والخرف، إلا أنه من الصعب جدا الخروج بقول جازم من مثل هذه الدراسات، وعلاوة على ذلك نحتاج للبحث لتأكيد تلك النتائج، فالرجال الذين يتعاطون علاج سرطان البرستاتا يكونون عرضة للعيش بمشاكل صحية أخرى قد ترفع خطر الخرف لديهم، ولا يجب على أي شخص إيقاف العلاج الهرموني بناءً على هذه النتائج".

وقالت "د.لورا فيليبس" – مركز أبحاث الزهايمر في المملكة المتحدة: "رغم أن هذه النتائج تقترح وجود ارتباط بين علاج حرمان الأندروجين وتزايد خطر الإصابة بالخرف، إلا أنه لم يقر بشكل قاطع بأن علاج حرمان الأندروجين (ADT) يسبب زيادة هذا الخطر". وأضافت: "نحتاج إلى فهم أكبر لتاثير الهرمونات الجنسية على أمراض المخ مثل الزهايمر، لنخوض بشكل أعمق في الأسباب المحتملة لهذا الارتباط"، وتابعت: "وأثناء ذلك لابد ان نضع في اعتبارنا أن سرطان البروستاتا عبارة عن سلسلة مرضية، وأي خطر محتمل لعلاج حرمان الأندروجين (ADT)، لابد أن يوازن بعناية في مقابل دوره في علاج سرطان البروستاتا".

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علاج سرطان البروستات الذي يخفض مستوى التستوسيترون يزيد خطر الإصابة بالخرف علاج سرطان البروستات الذي يخفض مستوى التستوسيترون يزيد خطر الإصابة بالخرف



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday