لندن ـ كاتيا حداد
كشفت دراسة حديثة أن دقيقة واحدة فقط من الجري في اليوم قد تؤدي إلى صحة عظام أفضل بالنسبة للنساء، ونعلم جميعًا أنَّ أنشطة رفع الأثقال وتقوية العضلات يُمكنها بناء والحفاظ على عظامٍ قوية، ومعظمنا يعتقد أننا بحاجةٍ لقضاء عدة ساعات في الصالة الرياضية كل أسبوع لتحقيق ذلك.
وكان لدى الإناث اللواتي يقمن في المتوسط بنشاط مُكثف خلال 60 إلى 120 ثانية، ويرفعن أوزانٍ كل يوم، عظام أفضل بنسبة أربعة في المائة من أولئك الذين يبذلون نشاط أقل من دقيقة، وارتفعت هذه النسبة إلى 6 في المائة بين الذين قاموا بنشاط أكثر من دقيقتين في اليوم، ولصحة العظام الجيدة فوائد صحية متعددة، بما في ذلك انخفاض خطر الإصابة بهشاشة العظام والكسور في عمر الشيخوخة.
وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة، الدكتورة فيكتوريا ستايلز: "نحن لا نعرف حتى الآن ما إذا كان من الأفضل تجميع هذه الكمية الصغيرة من التمارين في أوقات صغيرة طوال اليوم أو في كل مرة، وأيضًا ما إذا كانت فترة أطول قليلًا من التمارين في يوم واحد أو يومين في الأسبوع جيدة مثل فترة دقيقة إلى دقيقتين في اليوم"، مضيفة "لكن هناك صلة واضحة بين هذا النوع من التمارين المُكثفة، وممارسة رفع الأثقال وصحة العظام الأفضل لدى النساء".
وتؤثر هشاشة العظام على أكثر من ثلاثة ملايين شخص في المملكة المتحدة مع أكثر من 500 ألف شخص يتلقون العلاج في المستشفى بسبب كسور العظام الناجمة عن الهشاشة، ويعتبر تلف العظام جزء طبيعي من حالات الشيخوخة، ولكن بعض الناس تتلف عظامهم بكثافة أسرع بكثير من المعتاد.
وتعتبر النساء أكثر عرضة لخطر هشاشة العظم من الرجال، وتتلف لديهن العظام بسرعة في الأعوام القليلة الأولى بعد سن اليأس، وبحث علماء من جامعة إكستر وجامعة ليستر بيانات عن أكثر من 2500 امرأة، وبعد ذلك، قارنوا مستويات النشاط - التي تُقاس عبر أجهزة مراقبة تُرتدي في المعصم، مع صحة العظام، والتي تم قياسها بواسطة الفحص بالموجات فوق الصوتية لعظم الكعب.
وأوضحت الدكتورة ستايلز، أن البيانات المأخوذة من أجهزة المراقبة لمدة أسبوع - تم تقسيمها إلى ثواني لفهم كيف يتعامل الناس مع أنشطتهم اليومية، متابعة: "كنا نريد أن نأخذ في حسباننا كل ثانية في التحليل، لأن مقتطفات قصيرة من النشاط عالية الكثافة هي أكثر فائدة لصحة العظام من الفترات الأطول"، مبينة "كنا حريصين على عدم تجاهل نشطات الفترات القصيرة على مدار اليوم"، ويقر الفريق بوجود قيود على الدراسة.
أرسل تعليقك