آلاف الأجانب يتوافدون على العيادات سنويًا لإجراء عمليات التجميل
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

الأطباء التونسيون يصلحون بمهارتهم ما يفسده الأخرون في دول أخرى

آلاف الأجانب يتوافدون على العيادات سنويًا لإجراء عمليات التجميل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - آلاف الأجانب يتوافدون على العيادات سنويًا لإجراء عمليات التجميل

شفط الدهون من منطقة البطن
تونس -حياة الغانمي

توفيت شابة فرنسية في 29 من عمرها، أثناء إجرائها عملية لشفط الدهون من منطقة البطن، في إحدى المصحات الخاصة في العاصمة تونس وقدمت الشابة الفرنسية إلى تونس برفقة صديقتها مقابل 3 الأف يورو. وبعد يوم من إجرائها العملية، أعلم الطبيب صديقتها بأنها توفيت بسبب نزيف رئوي حاد. وعرضت القنوات الفرنسية على غرار قناة M6 تقريرًا عن الحادث وأكدت عائلة الشابة أنها تقدمت بشكوى من بلدها في حق هذه المصحة، لمعرفة ما إذا كان هناك تقصير من قبل الإطار الطبي، الذي أشرف على العملية التي أجريت لابنتها، والوقوف على الملابسات الحقيقة لوفاة ابنتها، وأذنت النيابة بفتح تحقيق بشأن هذه المسالة.

وقال الدكتور منذر بن عامر، مدير طبي في المصحة المعنية، إن نسبة الخطر عند إجراء أية عملية جراحية، تبقى قائمة خاصّة منها عمليات التجميل وأكد أن هناك عدد من المغالطات التي تحوم بشأن قضية وفاة "مارغريت" الشابة الفرنسية، التي تبلغ من العمر 29 عامًا، إثر خضوعها لعملية شفط دهون في إحدى المصحات التونسية.

وأوضح أنّ الوفاة لم تكن ناجمة عن شفط الدهون بل عند طلب السائحة وضع الدهون المصفاة والتي تم شفطها في مناطق أخرى في جسدها، متابعا أنّ العملية أدت إلى انسداد في شرايين الرئة، وحاول الفريق الطبي إنقاذ الفتاة بالقيام بعملية قلب مفتوح. وبيّن أن عملية إعادة الدهون إلى بعض المناطق في الجسم، تؤدي في بعض الحالات إلى تعكرات، وفي كل الحالات يقوم الأطباء المعنيون بأخذ توقيع المرضى وثيقة يقرون فيها أنهم على علم، بخطورة التدخّل الجراحي على حياتهم. وشدّد الدكتور على أنه وقع تشريح جثة الفتاة في فرنسا، للتثبت من سبب الوفاة وقد كانت النتيجة مطابقة لما جاء في تقرير المصحة، أي أن الوفاة لم تكن ناجمة عن خطأ طبي.

وهذه ليست المرة الأولى التي تفارق فيها أجنبية الحياة في مصحة من مصحات تونس، عند إجرائها لعمليات تجميل، فسبق أن جاءت سائحة ألمانية تبلغ من العمر 23 عامًا، إلى تونس خلال عام 2014، وقصدت مصحة خاصة للقيام بعملية تجميل لصدرها، ولتضييق معدتها قصد الحد من نهمها على الأكل، وأثر الانتهاء من إجراء العملية ببعض الساعات توفيت. وفتح تحقيق في هذا الخصوص.

وأجرت نعيمة عبابسة الأخت الصغرى لفلة الجزائرية، هي الأخرى، عملية تجميل لوجهها في عيادة خاصة في تونس، انتهت بالفشل وحرمتها من إحياء حفلاتها الغنائية. وكشف آنذاك المطرب الجزائري الشاب يزيد في مقابلة مع برنامج "جزائر شو" على التلفزيون الجزائري، أن شقيقة الفنانة فلة الجزائرية نعيمة عبابسة غابت عن حفلة كان يفترض أن تحييه في كندا، بسبب خضوعها لعملية تجميل فاشلة، وتسبب ذلك في إلحاق خسائر مالية كبيرة له وللشركة المنظمة للحفلة، وعديدة هي حالات الفشل في عمليات التجميل.

وبعض الباحثين عن تجميل أحد الأعضاء أو الحالمين بأجساد ممشوقة، أما تدفن أحلامهم معهم، نتيجة حدوث انعكاسات سلبية، أثناء العملية تؤدي إلى الوفاة، أو تتحول الأحلام إلى كوابيس بعد تحول عمليات التجميل إلى عاهات دائمة. فمن يهتم بهذا العمليات التي قد تكون خطرًا على الحياة ؟ وأية عمليات يمكن الحديث فيها عن نسبة نجاح 100 في المائة.

والمؤسف أن بعض الأطباء يقومون بعمليات تجميل غير ضرورية يعني فقط للمتاجرة. ويتجه أكثر من 100 ألف تونسي سنويًا إلى المصحات الخاصة والعمومية، لإجراء عمليات تجميل، من بينهم 80 في المائة من النساء اغلبهن ممن تجاوزن الأربعين من العمر. وتتنوع العمليات التجميلية من شد الوجه ونفخ الشفاه وشفط الدهون إلى تكبير الصدر أو تصغيره. في حين يهتم الرجال، أكثر بزرع الشعر وشفط الدهون وتجميل الأنف. وعمليات التجميل كغيرها من العمليات الأخرى يمكن أن تحقق نجاحًا بنسبة 100 في المائة، أو أن تحقق نجاحًا نسبيًا، لذلك فإن الأطباء وغيرهم من المعنيين بالأمر يعمدون إلى تهيئة المقبلين على إجراء عمليات التجميل، عبر تبسيط المعلومة وتقريبها إليهم قدر المستطاع وتوعيتهم بمدى نسبة نجاح العملية التي سيقع إجراؤها.

وعلى الرغم من الفرق الشاسع بين عمليات التجميل، والتقويم والترميم، باعتبار أن النوع الأول من العمليات هدفها الأساسي إجراء بعض التحسينات على مستوى الأنف والفم والوجنتين، أو شفط الدهون لصقل الجسم، أما الترميمية فهي تهتم أساسا بإزالة بعض التشوهات الخلقية أو بعض التشوهات الناتجة عن الحروق مثلا. ولا تتجاوز جراحة التجميل 10 في المائة من جملة نشاطات قسم جراحة الوجه والتجميل ومن 900 حالة في السنة هناك 50 جراحة تجميلية.

ولعبت وكالات الأسفار التونسية دورًا مهمًا في استقطاب الأوروبيين لإجراء العمليات الجراحية التجميلية في تونس، عبر برامج سياحية متميزة من روافدها التجميلية، وبأسعار معقولة مقارنة بالأسعار المعمول بها في أوروبا، فتكلفة عملية شد الوجه والرقبة في تونس تبلغ 3700 دولار، بينما تتجاوز 4 آلاف يورو في فرنسا، وتكلفة عملية تكبير الثدي في تونس، لا تتجاوز 2800 دولار، وتبلغ 6 آلاف يورو في فرنسا.

وحسب مصادر خاصة إلى "العرب اليوم" أن أسعار عمليات التجميل تحدد بالدولار، وهي متغيرة حسب سعر الدولار. وتم تحديد سعر جراحة تجميل الأنف بـ2600 دولار، بينما حددت تكلفة تجميل الذقن بـ2300 دولار، وعملية شد البطن كلفتها بـ3700 دولار، وبالنسبة إلى عملية تصغير الثدي التي يقوم بها عادة الرجال فتكلفتها تبلغ 2200 دولار ويتميز الأطباء التونسيون بالمهارة في هذا المجال، ما جعلهم مقصدًا لإصلاح ما تفسده بعض عمليات التجميل الفاشلة في دول أخرى، كما يتميزون بالسرعة والإتقان، حتى أن عملية الثدي مثلا تستمر في فرنسا لأكثر من خمس ساعات، وينجزها الأطباء التونسيون في ساعة و 30 دقيقة، وفي حين تبلغ تكلفة هذه العملية في إيطاليا حوالي 20 ألف، وأعلنت المصادر أنه في حال وجود نتائج غير مرضية للعمليات الجراحية، فأنه يتم التقييم عبر الصور، ولو تبين أن النتائج فعلاً غير مرضية، تتم إعادة العملية على حساب المصحة.

وأما في حالة الاختلاف، فيقع الالتجاء إلى جراح محايد من اختيار المريض، وهذا الجراح يجب أن يكون مسجلاً في المجلس الوطني، لتنظيم الأطباء في البلد الذي يمارس فيه مهنة جراحة التجميل، ويجب عليه أن يمد الجراح الذي قام بالعملية بتقرير مفصل عن ملاحظاته إذا أشار إلى إعادة العملية، فستكون على حساب المصحة. وأضاف مصدرنا المختص أن ضمانات المصحات التي تجرى فيها عمليات التجميل لا يمكن أن تطبق في حال تقديم معلومات خاطئة في استمارة طلب عيادة مجانية، بما في ذلك على مستوى التاريخ الطبي، وفي صورة عدم احترام أحد الشروط المشار إليها في التقييم، مثل التوصيات الطبية قبل إجراء العملية "التدخين، تناول أدوية ممنوعة"، وعدم إكمال الإرادي أو اللاإرادي، للإقامة بعد العملية إلى غير ذلك من الأسباب، ومع عدم احترام التوصيات الطبية للجراح بعد العملية، وأنه لا تأخذ بعين الاعتبار القشور الناتجة عن زرع صناعي في الثدي، فهذه القشور لا تعتبر تعقيدات بل أثار غير محبذة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آلاف الأجانب يتوافدون على العيادات سنويًا لإجراء عمليات التجميل آلاف الأجانب يتوافدون على العيادات سنويًا لإجراء عمليات التجميل



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday