حصان طروادة اكتشاف جديد لإنقاذ حياة مرضى سرطان البروستاتا
آخر تحديث GMT 07:37:21
 فلسطين اليوم -

تقنية علاجية تدمر الأورام باستخدام الفيروسات والخلايا البيضاء

"حصان طروادة" اكتشاف جديد لإنقاذ حياة مرضى سرطان البروستاتا

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "حصان طروادة" اكتشاف جديد لإنقاذ حياة مرضى سرطان البروستاتا

فيروس سرطان البروستاتا
لندن ـ ماريا طبراني

يتسلم مرضى سرطان البروستاتا البريطانيين، علاجًا ثوريًا جديدًا أطلق عليه "السعي والتدمير"، والذي يعد بطمس ومحو الأورام تمامًا، ويعمل دواء "حصان طروادة ـ أو Trojan-horse " على إخفاء فيروسات الخلايا القاتلة للسرطان في الجهاز المناعي، ليمكنهم من التسلل إلى الأورام السرطانية.

وفوجئ العلماء المتخصصون بالنتائج التي تم اختبارها على الفئران، التي تلاشى منها ورم البروستاتا وشفيت الحيوانات تمامًا من المرض، ويبدأ حاليًا 15 رجلًا في شيفلد ومانشستر التجربة الدوائية باستخدام التقنية التي يتم تجربتها على البشر لأول مرة.

حصان طروادة اكتشاف جديد لإنقاذ حياة مرضى سرطان البروستاتاوتغلّب فريق جامعة شيفلد على هذه العقبة عن طريق "تصفح" استجابة الجسم المناعية. كما أنهم طوروا علاجًا يسعى إلى السرطان في أي مكان في الجسد، بما في ذلك الأورام الثانوية التي لم يشخصها الأطباء بعد، وتعمل الخلايا المناعية على تحفيز كل ورم وتشب عليه، لتطلق الفيروسات التي تتكاثر بسرعة لتحطم الورم من الداخل إلى الخارج.ويعتبر استخدام الفيروسات لمحاربة وهزيمة السرطان مجالاً بحثيًا سريع النمو في الأبحاث الطبية، بمجموعات عمل منتشرة حول العالم وتعمل على العلاجات الجديدة؛ إلا أنه القليل من العلماء حتى الآن لا يعرفون كيفية الحصول على الفيروسات وإدخالها بعمق في الأورام، بحيث يمكن أن تحطمها.  

 حصان طروادة اكتشاف جديد لإنقاذ حياة مرضى سرطان البروستاتا

وذكرت البروفيسور كلير لويس، أحد أعضاء فريق تطوير العلاج: "أن الفيروس يتكاثر ويختلق حوالي 10 آلاف نسخة في اليوم، وقد تم تطوير العلاج في البداية من أجل سرطان البروستاتا، إلا أن فاعليته تكون أبعد من ذلك، ولا يوجد سبب يمنع من العمل به على جميع أنواع السرطانات".

 ويعمل الفريق الطبي الآن على اختباره على سرطان الثدي لدى الفئران، ويأملون في بداية تجربته على سرطان المخ والرئة، كما يأملون في بدء تجربته على البشر في الوقت المناسب.

وأضافت البروفيسور لويس أنه لا يوجد سبب لرؤية آثار جانبية أو سلبية على الإطلاق، لأن الطريقة التي يعمل بها هي تسخير وتحفيز الجهاز المناعي الموجود في الجسم. وتعمل هذه التقنية باستخدام خلايا الدم البيضاء المسماة "بالبلاعم" وهي جزء حيوي من الجهاز المناعي. واسم البلاعم مشتق من الإغريق التي يطلقونها على "الأكلات الكبيرة"، التي تعالج الخلايا، وينشدون مناطق الإصابة بالعدوى وتدمير الحطام الخلوي، ليعاد إصلاحه ويتم بناء أوعية دموية جديدة. واكتشف فريق جامعة شيفلد أنه عندما يتم علاج مريض السرطان بالعلاج الكيميائي، فإن البلاعم تذهب إلى أبعاد جديدة، ويحتشدون في مكان الورم في محاولة لعلاج الدمار الذي يحدثه العلاج الكيمائي. 

 وفي العادة تكون هذه انتكاسة رئيسية تكون سببًا لإخلال العمل الجيد الذي يقوم به العلاج الكيميائي. إلا أن العلماء أدركوا أنهم يمكنهم تطويع هذا العمل بشكل طبيعي للبحث عن أي ورم.

وأنشأ فريق البروفيسور لويس تقنية تمكنهم من أخذ نماذج الدم وسحب البلاعم. ومن ثم يستطيع الفيروس قاتل الورم أن يتخلل البلاعم التي يعاد حقن دم المريض بها. وفي التجارب التي نشرت نتائجها في مجلة أبحاث السرطانات، تم حقن الفئران بخلايا الدم البيضاء لمدة يومين بعد انتهاء دورة العلاج الكيميائي، وبعد 12 ساعة بدأت الخلايا في العمل وأطلقت الفيروسات.

 واكتشف الفريق أن الفئران التي تم إعطاؤها العلاج كانت لا تزال حية في نهاية دراسة مدتها 40 يومًا، ولا توجد أي علامات للورم. بالمقارنة مع فئران في تجارب أخرى ماتت من انتشار السرطان.

وقالت البروفيسور لويس إن تجارب العلاج على البشر ستجرى في مستشفى وستون بارك للسرطان في جامعة شيفلد، وكذلك في مانشستر، وستكون نتائج هذه التجارب نقلة جديدة للحصول على نتائج بحثية مبكرة يتم تطبيقها على علاج البشر. فهناك 2.5 مليون إنسان يعيشون بمرض السرطان في المملكة المتحدة، وأكثر من 15 ألف منهم يموتون كل عام، ولذلك هناك حاجة ماسة لعلاجات السرطان.  

فالبحوث المبتكرة لها فاعلية تامة وقادرة على تحويلها إلى علاج سريري، ولكن لا يمكن نقله من المختبر إلى السرير، حيث يجب تجربته على عدة مرضى ويتم ترجمته في تجارب سريرية على مرضى السرطان في البداية، وتم تمويل التجربة جزئيًا من معهد بحوث السرطان في المملكة المتحدة، وستبدأ خلال الشهور المقبلة.

 وبيّن الدكتور نيغل بلاكبرن ـ مدير مركز تطوير أبحاث علاج السرطان في المملكة المتحدة: "نحن فخورون بقيادة هذه الاختبارات التجريبية العلاجية الحديثة "حصان طروادة ـ Trojan horse " على أرض الواقع، والذي يقتل الخلايا السرطانية في البروستاتا باستخدام الفيروسات، ويبين هذا العلاج المبتكر أملًا بعد تطبيقه على الفئران، حيث اكتشفنا أنه يمكن الاستفادة منه لدى الرجال مرضى سرطان البروستاتا أيضًا".    

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حصان طروادة اكتشاف جديد لإنقاذ حياة مرضى سرطان البروستاتا حصان طروادة اكتشاف جديد لإنقاذ حياة مرضى سرطان البروستاتا



أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف
 فلسطين اليوم - أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف

GMT 07:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض
 فلسطين اليوم - حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday