تعرض المدير الفني لفريق "بايرن ميونيخ" الألماني، بيب غوارديولا، لموقف محرج وكوميدي في الوقت ذاته، أثناء مباراة الدور الربع النهائي مع ضيفه البرتغالي "بورتو" التي انتهت بفوز ساحق لصالح الفريق الألماني بستة أهداف مقابل هدف واحد، لينتزع بطاقة التأهل إلى الدور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا.
وتفاعل "غوارديولا" بسعادة جنونية بالخماسية التي سجلها لاعبوه في الشباك البرتغالية خلال الشوط الأول، وتسببت حماسته الشديدة في إصدار الأوامر للاعبيه،وفرحته الغامرة إلى تمزق بنطاله من الناحية العلوية لفخذه الأيسر والكشف عن ملابسه الداخلية.
ويعرف المدرب الأسباني بأنه يحرص على شراء ملابسه من أفخم العلامات التجارية، وبدا أنيقًا أثناء المباراة ببدلة رمادية ضيقة، وسترة بحرية، وربطة عنق سوداء وقميص أبيض، وصرَّح للصحافيين مازحًا: "سأشتري بنطالًا جديدًا لحضور المباراة المقبلة".
ولم يكن غوارديولا الشخصية الشهيرة الوحيدة، التي عمدت إلى الغوص في رياح الموضة السيئة التي تنطوي على ارتداء بدلات ضيقة للغاية ذات المقاسات الصغيرة، إذ انضم إليه كل من راسل براند وديرموت أوليري وأولي مورس، على الرغم من أنَّ هذه البدلات تتسبب في إعاقة تدفق الدم في الجسم.
وتهتم أشهر المتاجر مثل "ويستل اند فلو"، بعرض أحدث صيحات الموضة من البذات "السكيني" الضيقة للغاية ، وغير المريحة حتى تسلط الضوء على اللياقة البدنية والقوام الممشوق.
وظهرت هذه الموضة في الأعوام الأخيرة، ويمكن ملاحظة ذلك من خلال فيلم جيمس بوند ما قبل الأخير "سكايفول" للمخرج سام منديس، الذي ارتدى نوعًا من البدلات الضيقة جدًا التي أخذت شكل جسمه، ما يثير التساؤلات في أذهان الجمهور حول قدرته على الصعود فوق القطار وخوض معارك شرسة فضلًا عن المطاردات العنيفة.
وارتدى بطل الفيلم، دانيال كريغ، بدلة رمادية شيقة، من تصميم مصمم الأزياء العالمي توم فورد، والذي شكل حافزًا لغيرهم من المشاهير للظهور بإطلالة مماثلة.
كما اهتم عضو لجنة تحكيم برنامج المواهب "إكس فاكتور"، ديرموت أورلي، أثناء فترة عمله في البرنامج لمدة ثمانية أعوا، بارتداء البذات الضيقة للغاية، ذات المقاسات الصغيرة جدًا، بشكل تدريجي إلى أن وصل إلى بذات "أليكاسندر ماكوين"، التي تلتصق جدًا بالجسم وتكشف تفاصيله.
وأوضح أورلي: "كنت أشعر بأن بناطيلي ستتمزق من الجانبين، ولكن المصمم الشهير نجح في تطبيق التصميم بإحكام، حتى أشعر بأمان".
وأعلنت محلات "هاوس كروتس" الشهيرة، التي تقع في شارع الهاي ستريت في لندن، أنَّ الملابس الملاصقة للجسم لم تصبح موضة للنساء فقط.
وصرّح رئيس العلامة التجارية للشركة إدوارد سميث، بأنَّ "الملابس السكيني ذات المقاسات الضئيلة أصبحت جزءًا من خزانة كل شخص بغض النظر عن الجنس، وأصبح القميص الأكثر مبيعًا هو القميص النحيل ذو المقاس الصغير".
وأضاف سميث: "لم يعد الرجال يهتمون بمظهرهم فقط في إجازة نهاية الأسبوع، وارتداء الملابس الفضفاضة القديمة في اليوم الذي يليه عند الذهاب إلى العمل، فأصبح العمل الآن فرصة للكشف عن إطلالتهم المشرقة المتألقة، من خلال ارتداء البذات السكيني الضيقة، شأنها شأن الملابس الأخرى".
ومن ضمن النجوم الذين تعرضوا إلى موقف محرج بسبب ارتداء البذات الضيقة، المغني الشهير ومذيع برنامج "إكس فاكتور"، أورلي مورس، حيث تمزق بنطاله أثناء إحيائه حفلًا غنائيًا في مسرح "شيفيلد أرينا" عام 2012.
كما يفضل أيضًا نجوم تلفزيون الواقع ارتداء هذا النمط من الملابس، أثناء تجولهم في شوارع شيلسي وإيسيكس، لتصوير المسلسلات الواقعية، ومن بين ألمع الشخصيات التي تشتهر بولعها بالبذات السكيني ذات المقاسات الضئيلة، اللاعب الشهير، ديفيد بيكهام المعروف بأنه أيقونة الموضة والأناقة والجاذبية، حيث ينتقي البذات التي تجعله في كامل رونقه وتألقه.
أرسل تعليقك