المصممات السعوديات يبهرن الجميع في أسبوع الموضة الأول
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

استمرارًا إلى نتائج "رؤية 2030" الإيجابية

المصممات السعوديات يبهرن الجميع في أسبوع الموضة الأول

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - المصممات السعوديات يبهرن الجميع في أسبوع الموضة الأول

أسبوع الموضة العربي
الرياض - فلسطين اليوم

شهد الأسبوع الأول للموضة في عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، تفوقًا لم يكن متوقعًا، حيث كان حدثًا لم يكن أحد يتوقع حدوثه منذ عامين فقط، جاء ذلك استمرارًا إلى نتائج "رؤية 2030"، التي أعلن عنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عام 2016، والتي غيرت أشياء كثيرة، حيث بدأت منذ ذلك الوقت ورياح التغيير تتحرك بقوة، لتشمل مجالات إبداعية متنوعة، من ضمنها الموضة، باعتبارها متنفسًا فنيًا، وصناعة من شأنها أن تخلق وظائف جديدة، وتحرك السياحة وغيرها من القطاعات المرتبطة بها.

وتعد ولادة هذا الأسبوع لم تكن سهلة بسبب بعض اللوجيستيات، إلا أنها استحقت العناء والانتظار، لأنها كشفت عن مفاجأة لم يكن يتوقعها الأغلبية، وتتمثل في مصممات مبدعات كن رأسمال لا يقدر بثمن، فعلى الرغم من مشاركة مصممين متمرسين في هذا المجال من دبي ولبنان وكازاخستان والبرازيل ومصر والولايات المتحدة الأميركية، فإن 3 مصممات سعوديات كن نجمات الأسبوع بلا منازع.

وشهد تصاميم كل عارضة أسلوبها الخاص، ورؤيتها الواضحة التي لا تشبه الأخرى، فتصاميم أروى بنوي تميزت بما يُعرف بالـ"ستريت ستايل"، لكن بأسلوب استمدته من البيئة السعودية، بينما مشاعل الراجحي تعاملت مع الأسلوب نفسه بطريقة مختلفة تماماً، تجمع المنطلق بالأنيق الذي يمكن أن تلبسه أي فتاة شابة في النهار أو المساء.

واختتمت المصممة أروى العماري، صاحبة ماركة "آرام"، الأسبوع بتشكيلة موجهة للمساء والسهرة، كانت عبارة عن أزياء جاهزة تحاكي الـ"هوت كوتير" بدقتها وجمالها، ولم تستعمل فيها التطريز والترصيع على الإطلاق، ومع ذلك شعت بالجمال.

وعلقت ميليسا تويغ في حفل اختتام الأسبوع، وهي صحافية تعمل في موقع "بيزنيس أوف فاشن" الشهير، بأنها سعيدة بأنها بقيت لليوم الأخير، وفي مصارحة جانبية، قالت "في اليوم الأول، فكرت أن أقطع رحلتي، وأعود بعد يومين فقط، خصوصاً أن شواغلي كثيرة، لكني سعيدة جداً بأني بقيت للنهاية، لأرى بأم عيني أن قوة الأسبوع تكمن في المرأة السعودية".

وتسكت لثوانٍ، ثم أضافت "بالفعل، كنت سأفوت على نفسي فرصة التعرف على أعمالهن ومدى قوتهن"، وما كانت ميليسا تويغ تُلمح له هو أنها لم تكن تتوقع الكثير من الأسبوع، بعد التأخيرات التي شهدها في المرة الأولى بسبب عدم حصول بعض الضيوف والعارضات على تأشيرات الدخول في الوقت المناسب، وفي المرة الثانية بسبب الطقس السيئ وبعض اللوجيستيات التي أدت إلى تأجيله لـ24 ساعة؛ كل هذا ولد شعوراً بعدم الثقة لدى البعض، وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.

صحيح أن التأخير جزء لا يتجزأ من عروض الأزياء، إلا أن 24 ساعة طويلة بكل المقاييس، وهذا ما أثار كثيراً من اللغط والتشاؤم. ولحسن الحظ، فإن الرغبة في إنجاحه كانت جامحة، والحماس لتحقيقه كان معدياً وفي صالحه. فالمناسبة كانت تاريخية، تبرز فيها قوة المرأة، كما تعكس حجم الانفتاح الاجتماعي.

وتقول المصممة أروى العماري بعد نهاية عرضها "رغم أني تمنيت لو بدأ في اليوم المقرر له، فإننا يجب أن نتذكر أنه نجح في الأخير، وحقق المراد منه"، وتشير إلى أنها اضطرت لتحضير تشكيلتها في غضون شهر واحد فقط، لأنها لم تتلقَ الدعوة للمشاركة قبلها بوقت طويل، موضحة "عندما كلموني لدعوتي للمشاركة، لم أتردد ولو لثانية... لم يكن خيار الرفض مطروحًا، لأن المشاركة في الأسبوع كمن يساهم في صنع التاريخ".

وعلقت المصممة مشاعل الراجحي على الأمر قائلة "إنه من الخطأ أن نُضخم الأمور ونعطيها حجماً أكبر. نعم، تمنينا لو أن التأخير لم يحصل، وربما نكون قد تسرعنا بعض الشيء، لكن كل هذا لا يهم في النهاية، فهذه أول مرة ننظم فيها أسبوعاً بهذا الحجم".

وتتابع بحماس "لقد انتظرنا أن يكون لنا أسبوع خاص بنا طويلاً، لأن حاجتنا ماسة إلى منبر نستعرض فيه قدراتنا، ونخاطب من خلاله الآخر. وفكرة أن نعود إلى الوراء، أو حتى نلتفت إليه، لم تعد واردة. علينا الآن أن ننظر إلى المستقبل، ونستفيد من الأخطاء".

وتوافقها الرأي المصممة أروى بنوي، التي كانت تعرض من قبل في دبي وباريس، بقولها: "نعم، كانت هناك تحديات، لكني متأكدة أن القادم سيكون أفضل. حتى تسرعنا له مبرراته، لأن الإعلان عن "رؤية 2030" كان بمثابة إشارة للانطلاق، وبالتالي لم يكن من الممكن أن ننتظر أو نتمهل. كان من الضروري، وبمجرد تسلمنا الإشارة، أن نستغلها وننطلق بكل ما أوتينا من قوة نحو المستقبل".

وما كشفه الأسبوع أنه لا يمتلك البنية التحتية المطلوبة بعد، لكنه يمتلك رأسمالًا لا يُقدر بثمن، ولا يتوفر لدى كل أسابيع الموضة العالمية، لا سيما في التجربة الأولى، ألا وهو المواهب المتمثلة هنا في جيل من المصممات نجحن في إظهار قدرتهن على الابتكار، من دون أي رغبة في تقليد الغرب، مصممات متعلقات بثقافتهن، وفي الوقت ذاته مسكونات بأهمية تمكين المرأة في المجتمع؛ تشعر وأنت تتحدث مع أي واحدة منهن أن المسألة لا تتعلق بالأزياء، واستعراض مهاراتهن الفنية فحسب، بقدر ما تتعلق برسالة يردن إبلاغها للعالم: إنهن قويات، قادرات على دخول المنافسة العالمية، لو توفرت لهن وسائل الإنتاج بشكل صحيح.

من الناحية الفنية، لم تكن لديهن أية مشكلة على الإطلاق، حيث خطت كل واحدة منهن لنفسها خطاً مميزاً، يجمع الحداثة بالمعاصرة، مع احترام التقاليد والأعراف. فالثقافة السعودية، بالنسبة لكل من أروى بنوي ومشاعل الراجحي مثلاً، غنية يمكن الغرف منها بلا هوادة.

ومع ذلك، فإن الجميل فيما قدمتاه أنهما لم يترجماها حرفياً، ولم يغرقا في فولكلورها، ما قامتا به أنهما أخذتا فكرة "ستريت ستايل"، وحلقتا بها بعيداً في اتجاهات مختلفة.

فأروى بنوي ركزت على تفاصيل بدوية وأقمشة تقليدية، تجسدت في استعمالها قماش الشماغ وألوان منطقة عسير المتوهجة، فضلاً عن تقنية التنجيد، وأبقت على الخطوط عصرية، بينما ركزت مشاعل على إيحاءات خفيفة من الشارع السعودي، ترجمتها في تصاميم أنيقة غلبت عليها خطوط واسعة اعتمدت فيها على البليسيهات، وأسلوب الطبقات المتعددة.

وكانت النتيجة صورة أنيقة وشبابية في الوقت ذاته، مزجت في بعضها أكثر من قماش واحد. قطعة مثلاً جمعت القطن والمخمل، كان الرابط بينها شريط أبيض مرصع بأحجار محلية، يمكن أن تدخلها مناسبات المساء والسهرة بسهولة، وقطع أخرى كثيرة لعبت فيها على البليسيهات وراء الظهر لتخلق خطوطاً منسدلة تزينها طبقات من التول، وهكذا.

ورسمت أروى العماري خطاً مختلفاً تماماً عنهما، واختتمت الأسبوع بتشكيلة موجهة للمساء والنهار، لم تبخل فيها بأي شيء يتعلق بالترف والإبهار سوى التطريز، معترفة بأنها لا تميل إليه "لقد أصابني بنوع من التخمة، فالكل بات يستسهله ويستعمله... بالنسبة لي، أريد أن أقدم شيئاً مختلفاً يتماشى مع المجتمع السعودي حالياً".

الذوق السعودي بالنسبة لها تغير عما كان عليه في السابق، والمرأة الشابة لم تعد تُقبل على البريق الذي يأتي على حساب الخطوط الأنيقة والمدروسة "لقد أصبحت تعرف أن ما يبدو رائعاً على منصات العروض تحت الإضاءة قد لا يناسبها بالضرورة في أرض الواقع، والجيل الجديد تحديداً يبحث عن البساطة الراقية، بعد أن تولدت لديه ردة فعل عكسية لكل ما هو مبالغ فيه. الآن، وعندما تريد أية واحدة شراء قطعة تميزها عن غيرها، فإنها تفكر أكثر من مرة".

وتوافقها مشاعل الراجحي الرأي بأن الشخصية السعودية بطبعها لا تميل إلى الاستعراض، والجيل الشاب تحديداً يريد أزياء تعكس هويته، رغم انفتاحه على العالم، ومتابعته لآخر صرعات الموضة. فالمرأة التي كانت تشتري أزياءها من الخارج، بدأت تشتري من الداخل، حسب قولها: "لا يمكن تجاهل أن هناك نقلة جذرية في الذوق السعودي حالياً. ومن تجربتي الشخصية، فإن كثيراً من زبوناتي يطلبن مني أن أصمم لهن فساتين سهرة خاصة. وعندما أقول لهن إن خطي ليس عن أزياء السهرة، يقترحن أن أضيف تفاصيل جديدة للارتقاء بها إلى هذه المناسبات، رغبة منهن في التميز، وهذا أكبر دليل على التغيير الذي أشرت إليه".

وأكدت صور ضيفات الأسبوع أيضًا هذا الأمر، فمن تحت عباءاتهن المطرزة الفاخرة، ظهرت أزياء عصرية بخطوط بسيطة قد لا تكون مستوحاة من "ستريت ستايل" الذي تعتمده كل من أروى ومشاعل، إلا أن عيون بناتهن كانت مشدودة إليها وتشي برغبة فيها، وهو ما يلخص الموجة السائدة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المصممات السعوديات يبهرن الجميع في أسبوع الموضة الأول المصممات السعوديات يبهرن الجميع في أسبوع الموضة الأول



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday