عمان : فلسطين اليوم
تُشارك مصمّمة المجوهرات الأردنية العالمية لمى حوراني للمرة الرابعة، في أسبوع باريس للأزياء الجاري حالياً ما بين عروض الأزياء وصالات العرض المتوزعة داخل عدة مناطق في باريس، إذ تعرض ستة مجموعات من تصاميمها.وتستضيف مجموعات حُليّ لمى حوراني في أسبوع الموضة الباريسي صالة "تومورو" في باريس، المعروفة كمنصة للمبيعات العالمية من الأزياء والمجوهرات والإكسسوارات. وهي واحدة من أربع صالات كبرى تحمل الاسم ذاته، تتوزع على عواصم الموضة والأزياء في العالم وهي: لندن، ميلانو، باريس ونيويورك، التي تنظم كل منها أسبوعاً للأزياء والموضة لموسمي الخريف/ الشتاء، والربيع/ الصيف لكل عام.
وتعرض حوراني، خلال الفترة بين 30 أيلول/سبتمبر وحتى 6 تشرين الأول/أكتوبر الحالي في صالة "تومورو"، آخر تصاميمها من المجوهرات الثمينة والمنفّذة بالذهب من عيار 18. وعن مجموعتها (EVOLUTION OF ROCK) تقول لمى حوراني اعتمدت على تفكيك وإعادة تشكيل الألماس واستعمال الاشكال الهندسية المعمارية في التصاميم المستخدمة في المجموعة". وتتحدى لمى التقنيات التقليدية في صنع المجوهرات الثمينة وفي اعادة تفكيك الألماس وطريقة وضعه على الخواتم واستعمال الأحجار الكريمة والشبه كريمة ومنها "الألماس و الروبي والزفير" .
و بالنسبه لمجموعة (ERUPTION) فهي مجموعة مستوحاة من الانفجار البركاني وقد كان التركيز في هذه المجموعة على الملمس المصقول وغير المصقوله في الطبيعة وايجاد الجمال والكمال في كل شيء فهذه المجموعة ترمز للبحث عن الجمال في كل ملمس وفي الاشكال المختلفة. وهذه المجموعة صنعت باليد من الفضة الخالصة له و لها .
وضمن مجموعاتها الجديدة التي تعرضها في باريس مجموعة (مينغنونس/ MIGNONS)، التي تعني (اللطيف)، حيث خلقت المصممة مجموعة من الشخصيات غريبة الأطوار، والتي تعكس الشخصيات المتعددة التي تقبع داخلنا، والتي نتعرف عليها من خلال شخصيتنا وما نحب، فهي تمثل الكمال البسيط. وكل قطعة من هذه المجموعة منفذة بالذهب الأصفر من عيار 18 واللؤلؤ الأبيض، وهي منفذة بطريقة مرحة لتضفي رونقاً خاصاً على شكل من يرتديها في كل يوم، كذلك تعرض لمى حوراني مجموعتها الثانية، والتي تحمل اسم INTERSTELLER، وهي عبارة عن مجموعة مستوحاة من الشهب والنجوم وهي مجموعة تُظهر البراعة والإتقان في التصميم الأنثوي وهي مصنوعة أيضاً من الذهب الأصفر والأبيض من عيار 18، بالإضافة إلى الألماس الأبيض والأسود ودمج تقنيات تصميم المجوهرات التقليدية مع التقنية الجمالية.
أما عن مجموعة (CHILLIDA) فقد استوحت لمى تصاميمها من أعمال الفنان الإسباني إدوارد شيلدا الذي عاصر مجموعة من عمالقة فناني إسبانيا منهم بابلو بيكاسو ودالي وميرو وغيرهم، ففي تصاميم لمى لهذه المجموعة نرى مدى الانسجام والجمال بين القطعة والجسد، وبالنسبة لمجموعة (TALES of PERSIA ) "حكايات من بلاد فارس" فهي عن التقاط التفاصيل المعمارية المفضلة للماء، من الأسطح والسقوف وواجهات البناء، واستخدمت لمى الأحجار الكريمة الحيوية مثل الروبي مع ذهب 18 قيراط لإنشاء مجموعة جذابة ونابضة بالحياة التي تجمع الزخارف الإسلامية مع التأثيرات والخطوط المعاصرة.
أما مجموعة(PROMISE KNOT) تنقسم إلى قسمين: (WISH KNOT
BRACELETS) و (SIDE ROCK) وهي أيضًا مصنوعة يدويا من الذهب 18 قيراط وأفضل أنواع الأحجار الكريمة. وهي تشبه العقدة ، تتفاءل بها الشعوب الشرق اسيوية حيث أنهم يربطون الشرائط على الأشجار على شكل عقدة مما يعكس التفاؤل والأمل
والاعتقاد بديمومة الحب .
تصاميم لمى حوراني الجديدة استوحتها من ارتحالها في العديد من بلدان العالم، وآخرها نيبال والأرجنتين وألبيرو ونيجيريا واليابان، حيث تحيل المعاني العميقة لحياة الشعوب، ورموزها الثقافية، إلى قيم جمالية وتعاويذ للسعادة والأمل. ويذكر أن تصاميم لمى حوراني تنفذ يدوياً بالكامل، من خلال ورشتها في هونغ كونغ، وكذلك من خلال ورشتها الخاصة في عمان بالأردن.
ولمى حوراني، التي تتوزّع إقامتها حالياً بين عمان وبرشلونة وشنغهاي وباريس، عرضت تصاميمها في عشرات الصالات والمتاحف حول العالم، بما فيها بعض العواصم العربية، إضافة إلى لي بون، مارشيه - باريس، المتحف الأميركي للتاريخ الطبيعي، نيويورك، متحف سنسناتي للفن الحديث، متحف أتاو للحضارة / كندا، أسبوع الموضة الدولي لمدينة شيكاغو، آرت بازل، قسم التصميم، ميامي، متحف الفن المعاصر في بالم بيتش، ومتحف هاناو - ألمانيا. وتشارك للمرة الرابعة في أسبوع الموضة في باريس حيث يتمركز اهم مصممي الموضة هناك.
ونتيجة للنجاحات التي حققتها المصممة الأردنية، اختارها المنتدى الاقتصادي العالمي قائدة عالمية لعام 2012، تكريماً لها على جهودها في خدمة المجتمع، كما فازت، في العام نفسه، بجائزة أفضل تصميم إبداعي لفئة المصممين العرب الشباب في البحرين، وتلقت لمى حوراني تعليمها الجامعي في الفنون الجميلة بجامعة اليرموك الأردنية، ثم حصلت على دبلومين في تصميم المجوهرات والأحجار الكريمة، قبل أن تحصل على درجة الماجستير في التصميم الصناعي من معهد مارانجوني، ميلانو، إيطاليا. ووظفت خلفيتها العلمية، ومعرفتها الواسعة بفنون وثقافات العالم، في استحداث مقاربات غير مألوفة في عالم المجوهرات الثمينة.
أرسل تعليقك