القاهرة - محمد عمار
رحل في مارس/آذار من عام 1977 عن عالمنا الفنان عبد الحليم حافظ وفي ذكرى رحيله 42 نطرح سؤال على النقاد والفنانين لماذا اختفت القصيدة المغناة بعد رحيله وخاصة أن القصيدة انتشرت في عصر الأصوات المهمة منهم أم كلثوم وفريد الأطرش وغيرهم وقد تغنى العندليب قبل رحيله بمجموعة من القصائد منها قارئة الفنجان ،، حبيبتي من تكون ،، لا تكذبي
في البداية قال الناقد الفني محمد الشافعي أن القصيدة لم تختفي من الساحة الغنائية وإن كانت قليلة فهناك قصائد قوية تغنت بعد سنوات من رحيل العندليب مثل قصيدة أغضب لأصالة والموسيقار الكبير حلمي بكر موضحا أن ندرة القصيدة ترجع إلى الذوق العام فالشباب حاليا يحب يسمع الأغنى الرومانسية وإن كان هناك البعض يطلب القصيدة
أما الناقد فتحي العشري فقال أن القصيدة بشكلها المفهوم بالفعل اختفت لعدة عوامل أولا لأن المستمعين اختلفت أذواقهم ثانيا لأن القصيدة تحتاج لمجهود كبير ومضاعف بين المطرب والملحن لاختيار الكلمات وبالتالي السوق الآن ينجح مع الأغاني العامية أكثر ولكن القصيدة مازالت تحتفظ بكونها شعرا منظما وموسيقى قوية أمثال الأطلال ،، قارئة الفنجان
أما الموسيقار الشاب إسلام قال أن القصيدة لم تختفي بشكل كلي وهناك متربيين كبار يتغنون بقصائد لكبار المطربين الراحلين في حفلاتهم ودائما تقوم دار الأوبرا المصرية على إحياء القصيدة الغنائية وإن كان لا يوجد إنتاج جديد في الوقت الحالي ولا يوجد سبب محدد في ذلك مشيرا أن الفنان كاظم الساهر كان يحمل عاتق إحياء القصيدة في أغانيه وبالفعل قدم مجموعة من القصائد الجميلة
أما المطربة مروة ناجي فقالت أن القصيدة لم تختفي وهناك العديد من القصائد التي تنتج بشكل جيد وإن كانت القصيدة الغنائية اختفت بعض الشيء ولكن إن قارنا بالقديم فنجد أن القصيدة المغناة قليلة لأعمال كبار المطربين إذا بحثنا في تاريخهم الفني الطويل موضحة أن الأمر ليس بكم القصائد المغناة ولكن ببقاء القصيدة تحيا بالكلمات والموسيقى طوال الزمن.
قد يهمك ايضا:
أرسل تعليقك