3 عقود من الانهيار الفني يروي تفاصيلها مشاهير السودان المعتصمين في الخرطوم
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

تجمع حشد من نجوم الدراما مجتمعين على هدف واحد وهو مناصرة الشعب

3 عقود من الانهيار الفني يروي تفاصيلها مشاهير السودان المعتصمين في الخرطوم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - 3 عقود من الانهيار الفني يروي تفاصيلها مشاهير السودان المعتصمين في الخرطوم

الدراما السودانية
الخرطوم - فلسطين اليوم

تجمع حشد من فناني الدراما السودانية، في خيمة ضمن اعتصام شعبي أمام مقر قيادة الجيش في الخرطوم، مجتمعين على هدف واحد وهو مناصرة الشعب، فيما رووا كيف تمكن هذا النظام من قتل الابداع وتدهور الوسط الفني. وأدى التضييق ومحاصرة الحريات الذي استمر 3 عقود إلى تشريد المئات من أهل الدراما والمسرح، فهاجر من هاجر وبقي من بقي يحارب طواحين الهواء، ففقدت الدراما بريقها وخسرت حضورها ليس فقط على المستوى الإقليمي، بل على المستوى المحلي أيضا.

وعاشت الدراما وقطاع الثقافة والفن بشكل عام حالة من الركود التام، بعد أن مارست عليه حكومة الرئيس عمر البشير الكثير من الضغوط، وولت على مؤسساته المختلفة من لا علاقة لهم لا بالثقافة والفنون، فعملوا على أدلجتها وتكسيرها.
إقرأ أيضـــــا: 5 ثنائيات في الدراما العربية تتنافس خلال المارثون الرمضاني

ودخلت الدراما السودانية في سبات طويل، إلا من بعض الإشراقات التي كانت تظهر هنا وهناك بمجهودات فردية، فقد رفعت الدولة يدها عن الثقافة والفن، فتوقفت المسرحيات وأغلقت دور السينما، وأصبح المسرح الذي كان ساحة يتفوق فيها السودانيون في خبر كان، ناهيك عن القوانين واللوائح والحرب الشعواء التي واجه بها النظام الدراما وأهلها.

قال المخرج والممثل حمد النيل خليفة من داخل خيمة الدراميين، لمصادر إعلامية: "نحن هنا تحت مظلة تجمع الدراميين السودانيين، وكقطاع من أكثر قطاعات الشعب السوداني التي عانت وذاقت الأمرين من نظام الإنقاذ".

وأضاف خليفة: "منذ استيلاء حكومة الإنقاذ على الحكم، عملت على تحجيم حرية الفن والفنانين، وأول خطوة في طريق هذا الهدم كان تجميد معهد الموسيقى والمسرح من عام 1990 إلى 1994، وكانت نتيجة ذلك أن هناك دفعات ظلت 10 سنوات داخل الكلية حتى استطاعت التخرج".

وتابع حديثه: "تعاملت حكومة البشير مع الفن بحجج التحريم والتكفير، وكانت النتيجة أن الدراما السودانية وصلت لأضعف أحوالها وأصبحت شبه متوقفة إلا من اجتهادات البعض الذين ظلوا يحاربون ويصرون على الاستمرار، لكن ظلت الأعمال دون المستوى المطلوب،  فكيف يمكن للفن أن يزدهر في ظل القمع والحرية والمسلوبة؟".

من جانبها، قالت مروة عبد اللطيف المتخصصة في الدراما: "نحن هنا في الاعتصام كجزء رئيسي من ضحايا العهد البائد، الذي ظل يمارس التضييق على العمل الدرامي والمسرحي  منذ 1989، مشيرة إلى أن "قطاع الدراما تعرض لاستهداف ممنهج من قبل الإسلاميين".

وقالت مروة: "حكومة الإنقاذ أمعنت في اضطهاد الدراميين والمسرحيين في السودان من خلال فرض الوصاية بعدم عرض أي عمل يرونه لا يتسق مع خطاب الإنقاذ الإسلاموي". وفي السياق ذاته، تحدث المخرج محمد عليش قائلا: "نحن تجمع الدراميين السودانيين المتواجد الآن باعتصام القيادة العامة اللجيش لنا مطالب محددة ذات علاقة بالمجال الدرامي والمسرحي، تتلخص في حرية التعبير".

وتابع عليش في حديثه: "الفنان في السودان غير قادر على أن يعبر عن قضاياه وقضايا الشعب، بسبب القيود على الحريات التي فرضها نظام الإنقاذ لمدة 30 عاما". وأضاف أن"الحكومات السابقة لنظام الإنقاذ لم تول الدراما والثقافة أي اهتمام، لأنها لا تؤمن بدور وتأثيره على المجتمع بسبب توجهها الإسلامي، بل قامت بإغلاق دور السينما والمسرح وتحويلها إلى أنشطة أخرى".

وطالب عليش الحكومة المقبلة بالاهتمام بالدراما وكل مجالات الثقافة، وأن يدرج في السلم التعليمي مادة عن الدراما والمسرح من المرحلة الإعدادية إلى الجامعية، أسوة بمواد التربية الإسلامية واللغة العربية وغيرها، وختم حديثه بالقول: "أعطني مسرحا أعطيك أمة".
قد يهمــــك أيضــــا: "أمين وشركاه" يقدم عرضين إضافيين على المسرح

"الملك لير" عمل يعيد الفنان المصري يحيى الفخراني الى المسرح

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

3 عقود من الانهيار الفني يروي تفاصيلها مشاهير السودان المعتصمين في الخرطوم 3 عقود من الانهيار الفني يروي تفاصيلها مشاهير السودان المعتصمين في الخرطوم



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday