أعلنت مؤسسة شاشات سينما المرأة، أمس، عن إطلاق فعاليات مهرجانها الحادي عشر لسينما المرأة، الذي سيفتتح غدا تحت شعار "أنا فلسطينية"، وذلك خلال مؤتمر صحافي نظمته بالتزامن في رام الله وغزة، حيث شاركت في المؤتمر، كل من د. علياء أرصغلي، المديرة العامة لـ "شاشات"، ووداد الصوراني، المديرة العامة لجمعية الخريجات الجامعيات، وفدوى خضر، المديرة العامة لمؤسسة عباد الشمس لحماية الإنسان والبيئة، إضافة إلى عدد من مخرجات الأفلام التي ستعرض في المهرجان.
وأكدت أرصغلي، أهمية المهرجان، لافتة إلى أنه يشتمل على 10 أفلام لمخرجات شابات من الضفة بما فيها القدس، وقطاع غزة، تبحث في البعد الذاتي للانتماء والهوية، وتركز على تعبيرات متشعبة عن حيوات المرأة المتعددة، التي تعطي عمقا إبداعيا وذاتيا لتصورات سينمائية حول العلاقة مع الأشخاص، والأشياء، والمشاعر، والأماكن، والحكايات وغيرها.
وأوضحت أن الأفلام تركز على منح عمق شخصي حول كيفية تعزيز المواطنة بأبعادها المكانية والزمانية، وفضاءات احتمالاتها، وتعبر عما يمنح كلمات "أنا فلسطينية" بعدا ذاتيا لهذا الانتماء وتلك الهوية.
وبينت أن "أنا فلسطينية" جزء من مشروع "يلا نشوف فيلم"، الذي تنفذه "شاشات" بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات في غزة، ومؤسسة "عباد الشمس"، وهو عبارة عن مشروع ثقافي مجتمعي يمتد على مدار ثلاثة أعوام، بتمويل رئيس من الاتحاد الأوروبي، ومساعد من مؤسسة (CFD) السويسرية، وممثلية بولندا لدى فلسطين.
ولفتت إلى أن الأفلام العشرة، ومن ضمنها أربعة لمخرجات من القطاع، تعبر عن الهم الجمعي عبر أساليب ولغات سينمائية متنوعة، تشمل الرسوم المتحركة، والرقص التعبيري، والقصص الشعبية والأساطير، عدا اليوميات العادية، منوهة إلى أن إحدى مزايا المهرجان هي ديمومته، حتى بات يشكل حالة سينمائية تفرض نفسها وحضورها ليس على المستوى المحلي فحسب، بل والعربي.
ورأت أن المهرجان مهم ليس لسينما المرأة في فلسطين، بل لكونه أيضا الأكثر استمرارية في فلسطين ببلوغه عامه الحادي عشر في هذه الدورة منذ انطلاقته العام 2005، إضافة إلى أنه الأكثر استمرارية من ضمن مهرجانات سينما المرأة في المنطقة العربية، وركزت على دور المهرجان في إثارة نقاش مجتمعي خلال الفعاليات المختلفة، التي سيتم فيها عرض الأفلام إلى غير ذلك
من ناحيتها، ركزت الصوراني، في كلمة لها من القطاع، على حيوية الشراكة ما بين الجمعية و"شاشات"، لافتة إلى تنوع المواضيع المطروحة في الأفلام العشرة التي سيشتمل عليها المهرجان، كما تناولت خضر، دور السينما في نقل حيثيات وتقديم صورة عن الشعب الفلسطيني بأسلوب إبداعي، مشيرة إلى أن تنظيم المهرجان أمر بالغ الأهمية، في ظل التحديات التي تواجه العمل الفني والثقافي في فلسطين.
وقدمت المخرجة ولاء سعادة، شرحا عن فيلمها "خيوط من حرير"، الذي يسلط الضوء على التاريخ والقصص والمعاني المطرزة في الثوب الفلسطيني منذ التهجير حتى الآن، خاصة في حياة البدو في بيت حانون في القطاع، كرمز للاستمرارية الفلسطينية.
وتحدثت المخرجة زينة رمضان، عن فيلمها "سرد"، الذي يربط بين الضفة والقطاع، عبر تسجيلات صوتية لصديقتين كل منهما في مكان، عبر رسوم متحركة تعبر عن تبعات الاختناق الفعلي والوجودي لحياة شابة، تسعى لإكمال تعليمها في ظل واقع شبه سريالي، كما لفتت المخرجة أمجاد هب الريح، إلى ما يشتمل عليه فيلمها "أرض ميتة"، من تركيز على شجن وألم امرأتين مزارعتين من قرية عانين غرب جنين، تقع أرضهما خلف الجدار العازل.
وروت المخرجة دينا أمين، حكاية فيلمها "ورق دوالي" ويتناول قصة شخصية لها حول جدتها ذات الأصول السورية، التي انتقلت للعيش في القدس بعد زواجها خلال حقبة الستينيات من القرن الماضي، لتصبح بذلك فلسطينية تقارع الاحتلال يوميا كأية فلسطينية أخرى.
ولفتت المخرجة فداء عطايا، إلى أن فيلمها "الراعية"، عبارة عن حكاية متخيلة عن منطقتي وادي المالح، وعين الحلوة في الأغوار الشمالية، اللتين تتعرضان لخطر المصادرة والتهجير من قبل الاحتلال، كتعبير عن حياة المرأة الراعية والمزارعة التي تعيش ألم فقدان الأرض ومصادرة المياه، حيث يذكر أن المهرجان سيفتتح غدا في المسرح البلدي في رام الله، وقاعة رشاد الشوا في القطاع.
قد يهمك أيضًا :
نانسي عجرم تسافر الأردن استعدادًا لحفل مهرجان جرش
افتتاح مهرجان جرش للثقافة والفنون في الأردن بعد غياب دام ثلاث أعوام
أرسل تعليقك