تحل الأحد ذكرى وفاة الفنان الكوميدي فؤاد خليل الشهير ب " ستاموني " المقتبس عن دوره في فيلم "الكيف" الذي قدّمه مع الفنان محمود عبد العزيز . ويتحدث ابناؤه ل " فلسطين اليوم" عن العديد من الأسرار التي لم يعرفها أحد من قبل عن الفنان الراحل فؤاد خليل .
ويوضح ابنه الأكبرأحمد فيقول: دخل والدي الفنان فؤاد خليل دنيا الفن عن طريق النجمة شادية فهو كان يقول أنه قريب لها ,ولكنه لم يكن كذلك وبعدها حاول أن يدخل معهد التمثيل ولكن والده , رفض وارغمه على دخول كلية طب الأسنان ,وكان من كثرة حبه للفن لا ينتظم في كلية الطب وأمضى 8 سنوات فيها وتقابل مع والدتي في الكلية حيث نشأ ت بينهما قصة حبّ انتهت بالزواج .وتم تعيينه في الصعيد بعد تخرجّه من كلية طب الأسنان مما سبّب له حزنا" شديدا" لأنه كان يريد الدخول في مجال الفن ويكمل فيه .
وحينها تعرّف على الفنان فؤاد المهندس والفنان عبد المنعم مدبولي والفنان أمين الهنيدي وكانوا وقتها يقدمون العديد من المسرحيات فكان يذهب إليهم في المسرح إلى أن قدم مع الفنان أمين الهنيدي مسرحية "أنا أه أنا لا" وبعدها قدمه الفنان عبد المنعم مدبولي في مسرحية " مع خالص تحياتي" وكانت تلك هي الأنطلاقة الأولى له فكان الفنان عبد المنعم مدبولي سببا في ظهور موهبة والدي الفنية للمشاهدين لأنه أعطاه مساحة كبيرة في هذه المسرحية .
وبمناسبة المسرحية فأن " بنطلون البيجامة " الذي ظهر بشكل عجيب " مع خالص تحياتي" صممه له جدي والد والدتي بطريقة خاصة جدا حتى يستطيع أن يضحك الجمهور وبالفعل حقق نجاحا كبيرا" .
ومن كثرة الشخصيات التي قدمها كطبيب نفسي ظنّ كثيرون أنه فعلا" طبيب نفسي ولكنه كان طبيب أسنان .
وكان فيلم " الكيف " أحد نجاحاته خاصة المقولة الشهيرة التي كان يوجهها له محمود عبد العزيز " بحبك ياستاموني مهما الناس لموني " وظلت تلك المقولة عالقة حتى وقتنا هذا في أذهان المشاهدين .وتم عرض الفيلم عام 1984 بعدما تعرف ابي على الفنان محمود عبد العزيز في جامعة الاسكندرية وتم الاتفاق على تقديم فيلم " الكيف " عن طريق ترشيح الفنان محمود عبد العزيز لأبي عند المخرج علي عبد الخالق .
اما عن اشتراكه في مسرحية " راقصة قطاع عام " فكان عن طريق ترشيح المخرج جلال الشرقاوي له.
وقدم العديد من الادوار وعلى الرغم من انها كانت صغيرة الا انها كانت ولازالت عالقة في اذهان المشاهدين .
وعن طقوس التصوير يقول ابنه أحمد أن والده كان يعتاد الذهاب باكرا وكان يقرأ الدورقبلها بيوم واحد ويركّز على ان تكون له مقوله شهيرة او فعل شيء يجذب انتباه المشاهدين .وعن أصعب دور قدمه قال : فيلم " ألحقونا" مع الفنان نور الشريف وكانت صعوبة المشهد الذي قدمه في الجملة التي قالها ابي " حتى لحمنا اتسرق " عن سرقة الاعضاء البشرية .وايضا دوره في فيلم " البيضة والحجر " فكان من الادوار الصعبة وكان يحمل همه كثيرا قبل تأديته .فكان يعشق الادوار الكوميدية اما الادوار الجادة فكان لا يحبها بقدر الادوار الكوميدية .
اما عن الفنانين المقربين منه فقال : الفنان وحيد سيف كان صديقه للغاية ، ولكن للأسف لا يوجد من كان يسأل عنه وعنا حتى الان الا القليل مثل الفنان اشرف زكي والفنان عادل إمام كان دائم السؤال عنه في مرضه وكان يأتي اليه في المستشفى وكذلك الفنان سعيد صالح والفنانة نبيلة عبيد والفنانة دلال عبد العزيز فهناك من سألوا عنه في مرضه وهناك من لم يسأل ونحن نشكر الطرفين .
وعن مرضه يقول : اصيب بمرض الشلل الرباعي وكان اخر اعماله فيلم " جاءنا البيان التالي" وكانت الادوار التي تعرض عليه وقتها لا تناسبه ، مما اثر على نفسيته واصيب بالشلل .وعن امكانية العلاج على نفقة الدولة قال : كان الموضوع صعبا" للغاية وفي النهاية تم صرف 3000 جنيه فقط ورغم ذلك كان لا يطلب من أحد المساعدة وتكفلت الاسرة بعلاجه والاهتمام به الى آخر لحظة خاصة أمي التي ظلت الى جواره حتى وفاته .
اما ابنته منّة فتحدثت عن عائلتها فقالت : بالنسبة لعائلتنا احمد اخي الأكبر خريج سياحة وفنادق وانا علوم الكمبيوتر وامي طبيبة .وكان ابي يحبنا كثيرا والعائلة كانت الاهم بالنسبة اليه وهو كان عصبيا" جدا ولكنه طيب القلب في نفس الوقت .
وعن علاقتها به تقول : كنت انا مقربة له كثيرا وكان دائما يشتري لي ما اتمناه وكانت كل امنياته ان أتزوج من رجل محترم ومهذب وبالفعل وفقني الله لذلك وكان سعيدا جدا بزواجي .وعن فؤاد خليل الاب تقول : بسبب ظروف عمله كان للاسف لا يتابعنا في الدراسة الا ان امي قامت بهذا الدور .
وبالنسبة الى هواياته بجانب التمثيل تقول : الرسم كانت هوايته المفضلة وكان يجلس أوقاتا" كثيرة يرسم لوحات فنية .وتتحدث عن يوم وفاته وتقول: علمت عندما وصلت المستشفى بوفاته لانني وقتها لم اكن متواجدة معه والدكتور اشرف زكي كان واقفا الىجوارنا اثناء الجنازة ولم يحضر الا قليل من الفنانين .
أرسل تعليقك