محمد الهدار يوضّح أن تجارة العملة الصعبة في السوق السوداء لا تؤثّر على البنوك
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

محمد الهدار يوضّح أن تجارة العملة الصعبة في السوق السوداء لا تؤثّر على البنوك

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - محمد الهدار يوضّح أن تجارة العملة الصعبة في السوق السوداء لا تؤثّر على البنوك

رئيس جمعية الاقتصاديين التونسيين محمد الهدار
تونس حياة الغانمي

ظلّت تجارة العملة الصعبة غامضة المعالم ومبهمة التفاصيل الى درجة انك قد تخال للحظة انها مشروعة وقانونية، فالعملة الصعبة من يورو و دولار و غيرها من العملات التي تستهوي الكثير من الزبائن، يقبل عليها عدد ليس بقليل من المواطنين من أجل القيام بمختلف المعاملات التجارية داخل البلاد أو خارجها

وتنشط تجارة العملة المنضوية تحت لواء السوق السوداء بشكل مذهل و تتزايد بصفة ملفتة للانتباه وذلك رغم القوانين التي تمنع مثل هذا النوع من المعاملات التي لا تستند إلى نظام معين وتسير وفق العرض والطلب حيث يصادف السائح و المواطن تجارها في العديد من الاماكن ليعرضوا عليه خدماتهم التي قد تكون اكثر ليونة من البنوك.

وتعتبر منطقة بن قردان من اشهر الأماكن التي يتعامل معها الكثير على أنها بورصة حقيقية لتصريف العملة لتبقى هذه الأخيرة تشهد حركية و ديناميكية رغم أنها فضاءات غير رسمية للتعاملات المالية التي يقدر عددها بالمليارات خلال اليوم الواحد، وهذه الفضاءات لاستبدال العملة معروفة عند العام و الخاص أين يتم استقبال المارة من المواطنين عند الوصول إلى المنطقة المذكورة حاملين الأوراق النقدية بمختلف عملاتها  اين تتم عمليات البيع و الشراء، والادهى والامر من كل هذا هو ان عملية بيع وشراء العملة الصعبة تتم في إطار غير قانوني و على مرأى الجميع.

وأكدت مصادر مطّلعة أن هناك سماسرة ذائعوا الصيت في هذا المجال يحققون أرباحا طائلة ولهم زبائنهم اللذين يتعاملون معهم بمبالغ كبيرة و بالعملة الصعبة، هم مغامرون بحق ولا يخشون أحد، فاحيانا تجد من يبيع ويشتري العملة الصعبة امام البنوك او امام القباضات المالية على مرأى ومسمع من الجميع، ولعل اهم ما يمكن الخروج به من مغامرة اكتشاف ما يحدث في المناطق الحدودية الجنوبية هو ان هناك خطر كبير على المستوى الامني والمستوى الاقتصادي، ودون مبالغة يمكن القول انه يوجد في بن قردان قطاع بنكي مواز باتم معنى الكلمة، فالعملة الصعبة هي اساس ظاهرة التهريب التي تنتشر في المناطق الحدودية والتي تشمل العديد من المواد على غرار المواد الغذائية والمخدرات و"الاسلحة" ايضا، وفي بن قردان التي تمثل اهم مركز للتجارة الموازية يوجد 5 نقاط كبرى للصرف وتسمى "الصرافة " ويتفرع عن تلك النقاط الخمس ما يفوق 250 فرع صرف يتمركزون داخل محلات صغيرة اشبه بالاكشاك ويوفرون شتى انواع العملة ويقدمون خدمات يومية رهيبة. 

وتقدر التحويلات المالية غير القانونية من العملة الصعبة في بن قردان  ب750 مليار دينار تونسي سنويا اي بمعدل 2 مليون يوميا، ويتابع "الصرافة"  سعر العملة عبر قناة عربية تسمى CNBC ، وفي السوق السوداء للعملة الصعبة يكون هامش ربح "الصرافة" اقل من البنوك حيث انهم يراهنون على العدد، كما ان المزاحمة تفرض عليهم التقليص في هامش ربحهم لضمان اكبر عدد من الزبائن، وتجدر الاشارة الى ان العملة الصعبة قد تتقلص في البنوك لكن عند سماسرة العملة في بن قردان موجودة باستمرار وبكميات كبيرة، اذ توجد لديهم الملايين من العملات الاجنبيةفهم يمولون التجارة الموازية وبهم يتغذى التهريب.

و لتجار العملة الات حاسبة للاموال كالتي توجد في البنوك ولهم علاقات كبيرة بالعمال في الخارج ومع المهربين اضافة الى شبكات عالمية كبرى، ولهم ثروات تفوق الوصف بنيت على العيش في خطر حقيقي مقابل مردود مالي هائل، وتكون العلاقة بين تجارة العملة والتهريب والارهاب قوية جدا حيث لا يمكن ان نتحدث عن احد العناصر الثلاثة وترك البقية باعتبار العلاقة بينها.

وكشف رئيس جمعية الاقتصاديين التونسيين محمد الهدار لفلسطين اليوم  مدى تاثير تجارة العملة الصعبة في السوق السوداء على البنوك وعلى الاقتصاد بصفة عامة، مشيرًا الى انه تقريبا لا تاثير لها على البنوك باعتبار انه سواء تم التصدي الى الظاهرة ام لا فان تلك الكميات الكبيرة من العملة الصعبة لن تصرف في البنوك لسبب وحيد وبسيط وهو انها تأتي من مسالك غير قانونية، فاما ان تصرف بطريقة غير قانونية واما لا تصرف نهائيًا ، لكنها لن تدخل البنوك في كلتا الحالتين.
 
وأوضح محمد الهدار ان الحل يكمن في تقنينها لتصبح ذات مردودية.فهي ظاهرة موجودة في كل العالم ولا مجال للتنصل كليا منها او الغاءها.

فالضرر ليس في البنوك الموازية في حد ذاتها وانما في الاقتصاد الموازى الذي لا يخضع الى القواعد الاقتصادية والاجتماعية ولا الى تدخل الدولة وهو ما يضر باساليب المنافسة الشريفة.واشار الى ان هذا الاقتصاد ورغم عدم شرعيته فان الحكومة تتعامل معه ببعض التساهل باعتبار انه يمثل مورد رزق لالاف العائلات من جهة اضافة الى صعوبة تطويق هذه الظاهرة من جهة اخرى، مؤكّدًا  على ضرورة صياغة استراتيجية ملائمة تسمح بادماج هذا القطاع في الاقتصاد الحقيقي وطمانة الاشخاص الفاعلين فيه وتسهيل انتقالهم للاستثمار في الاقتصاد المنظم. 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد الهدار يوضّح أن تجارة العملة الصعبة في السوق السوداء لا تؤثّر على البنوك محمد الهدار يوضّح أن تجارة العملة الصعبة في السوق السوداء لا تؤثّر على البنوك



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday