خبراء ألمان يتوقعون مستقبل مظلم لمنطقة اليورو وحرب اقتصادية مرتقبة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بعد قرار ترامب بفرض الحواجز الجمركية الضريبية

خبراء ألمان يتوقعون مستقبل مظلم لمنطقة اليورو وحرب اقتصادية مرتقبة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - خبراء ألمان يتوقعون مستقبل مظلم لمنطقة اليورو وحرب اقتصادية مرتقبة

منطقة اليورو
برلين - فلسطين اليوم


دخلت منطقة اليورو إلى الدوامة التي رسمها الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أجل فرض حواجز جمركية ضريبية عليها، وهذا وضع يدفع الخبراء الألمان إلى رسم توقعات سلبية تتضمن عمليات انتقام متبادلة أميركية - أوروبية من شأنها تأجيج حرب اقتصادية ستسهم في عرقلة النمو الاقتصادي العالمي بنسبة تتراوح بين 1 و2 في المائة.

وجاءت وجهات نظر خبراء صندوق النقد الدولي، بأنه لا يرى خبراء ألمانيا أي ضرورة تدفع دولة ما إلى اللجوء لرفع حواجز ضريبية لحل أي عملية عدم توازن اقتصادي بينها وبين دولة أخرى.

وتقول نادين سوربر الخبيرة المالية من بون "إن الولايات المتحدة رغم اللقاء الذي جمع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مع الرئيس ترمب أخيراً، على وشك فرض ضرائب جمركية تصل إلى 10 في المائة على واردات الفولاذ الأوروبي. وكخطوة انتقامية لن يتأخر الاتحاد الأوروبي عن فرض ضرائب على الواردات الأميركية وعلى رأسها منتجات ملابس الجينز ودراجات شركة "هارلي ديفيدسون" النارية وغيرها".

وأضافت "على عكس الحروب الحقيقية، لا أعتبر الصراعات الاقتصادية عادة إلا أفلاماً سينمائية يمكن التوقف عن عرضها وإخفائها في مكان آمن في أي وقت. لكن الخطير في الأمر أن الحلقة الأخيرة من الصراع الأميركي - الأوروبي قد تتحول إلى انفجار ضخم سيهزّ العالم، لأننا وعلى عكس الصراعات القديمة لا نتحدث عن فرض ضرائب على اللحوم أو الدجاج أو المنتجات المتحولة وراثياً، إنما على صناعات حساسة تشغّل مئات آلاف العاملين".

وعلى صعيد التكلفة التي سيدفعها الاقتصاد الدولي من وراء الحروب الجمركية التي تؤججها البارومترات المالية الأميركية، يتوقع ماتياس مولر الخبير الاقتصادي في فرانكفورت أن تكون ضارة على النمو الاقتصادي المستقبلي.

فحسب رأيه، "ففي عصر العولمة كانت التجارة القاطرة الرئيسية للنمو العالمي". وفيما يتعلق بالضرائب الأميركية على واردات الفولاذ الأوروبية واليابانية والصينية، فهي قد تتخطى 32 في المائة بسهولة، ما قد يؤثر في النمو الاقتصادي العالمي بمعدل 1 إلى 2.5 في المائة. وستكون دول الاتحاد الأوروبي المتأثرة الرئيسية سلباً بخطوات ترمب الضريبية الانتقامية، بما أن صادراتها تعادل 3.5 في المائة من ناتجها القومي، في حين تمثل صادرات الصين نحو 1.7 في المائة من ناتجها القومي".

ويختم ماتياس مولر "لا أرى مبررًا قويًا لسلوكيات ترمب الذي لن يستطيع منافسة الاقتصاد الصيني من دون طلب مساعدة الأوروبيين واليابان، وفي حين يصل العجز الأميركي مع أوروبا إلى ما إجماليه 150 مليار دولار، لا يحتسب الرئيس الأميركي خدمات المال والتأمين للشركات الأميركية في أوروبا القادرة على امتصاص 50 مليار دولار من هذا العجز، الذي يرسو فعلياً على 100 مليار دولار، ما يجعل ترمب بعيداً عن الواقع، لا سيما عندما يتحدث عن ضرائب السيارات. فأوروبا تفرض 10 في المائة ضرائب على السيارات الأميركية المستوردة".

ويتابع مولر "صحيح أن الضرائب على الواردات الأميركية من السيارات الأوروبية تبلغ عادة 2.5 في المائة، لكنها سرعان ما تصل إلى 25 في المائة عندما نتحدث عن السيارات الأوروبية الرياضية متعددة الأغراض. هكذا يغض ترمب النظر عن عملية توازن ضريبية موجودة فعلياً ولا تحتاج إلى أي تلاعب بعقاربها. كما أن الشركات الألمانية مثل "فولغسفاغن" و"بي إم دبليو" و"مرسيدس" تنتج في الولايات المتحدة الأميركية عدداً كافياً من السيارات يغني أميركا عن استيراد عدد كبير من السيارات الألمانية سنوياً".

ويشير موريس أوبستفيلد من صندوق النقد الدولي إلى أن الضرائب الجمركية ليست حلاً لسد العجز التجاري، فأي دولة تنفق أكثر مما تربح، كما أن الولايات المتحدة الأميركية ينبغي عليها احتساب ديون الدولة والعائلات، وبالتالي زيادة وتيرة الواردات، أما ألمانيا - التي تربح أكثر مما تنفق - فمصيرها رفع وتيرة الصادرات، علاوة على ذلك، وصلت الولايات المتحدة الأميركية إلى أقصى حدود القدرة الإنتاجية، مع معدل بطالة ما دون 4 في المائة، ولا تملك اليوم أي هامش لتبديل الواردات بإنتاجها المحلي.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء ألمان يتوقعون مستقبل مظلم لمنطقة اليورو وحرب اقتصادية مرتقبة خبراء ألمان يتوقعون مستقبل مظلم لمنطقة اليورو وحرب اقتصادية مرتقبة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday