كشفت وزارة الاقتصاد الوطني في غزة، الثلاثاء، أن القطاع يستورد نحو 2500 طن من حبوب القهوة سنويا، بواقع استهلاك يتراوح بين 6-7 أطنان يوميا.
وقال عبدالفتاح أبوموسى المتحدث باسم وزارة الاقتصاد، إن فلسطين حسب تقارير نشرت العام الماضي، تأتي في المرتبة الثانية بعد لبنان، في استهلاكها للقهوة، مرجعا ذلك إلى أن "بلاد الشام من أكثر البلدان المُستهلكة لها".
وعدّ أبوموسى أن استهلاك قطاع غزة للقهوة يأتي ضمن المعدلات الطبيعية، منوها إلى وجود زيادة نسبية للاستهلاك في الآونة الأخيرة.
وأوضح أن ما يزيد على الـ90% من القهوة المطحونة، التي يتم استهلاكها في قطاع غزة، هي إنتاج محلي بالدرجة الأولى.
وينشط في قطاع إنتاج القهوة وتسويقها، أكثر من 20 مصنعا كبيرا ومطحنة صغيرة، حسب عبدالفتاح أبوموسى.
ورغم الحصار الإسرائيلي المستمر للعام الـ13 على التوالي، والذي أسهم في تدمير القطاع الصناعي في غزة، فإن مصانع إنتاج القهوة كانت الأقل تضررا.
وأرجع أبوموسى ذلك إلى بساطة وقلة تكاليف خط إنتاج القهوة، وطحنها، لافتا إلى أن هذه المصانع لا تحتاج لخط إنتاج معقد كما في المصانع الغذائية والمنشآت الصناعية الأخرى. وفق الأناضول.
وبحسب أبو موسى، فإن نحو 6 آلاف منشأة صناعية وتجارية، استهدفتها إسرائيل خلال الحرب التي شنّتها على القطاع، صيف عام 2014، وعن أسعار القهوة في قطاع غزة، قال أبو موسى إن متوسط ثمن كيلوجرام، يبلغ نحو 10 دولارات أمريكية.
وأضاف إن أسعار القهوة بغزة مناسبة لغالبية الشرائح الاجتماعية، لافتا إلى وجود تدني في أسعارها نظراً للمنافسة بين المصانع والمطاحن إلى جانب اختلاف حجم الطلب بين الفترة والأخرى، ما يجعل هناك فائضا في العرض، الأمر الذي يدفع أصحاب هذه المصانع لتخفيض أسعار القهوة من أجل تسويقها.
ويحتفل العالم في الأول من أكتوبر/ تشرين أول من كل عام، باليوم العالمي للقهوة؛ حيث تُعرض القهوة خلال الاحتفالات كأحد أكثر المشروبات شعبية في العالم.
ووفق المنظمة الدولية للقهوة (مقرها لندن)، فإن العالم يستهلك نحو 3 مليارات كوب من القهوة يوميا.
وبحسب المنظمة، فإن تكلفة إنتاج القهوة في المزارع زادت، ما أدى انخفاض المدخولات التي تعود على المزارعين وعائلاتهم بنسبة 30% مقارنة مع السنوات العشرة الأخيرة، الأمر الذي يُهدد سُبل عيشهم.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
عماد الباز يؤكد أن تسعيرة "فرشوخة الشاورما" بـ 8 شيكل
سلطة النقد تطلق نظام الإفصاح عن الحسابات المصرفية
أرسل تعليقك