انهيار الليرة التركية أمام الدولار يُجبر الحكومة على اتخاذ إجراءات عاجلة
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

للحدّ من التداعيات السلبيّة لمحاولة قلب نظام الحُكم

انهيار الليرة التركية أمام الدولار يُجبر الحكومة على اتخاذ إجراءات عاجلة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - انهيار الليرة التركية أمام الدولار يُجبر الحكومة على اتخاذ إجراءات عاجلة

انهيار الليرة التركية أمام الدولار
أنقرة - فلسطين اليوم

تحركت الحكومة التركية بسرعة كبيرة لحماية الليرة التي هوت 5% أمام الدولار، ووفرت سيولة مالية للبنوك بفائدة صفرية، بعد محاولة قلب نظام الحكم، وهي خطوات عاجلة تأتي لمواجهة هلع المودعين والسيطرة على انسيابية حركة الأموال في الاقتصاد، وللحد من التداعيات السلبية المرتقبة على الاستثمارات الأجنبية، ومن بينها الاستثمارات الخليجية التي تضاعفت عدة مرات خلال السنوات القليلة الماضية.
 
واعتبر خبراء اقتصاديون هذه الخطوات السريعة بأنها مؤشر على الرغبة في ضمان استقرار الاستثمارات الأجنبية التي ستخشى على مستقبلها في ضوء حالة عدم اليقين تجاه الأوضاع في تركيا، واصفين القرارات الاقتصادية، وتحركات البنك المركزي المقبلة، بأنها لا تقل أهمية عن العامل السياسي، المتمثل في ضرورة منح رسالة ثقة للعالم، خصوصا الاستثمارات التي ستعاني من تراجع قيمة الليرة وتذبذبها.
 
وعبّر بعض الخبراء عن ثقتهم بقدرة الاقتصاد التركي، مع استعادة الدولة حالة الاستقرار على المدى البعيد، وقدرته على مواصلة توفير الفرص الاستثمارية للشركات الأجنبية، معتبرين أن محاولة الانقلاب ستكون لها تأثيرات على المدى القصير، لكنها ستتحول إلى تعزيز الثقة بالاستقرار على المديين المتوسط والبعيد.
 
وقال رئيس قسم الأبحاث لدى شركة الاستثمار كابيتال، مازن السديري لـ"العربية.نت"، إن الاستقرار السياسي ظل تاريخيا مؤرقا تقليديا، يؤثر على حال الاقتصاد التركي، وحجم الاستثمارات المتدفقة من الخارج فيه، مؤكدا أن تاريخ اقتصاد تركيا مرير مع الانقلابات وبالتأكيد ومن دون الخوض في الفوارق والخلافات السياسية، فإن المستثمرين في أي مكان في العالم يفضلون العمل في ظل حكومة مستقرة بعيدة عن الانقلابات وغير مهددة بها.

وأكد السديري تفاؤله بمستقبل الاقتصاد التركي، قائلا: "رسالة الطمأنة المهمة جاءت من تمسك الشعب بديمقراطيته، وهذا مهم على المدى البعيد للمستثمرين الأجانب في تقييمهم للمخاطر في تركيا".

وتُشير تقديرات إلى أن حجم الاستثمارات الخليجية في تركيا قد تضاعف خلال السنوات القليلة الماضية، لكن الإحصاءات حول حجم تلك الاستثمارات قليلة وغير دقيقة، لكن أقرب التقديرات تتحدث عن استثمارات في قطاع العقار جرت خلال السنوات الخمس الأخيرة جعلت قيمة الاستثمار الخليجي في قطاع العقار التركي ترتفع إلى 10 مليارات دولار.
 
ومما يُصعّب التخمينات حول قيمة هذا النوع من الاستثمارات أنها تختص بأموال خاصة، حيث يبادر المواطنون الخليجيون بشراء العقارات منذ سنوات قبل أن تذهب البنوك الخليجية وتواكب الطلب على العقار التركي بتقديم حلول ومنتجات عقارية وتمويلات متعددة هناك.

وتعمل 4 بنوك خليجية في تركيا، أحدها مصرف تابع لبيت التمويل الكويتي (بيتك)، حيث استبعد رئيسه التنفيذي، مازن الناهض، تضرر المصارف العاملة في تركيا بتداعيات "محاولة الانقلاب الفاشلة على المديين المتوسط والبعيد".

لكن حالة عدم اليقين بحسب ما قاله الناهض لقناة "العربية" سيكون تأثيره على المدى القصير، مؤكدا أن "بيت التمويل في تركيا جرى التواصل معه من قبل البنك المركزي التركي، من أجل توفير السيولة اللازمة تحسبا لوجود أي تداعيات بدءا من يوم الاثنين".
 
وأكد الناهض أن المجريات التي حصلت "لن تكون سلبية لبيت التمويل الكويتي"، مؤكدا أن "المرحلة المقبلة في تركيا ستكون أقوى، وسيوفر اقتصادها فرصا أفضل لبيت التمويل في سوق واعدة وقوية جدا".
 
وتوقّع تقرير لصحيفة "لوفيغارو" الفرنسية، أن تكون الضربة القوية من تداعيات محاولة الانقلاب في قطاع السياحة، وذلك بعد تفجيرات استهدفت عدة أماكن في تركيا، منها مطار أتاتورك في اسطنبول، وهو ما يهدد بموجة قوية من إلغاء الحجوزات السياحية.
 
ونقلت الصحيفة إحصاءات عن منظمة السياحة العالمية، تُفيد بتراجع السيّاح الوافدين إلى تركيا بنسبة 12.8% خلال الشهر الحالي، مُعتبرة أن قطاع السياحة هو أكثر القطاعات حساسية للتوتر الأمني في تركيا، وهو القطاع الذي يستقبل الكثير من الاستثمارات، وربما يؤثر على أداء العديد من القطاعات الأخرى المرتبطة به.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انهيار الليرة التركية أمام الدولار يُجبر الحكومة على اتخاذ إجراءات عاجلة انهيار الليرة التركية أمام الدولار يُجبر الحكومة على اتخاذ إجراءات عاجلة



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:59 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

تصوير دينا الشربيني وعمرو دياب خلسة بحضور أحمد أبو هشيمة

GMT 15:41 2017 الثلاثاء ,17 كانون الثاني / يناير

أسعار الفضة تشهد تحركات ضعيفة وتحقّق 16.81 دولارًا للأونصة

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقع التواصل تُزيد من مخاطر التنمر الإلكتروني بين الأطفال

GMT 05:40 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

الفنان مروان خوري يوضح سر عدم زواجه

GMT 02:05 2019 السبت ,23 شباط / فبراير

هاري وميغان في زيارة إلى المغرب تستغرق 3 أيام

GMT 15:22 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

أسرار إعادة الحب والسعادة والمودة إلى الحياة الزوجية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday