تونس تضع مُخططًا للتحرير التدريجي لأسعار السلع الأساسية
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

ستشمل المرحلة الأولى من المشروع "الحليب والزيوت النباتية"

تونس تضع مُخططًا للتحرير التدريجي لأسعار السلع الأساسية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تونس تضع مُخططًا للتحرير التدريجي لأسعار السلع الأساسية

مُخططًا لأسعار السلع الأساسية
تونس - فلسطين اليوم

وضعت لجنة مُشكّلة في الحكومة التونسية مخططًا للتحرير التدريجي لأسعار السلع التي ظلت تباع بسعر مدعم طيلة عقود ماضية، وذلك للحد من عجز الموازنة.

وأكّدت السلطات في البلاد أنها بصدد إعداد مشروع لإصلاح منظومة الدعم يرتكز على مبدأ دعم الدخول عوضًا عن دعم المواد الأساسية، وذلك عبر تحويلات مالية لمستحقي الدعم، وقالت إن هذا المشروع سيعرض للنقاش بين الأحزاب والمنظمات الاجتماعية.

وستركّز المرحلة الأولى من هذا المخطط على تحرير أسعار الحليب والزيوت النباتية، فيما تتعلق المرحلة الثانية بالخبز من الحجم الكبير والباغيت "الخبز الفرنسي" بالغضافة إلى المرطبات، وتشمل المرحلة الثالثة السكر والسميد والكسكسي والمعجنات الغذائية.

وأكّدت مصادر من وزارة التجارة التونسية أن خيار المرور عبر ثلاث مراحل، تمتد كل واحدة منها ما بين 6 و9 أشهر، سيُمكن من معالجة مشاكل النقص المحتمل في السلع.

واقترحت الحكومة إنشاء قاعدة معلومات عن الفئات التي ستستهدفها الدولة بالدعم النقدي من خلال التحويلات النقدية، على أن يصل الدعم للمستحقين آلياً، وذلك للمستفيدين من البرنامج الوطني لمساعدة العائلات المعوزة وبرنامج النفاذ إلى العلاج بأسعار مخفضة وفق صحيفة الشرق الأوسط.

وتُعدّ هذه هي المرة الأولى في تونس التي تتجرأ فيها الحكومة على اقتراح تغيير بمثل هذه التفاصيل لمنظومة الدعم التي هي محل تباين في وجهات نظر العديد من الأطراف السياسية والاجتماعية، وفي مقدّمتها الاتحاد العام التونسي للشغل (نقابة العمال) الذي يعارض مراجعة الدعم الموجه إلى الفئات الفقيرة.

وتلا هذا المقترح , مؤتمر صحافي عقده عمر الباهي، وزير التجارة التونسية، بحضور سمير الطيب، وزير الفلاحة، إذ أكد الباهي أن تونس لا يمكنها التخلي عن دعم المواد الأساسية، لكنه انتقد منظومة الدعم الحالية، وقال إنها "تشرع للفساد، ولذلك وجب إصلاحها".

وتتهم الحكومة منظومة الدعم الحالية بالتشجيع على الاستعمال غير المرخص للمنتجات المدعمة وعلى التهريب، كما أن الكثير من الأنشطة الاقتصادية تستغل الدعم بشكل غير ملائم، وهذا يشجع على الاستعمال غير القانوني لهذه المنتجات وعلى التهريب والاحتكار.

وبتوقّع أن تتخطى قيمة الدعم الموجه نحو المنتجات الأساسية في تونس خلال السنة الحالية مستوى ملياري دينار "نحو 740 مليون دولار" مقابل 1.5 مليار دينار سنة 2010. 

ويقدم الصندوق العام للتعويض دعمه في الوقت الحالي للزيوت النباتية والحليب ومشتقات الحبوب على غرار القمح اللين "خبز وفارينة الحلويات" ومشتقات القمح الصلب "كسكسي والمعجنات والسميد" وشعير العلف والورق الموجه لصناعة الكراسات والكتب المدعمة. يُشار إلى أن 23 في المائة من المواد الأساسية مدعمة، وأن 7 في المائة من الدعم تتمتع به الأسر الثرية.

وشرعت تونس في تنفيذ منظومة الدعم منذ عقد السبعينات من القرن الماضي، وذلك بهدف دعم الفئات الفقيرة والحفاظ على قدرتها الشرائية، واعتمدت الحكومات المتتالية مبدأ تجميد أسعار البيع للمواد المدعمة رغم الارتفاع المتواصل لكلفة الإنتاج من المواد الأولية والأجور والطاقة.

وأكّدت أحدث الدراسات التي أجرتها مؤسسات اقتصادية عدة، من بينها المعهد التونسي للاستهلاك "معهد حكومي",أن الانحراف المسجل على مستوى منظومة الدعم التي استفادت منها عدة أطراف من غير المستحقين، وأن الدعم أثقل ميزانية الدولة نتيجة ارتفاع كلفته حيث باتت تمثل نحو 1.7 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الخام، و5 في المائة من ميزانية الدولة، ونحو 26 في المائة من نفقات التنمية. 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونس تضع مُخططًا للتحرير التدريجي لأسعار السلع الأساسية تونس تضع مُخططًا للتحرير التدريجي لأسعار السلع الأساسية



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday