بغداد – نجلاء الطائي
هبطت أسعار النفط، بعد إعلان العراق أنه يريد استثناءه من أي اتفاق تتوصل إليه منظمة "أوبك" لخفض الإنتاج، من أجل تعزيز السوق، وبعد زيادة عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة. وتراجعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام "برنت"، بقيمة 17 سنتًا، ليصل سعره إلى 51.61 دولار للبرميل، كما تراجعت أسعار التعاقدات الآجلة لخام "غرب تكساس الوسيط"، بقيمة 20 سنتًا، ليصل إلى 50.56 دولار للبرميل.
وتعتزم "أوبك" خفض الإنتاج إلى ما يتراوح بين 32.50 و33 مليون برميل يوميًا، بتراجع عن الكمية المحددة في سبتمبر / أيلول، بـ 33.39 مليون برميل يوميًا. وسيكون من الصعب تحقيق ذلك إذا لم يشارك فيه العراق، ثاني أكبر منتج للنفط الخام في "أوبك"، بعد السعودية.
وقال فياض النعمة، نائب وزير النفط العراقي، الأحد، إن إنتاج بلاده من النفط بلغ 4.774 مليون برميل يوميًا، وإن حجم الصادرات بلغ 3.87 مليون برميل يوميًا. فيما أوضح فلاح العامري، رئيس شركة تسويق النفط العراقية، إن العراق لن يخفض إنتاجه، سواء بقرار من "أوبك"، أو غيرها. كما أكد بنك "إيه.إن.زد" أن تصريحات العراق، في مطلع الأسبوع، بأنه قد لا ينضم إلى اتفاق "أوبك" لخفض الإنتاج، قد يؤدي إلى تعرض أسعار النفط لضغوط.
وفي ضغوط أخرى على السوق، قالت شركة "بيكر هيوز" للخدمات النفطية، إن عدد منصات الحفر في الولايات المتحدة ارتفع إلى 11 منصة، الأسبوع الماضي، وفي الوقت نفسه، قالت وزارة المال اليابانية، الإثنين، إن واردات اليابان من النفط الخام انخفضت بنسبة 4.6%، في أيلول، بالمقارنة مع نفس الشهر من العام الماضي. وعلى الرغم من الشكوك في قدرة "أوبك" على خفض الإنتاج، وضعف الاستهلاك لدى أكبر مستورد للنفط في العالم، قال محللون إن أسواق النفط ربما تعيد التوازن فيما يتعلق بالإنتاج والاستهلاك.
أرسل تعليقك