الاقتصاد التركي يتجاوز التوقّعات ويحقّق نموًا بنسبة 74 في الربع الأول من 2018
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

العجز في الحساب الجاري يواصل تصاعده ويتسع إلى 5.426 مليار دولار

الاقتصاد التركي يتجاوز التوقّعات ويحقّق نموًا بنسبة 7.4% في الربع الأول من 2018

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الاقتصاد التركي يتجاوز التوقّعات ويحقّق نموًا بنسبة 7.4% في الربع الأول من 2018

الرئيس رجب طيب أردوغان
أنقرة - فلسطين اليوم

حقّق الاقتصاد التركي نموًا بنسبة 7.4% على أساس سنوي في الربع الأول من 2018، متجاوزًا التوقعات السابقة، فيما واصل العجز في الحساب الجاري تصاعده، وأعلن المصرف المركزي أمس الاثنين، أن عجز ميزان المعاملات الجارية اتسع إلى 5.426 مليار دولار في أبريل (نيسان) الماضي، ليتجاوز توقعات سابقة بلغت 5.3 مليار دولار. وكان العجز سجل 4.8 مليار دولار في مارس (آذار) الماضي، فيما كان قد بلغ 47.1 مليار دولار في عام 2017 بأكمله.

ويشكّل العجز في المعاملات الجارية، إلى جانب التضخم الذي يقبع في خانة العشرات، بعض عوامل الضغط على الليرة التركية التي فقدت 21% من قيمتها منذ مطلع العام الحالي، ما دفع البنك المركزي إلى التدخل بسلسلة إجراءات تضمنت رفع أسعار الفائدة مرتين خلال أسبوعين، على الرغم من معارضة الرئيس رجب طيب أردوغان السابقة هذا الإجراء، واعتباره أن ارتفاع سعر الفائدة هو السبب في زيادة التضخم الذي سجل 12.15% خلال مايو (أيار) الماضي، كما قام البنك بتبسيط السياسة النقدية أيضًا من أجل تخفيف الضغط على الليرة التي بدأت تستعيد بعض قيمتها، وكسبت 2% في تعاملات الأسبوع الماضي بعد رفع الفائدة إلى 17.75% وفق ما ذكرت صحيفة الشرق الأوسط.

في الوقت نفسه، أظهرت بيانات لهيئة الإحصاء التركية نمو الناتج المحلي الإجمالي لتركيا بنسبة 2% على أساس معدل في ضوء العوامل الموسمية وعوامل التقويم مقارنة مع الربع السابق، ليسجل الاقتصاد نموًا بنسبة 7.4%، متجاوزًا توقعات سابقة بتحقيق 6.9%.

وعلّق الرئيس التركي أردوغان على أرقام النمو الجديدة قائلًا إن الاقتصاد التركي يواصل نموه القوي "رغم جميع الألاعيب والهجمات" التي يتعرض لها. وأضاف في تغريدة على حسابه الخاص في "تويتر"، أن الاقتصاد التركي أظهر أداء جيدًا خلال الربع الأول من العام الحالي، لافتًا إلى أن اقتصاد بلاده حقق نموًا بالنسبة نفسها (7.4%) خلال العام الماضي 2017.

وخلال الربع الأول من 2018، حقق الاقتصاد التركي المرتبة الأولى في النمو بين دول منظمة التنمية الاقتصادية والتعاون، والثانية بين دول مجموعة العشرين الصناعية، علمًا أن البنك الدولي كان قد توقّع الأسبوع الماضي، أن يبلغ معدل نمو الاقتصاد التركي 4.5% خلال العام الحالي، و4% خلال العامين المقبلين 2018 و2019.

وجاء في تقرير نشره البنك حول "التوقعات الاقتصادية العالمية" تحت عنوان "عودة المد والجزر"، أن الاقتصاد العالمي شهد اتجاهًا متوازنًا للنمو للمرة الأولى في السنوات العشر الأخيرة، رغم المخاطر المتزايدة التي تهدد الاستقرار. وأضاف التقرير أن الاقتصاد الأميركي سينمو بنسبة 2.7% هذا العام و2.5% في العام المقبل، والاقتصاد الياباني بنسبة 1%، فيما ستحقق منطقة اليورو نموًا بنسبة 2.1% العام الحالي.

وسّجل الاقتصاد التركي معدل نمو فاق التوقعات بلغ 7.4%، في حين عدلت المؤسسات المالية ووكالات التصنيف الدولية توقعاتها، وتوقعت معدلات منخفضة لنمو الاقتصاد التركي هذا العام والعام المقبل على خلفية التراجع الحاد في أسعار الصرف وزيادة العجز في المعاملات الجارية والميزان التجاري واستمرار التضخم في خانة العشرات، في حين خفّضت وكالة "موديز" الدولية للتصنيف الائتماني، الأسبوع الماضي، توقعاتها لنمو الاقتصاد التركي للعام الحالي إلى 2.5%، من توقعاتها السابقة البالغة 4%، في الوقت الذي يؤثر فيه ارتفاع أسعار النفط والتراجع الحاد في قيمة الليرة سلبًا على النمو الكلي في النصف الثاني من العام.

وأرجعت الوكالة قرارها إلى إعلان أردوغان أخيرًا عزمه السيطرة على السياسة النقدية بعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية المبكرة المقررة في 24 يونيو (حزيران) الحالي، ورأت أن ذلك أضعف من استقلالية البنك المركزي التركي، وجاء قرار تخفيض توقعات النمو التركي، بعد أن سبق لوكالتي "ستاندرد آند بورز" و"فيتش" تخفيض تصنيفيهما للديون السيادية وللبنوك التركية للسبب نفسه.

وأعلنت وكالة "ستاندرد آند بورز"، مطلع مايو/أيار الماضي، خفض تصنيف الديون السيادية لتركيا، مع نظرة مستقبلية مستقرة، وقالت إنها خفضت درجة الديون السيادية التركية طويلة الأجل من "بي بي" إلى "- بي بي"، والديون قصيرة الأجل من "+ بي بي" إلى "بي بي" مع نظرة مستقبلية مستقرة، وأوضحت أن ثمة اختلالات اقتصادية تعاني منها مالية البلاد، بما في ذلك ازدياد التضخم، مشيرة إلى أن هذه العوامل السلبية تتراكم، في حين أن حصة الديون تتزايد.

وخفضت "موديز" الأسبوع الماضي تصنيفها لـ17 بنكًا تركيًا ووضعتها وشركتي تمويل قيد المراجعة، في خطوة تمهد لمزيد من تخفيض التصنيف الائتماني للاقتصاد التركي، وذكرت الوكالة، في بيان، أن التصنيفات المتراجعة تعكس وجهة نظرها بأن بيئة التشغيل في تركيا قد تدهورت مع ما يترتب على ذلك من آثار سلبية على ملامح تمويل المؤسسات.

ووضعت "موديز"، الأسبوع الماضي، تصنيف تركيا السيادي تحت المراقبة، لافتة إلى مخاوف بشأن الإدارة الاقتصادية وتآكل ثقة المستثمرين في استقلالية البنك المركزي، لا سيما بعد تصريحات للرئيس رجب طيب أردوغان أخيرًا أكد فيها عزمه على إحكام سيطرته على السياسة النقدية للبلاد عقب الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المبكرة التي ستُجرى في 24 يونيو الحالي، والتي أعرب عن ثقته بفوزه وفوز حزبه فيها.

وأعلنت الوكالة أنها ستراجع التصنيف الائتماني لتركيا، لاتخاذ قرار بشأنه، وذكرت أن "قرارها بخصوص التصنيف الحالي (بي إيه 2) هو قيد المراجعة، ويعكس حالة من عدم اليقين المتصاعد فيما يتعلق بالاتجاه المستقبلي لسياسة الاقتصاد الكلي في البلاد"، وأضافت أن "وضع تركيا الخارجي الضعيف أصلًا سوف يزيد من خطر الضغوط الشديدة على ميزان المدفوعات إلى مستوى لم يعد متوافقًا مع التصنيف الحالي".

وكانت "موديز" خفضت، في 8 مارس الماضي، التصنيف السيادي لتركيا من درجة "بي إيه 1" إلى "بي إيه 2" في خطوة غير متوقعة أثارت غضب المسؤولين الأتراك وهزت ثقة المستثمرين في الاقتصاد التركي، كما غذّت موجة التراجع الحاد في سعر صرف الليرة التركية أمام العملات الأجنبية، فيما أدرجت وكالة "فيتش" الدولية للتصنيف الائتماني 25 بنكًا تركيًا تحت المراقبة بعد تدهور سعر الليرة التركية منذ مطلع العام الحالي وفقدانها نحو 21% من قيمتها، منبهة إلى أخطار تهدد الأصول وسيولة المؤسسات المصرفية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد التركي يتجاوز التوقّعات ويحقّق نموًا بنسبة 74 في الربع الأول من 2018 الاقتصاد التركي يتجاوز التوقّعات ويحقّق نموًا بنسبة 74 في الربع الأول من 2018



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday