الارتباك يُسيطر على السوق المصرية وتوقعات بارتفاع الأسعار بنحو30
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

الحكومة تتردّد في تنفيذ تعهداتها لصندوق النقد الدولي منعًا للغضب الشعبي

الارتباك يُسيطر على السوق المصرية وتوقعات بارتفاع الأسعار بنحو30%

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الارتباك يُسيطر على السوق المصرية وتوقعات بارتفاع الأسعار بنحو30%

الجنيه المصري و الدولار
القاهرة- علاء شديد:

تسببت تصريحات مديرة صندوق النقد الدولي كرستين لاغارد حول مطالبة الحكومة المصرية بضرورة إتخاذ خطوات سريعة لمعالجة ملف أسعار صرف الجنيه أمام الدولار قبل اجتماع المدراء التنفيذيين للصندوق في حالة من الارتباك بين أرجاء السوق المصرية، بخاصة وأن لاغارد طالبت بضرورة ضبط ملف سعر الصرف والدعم على المحروقات وهو ما يعني ضرورة اتخاذ قرار تعويم الجنيه إضافة إلى تحريك اسعار المنتجات البترولية في السوق المصرية، وهو الأمر الذي لم تكشف عنه الحكومة المصرية للسوق المحلية سواء قبل أو بعد المفاوضات التي جرت أخيرًا مع الصندوق!

وكشفت تصريحات مديرة صندوق النقد الدولي عن وجود اتجاه داخل الحكومة المصرية إلى عدم الرغبة في تحريك سعر الصرف وإلغاء الدعم على المحروقات في نفس الوقت، وذلك لعدم إثارة الغضب الشعبي، خصوصا وأنه في حال القيام بهما في نفس الوقت يعني ارتفاع الأسعار في السوق المصرية بنسبة لن تقل عن 30% وفقًا لتوقعات بعض خبراء الاقتصاد المصريين..!.

وجاءت مشاركة الوفد المصري في اجتماعات صندوق النقد الدولي الراهنة في العاصمة الأميركية واشنطن رغبة في التفاوض مع مسؤولي الصندوق للتوصل إلى توقيتات محددة للقرارات الإصلاحية تمهيدًا للحصول على قرض الصندوق، وهو الوفد الذي ضم وزير المال الدكتور عمرو الجارحي ومحافظ المصرف المركزي المصري طارق عامر، إلا أنه على ما يبدو وفق ما أشارت إليه كرستين لاغارد أن هناك إصرار من الصندوق لتنفيذ التعهدات المصرية التي نص عليها البرنامج الاقتصادي الحكومي الذي وافقت عليه بعثة الصندوق خلال التفاوض في مصر أخيرًا.

ويضاف إلى ذلك رغبة لاغارد في تنفيذ هذه الإجراءات الإصلاحية قبل اجتماع مديري الصندوق والذي من المتوقع ان يتم خلال الثلاثة اسابيع المقبلة أي خلال تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل، وعليه ليس أمام الحكومة المصرية في حال استمرار رغبتها في الحصول على قرض الصندوق إلا أن تقوم بتعويم الجنيه وتخفيض الدعم على المحروقات إضافة إلى شرط توافر 6 مليارات دولار في الخزانة المصرية، وهو الشرط الذي لم تحققه الحكومة المصرية حتى الآن حيث سعت وزراء المجموعة الاقتصادية إلى تدبير هذه الأموال من خلال ايداعات الدول العربية في البنك المركزي المصري سواء من المملكة العربية السعودية أو الإمارات أو الكويت، أو من الصين التي أعلنت الحكومة عن موافقتها على تدبير 3 مليارات دولار وذلك خلال زيارة الرئيس الصيني إلى مصر،  إلا أنه لم تتلق مصر أي ايداعات دولارية إلا من البنك الدولي و الإمارات والتي أودع كل منهما مبلغ مليار دولار في المصرف المركزي.!

ومن المتوقع مع عودة الوفد الحكومي المصري المشارك في اجتماعات الصندوق في واشنطن أن تقرر الحكومة المصرية إما الاستمرار في القرض ومن ثم اتخاذ قرار تعويم الجنيه، وتحريك أسعار المحروقات ومطالبة الدول العربية الشقيقة إلى المساهمة في تدبير مبلغ الـ 6 مليار دولار، أو التخلي عن قرض الصندوق نهائيًا والبحث عن حل آخر للخروج من الأزمة الاقتصادية المصرية الراهنة.

وأكد الباحث الاقتصادي المصري خالد وفيق أنه لا بديل أمام الحكومة المصرية إلا اتخاذ القرارات الإصلاحية التي طالبت لاغارد بضرورة القيام بها قبيل انعقاد اجتماع مديري صندوق النقد الدولي مشيرًا إلى أن قرض الصندوق مع القرارات الإصلاحية رغم قسوتها على شرائح محددة في المجتمع المصري إلا انها ستقضي تمامًا على تشوهات مالية خطيرة يعاني منها الاقتصاد المصري وتسببت فيما الأزمات المتعاقبة التي مرت به خلال الفترة الماضية.

وأشار وفيق إلا أن المشكلة الآن هي كيفية اتخاذ هذه الإجراءات دون التأثير سلبًا على المجتمع وهو الأمر الذي يتطلب إحكام الرقابة على الأسواق المصرية لمنع التلاعب في الأسعار ومنع أي ممارسات احتكارية من شأنها اخفاء سلع أو سوء خدمات مما قد يسبّب موجة غضب مجتمعي عارمة.

وقال الباحث الاقتصادي المصري أحمد خلاف إن الوقت يمرّ ولا بديل لمصر إلا تنفيذ تعهداتها أمام بعثة الصندوق وإلا العدول تمامًا عن القرض ومحاولة حلّ أزمة الاقتصاد من خلال إجراءات أخرى مغايرة بخاصة وأن قرض الصندوق 12 مليار دولار لن تحصل عليه مصر دفعة واحدة ولكن على دفعات الأولى 2.5 مليار دولار فقط، وعليه من الممكن في حال عدم التعامل مع قرض الصندوق البحث عن مصادر تمويل بديلة.

إلا أن تصريحات وزير المال عمرو الجارحي على استمرار الحكومة في معالجة تشوهات ملف الدعم خلال الفترة المقبلة دون المساس بمحدودي الدخل وبشكل يضمن وصول الدعم إلى مستحقيه، يعني أن هناك خطوات سوف تكشف عنها الأيام القليلة المقبلة للتعامل مع هذه الملفات الشائكة.
 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الارتباك يُسيطر على السوق المصرية وتوقعات بارتفاع الأسعار بنحو30 الارتباك يُسيطر على السوق المصرية وتوقعات بارتفاع الأسعار بنحو30



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday