إيطاليا ترفض رفع الضرائب لسداد الديون وتسعى لتقليل الإنفاق تجنبًا لعقوبات أوروبية
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

حصلت الحكومة على تمديد لمدة أسبوع فقط وسط تفاؤل بالتوصل لاتفاق مع بروكسل

إيطاليا ترفض رفع الضرائب لسداد الديون وتسعى لتقليل الإنفاق تجنبًا لعقوبات أوروبية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - إيطاليا ترفض رفع الضرائب لسداد الديون وتسعى لتقليل الإنفاق تجنبًا لعقوبات أوروبية

وزير المالية الإيطالي، جيوفاني تريا
روما - فلسطين اليوم

عبّر وزير المالية الإيطالي، جيوفاني تريا، عن ثقته في أن روما سوف تتجنب الإجراء العقابي الأوروبي على خلفية ديونها المرتفعة، موضحاً أنه يمكنها فعل ذلك من خلال خفض الإنفاق بدلاً من رفع الضرائب.

ونقلت وكالة «بلومبرغ» للأنباء عن تريا القول في روما أمس الثلاثاء: «إيطاليا متوائمة مع القواعد النقدية الأوروبية وأنا متفائل»، وأضاف: «لا أرى عائقاً أمام التوصل لاتفاق».

ويشار إلى أن تريا يقود جهود حكومة رئيس الوزراء جوزيبي كونتي لكبح جماح الوعود بالإنفاق التي أطلقها شريكا الائتلاف الحاكم ونائبا رئيس الوزراء ماتيو سالفيني ولويجي دي مايو.
إقرأ ايضــــا:   الحكومة الإيطالية تسعى للبحث عن بدائل لزيادة ضرائب القيمة المضافة

ويأتي ذلك بينما قال دي مايو لصحيفة «كورير دي لا سيرا» الإيطالية، إن الاتحاد الأوروبي «سيسمح لإيطاليا بزيادة عجز الميزانية لديها، إذا ساعد ذلك اقتصاد البلاد»، مضيفاً أن شريكه الحكومي - حزب الرابطة - كان لديه فكرة واضحة بشأن كيفية تغطية خطته للخفض الضريبي.

وعلى الجانب الآخر، نقلت وكالة «اَكي» الإيطالية عن تريا قوله إنه «بالنسبة لاقتصاد بوتيرة نمو صفري، يمثل العجز المستهدف نسبة 2.1 في المائة إلى الناتج المحلي الإجمالي للعام الحالي... نحن نتحرك صوب تحقيق هذا المستوى من العجز بفضل الإدارة الحكيمة للأموال العامة، مع أننا ننفذ السياسات الاجتماعية المبرمجة وفق أحدث قانون للموازنة».

وأضاف تريا: «بالنسبة للمستقبل، فإن الفكرة تتركز على إبقاء نسبة عجز الموازنة منخفضة والاستمرار في تحقيق هدف خفض الديون؛ ليس عبر زيادة الضرائب، ولكن عبر خفض التكاليف الحالية».

وقال مسؤول أوروبي، رفض الإفصاح عن هويته، إن الحكومة الإيطالية حصلت على تمديد لمدة أسبوع لكي تعمل على تجنب الإجراء العقابي. وحذر المسؤول من أن إيطاليا لم تقدم حتى الآن ما يكفي لمنع بروكسل من اتخاذ إجراء عقابي ضد روما بسبب ارتفاع الديون، من المرجح أن يتم اتخاذه في الثاني من يوليو (تموز) المقبل.

والأسبوع الماضي، أكد تريا أن لجوء الحكومة إلى طرح سندات جديدة من أجل سداد ديونها، لن يكون في الوقت الحالي، مشيراً إلى عدم الحاجة إلى مثل هذه الخطوة في الوقت الحالي أو في السنوات القليلة المقبلة... وذلك بعد ساعات من إعلان سالفيني أن روما ستمضي قدماً في دراسة اقتراح إصدار سندات جديدة.

وأوضح تريا لصحيفة « فاينانشيال تايمز» أن الحكومة الإيطالية قلصت بالفعل الديون المستحقة عليها للشركات التي ورّدت لها سلعاً وخدمات في السنوات الأخيرة. وكشف عن قدرة روما على سداد الديون التجارية كافة بشكل عادي وباستخدام عملتها (اليورو) دون الحاجة إلى طرح سندات بعملات أخرى. وعندما سئل عما إذا كان الوضع يمكن أن يتغير في السنوات الخمس المقبلة، أجاب: «لا أرى ما سيحدث في المستقبل، لكن لماذا يجب أن نسير في الاتجاه المعاكس».

وكانت الحكومة الائتلافية الإيطالية على خلاف مع الاتحاد الأوروبي بشأن خطط ميزانيتها منذ الخريف الماضي؛ الأمر الذي دفع عوائد السندات إلى الارتفاع؛ مما أثر على الاقتصاد الحقيقي. وقال تريا، إنه يؤيد فكرة الضريبة الثابتة لتخفيف الضغط المالي على الطبقة الوسطى، لكن لا بد من تقديمه بطريقة تقدمية بما يتوافق مع أهداف المالية العامة. وأضاف أن استيعاب تدابير الرعاية الاجتماعية الجديدة أقل من المتوقع، ويمكن أن يحقق وفورات في الإنفاق تتراوح بين 3 مليارات و4 مليارات يورو في العام المقبل.

وتواجه روما بالفعل عقوبات محتملة من الاتحاد الأوروبي بعد أن خلصت المفوضية، الشهر الماضي إلى أنها فشلت في خفض ديونها العامة بما يتماشى مع قواعد الاتحاد الأوروبي العام الماضي. وأكد تريا، أن مشكلات إيطاليا سوف تتراجع إذا تمكنت دول منطقة اليورو الأخرى، التي لديها «حيز مالي»، من خفض الضرائب أو زيادة الإنفاق، مضيفاً أن «هذه هي المشكلة الحقيقية في أوروبا، ويجب علينا تغيير السياسة في المنطقة».

وكان البنك المركزي الأوروبي أكد الشهر الماضي، أن الدول التي تعاني من ارتفاع ديونها، مثل إيطاليا، تواجه خطورة التعرض لأزمة من خلال تجاهل قواعد انضباط الموازنة أو تأجيل الإصلاحات الاقتصادية. وذلك بعد تراجع الحكومة الشعبوية الإيطالية عن إصلاحات قطاع التقاعد في إطار إجراءات التقشف، كما أن نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني تعهد بإجراء تخفيضات كبيرة للضرائب، حتى على حساب زيادة الديون والعجز في البلاد.

وحذر «المركزي الأوروبي» في تقريره حول الاستقرار المالي من أن «الافتقار للانضباط النقدي، أو إرجاء الإصلاحات النقدية والهيكلية أو حتى التراجع عن الإصلاحات السابقة، ربما يعيد فرض ضغوط على الدول الضعيفة».
قد يهمــــك أيضـــا:  

اتجاه عالمي لخفض أسعار الفائدة وبريطانيا تسير عكس التيار

دراغي يلمج إلى فرض رسوم على قائمة المنتجات الأميركية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيطاليا ترفض رفع الضرائب لسداد الديون وتسعى لتقليل الإنفاق تجنبًا لعقوبات أوروبية إيطاليا ترفض رفع الضرائب لسداد الديون وتسعى لتقليل الإنفاق تجنبًا لعقوبات أوروبية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday