استمرار توقف إنتاج مادة الفوسفات في تونس يؤدي إلى زيادة الخسائر المالية
آخر تحديث GMT 10:05:26
 فلسطين اليوم -
الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام أردوغان يبدي استعداد تركيا للمساعدة في وقف حرب غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل تجدد قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في لبنان مسبباً دماراً واسعاً في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب الاحتلال يعتدي على طاقم إسعاف ويحتجز مسعفة في أوصرين جنوب نابلس الصين تعرب عن دعمها لمذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت وتؤكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة عشرات الآلاف من المستوطنين يقتحمون الخليل والمحيط الإبراهيمي بقيادة بن غفير والاحتلال يمنع الفلسطينيين من مغادرة منازلهم حزب الله يستهدف قاعدة حيفا التقنيّة و جنود الاحتلال عند أطراف الخيام وكفركلا كتائب القسام تعلن استهداف قوة إسرائيلية ودبابة ميركافا في جباليا شمال قطاع غزة "أدنوك" الإماراتية تدرس بيع حصة في شركة الغاز التابعة لها
أخر الأخبار

ينعكس الوضع على بقية المؤسسات المتعاملة مع شركة فوسفات قفصة

استمرار توقف إنتاج مادة الفوسفات في تونس يؤدي إلى زيادة الخسائر المالية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - استمرار توقف إنتاج مادة الفوسفات في تونس يؤدي إلى زيادة الخسائر المالية

وزير الطاقة والمناجم التونسي خالد قدور
تونس - فلسطين اليوم

أكّد خالد قدور، وزير الطاقة والمناجم التونسي، أن استمرار توقف إنتاج مادة الفوسفات منذ ثلاثة أسابيع بصفة كلية في مقاطع الإنتاج جنوب غرب تونس، سيؤدي إلى تزايد الخسائر المالية التي تعاني منها شركة فوسفات قفصة (الحكومية)، وسينعكس الوضع على بقية المؤسسات العمومية المتعاملة مع شركة فوسفات قفصة، وعلى رأسها الشركة التونسية للسكك الحديدية التي تنقل قرابة نصف حمولة الفوسفات من مناطق الإنتاج في الحوض المنجمي بمدينة قفصة، إلى مدينتي قابس وصفاقس، حيث تتم عمليات التصنيع والانطلاق نحو الأسواق الخارجية.

وتعطلت عمليات الإنتاج كليا في مدن الحوض المنجمي في ولاية (محافظة) قفصة، إبان الإعلان عن نتائج توظيف قرابة 1700 عامل جديد في هذه الشركة الحكومية. وتعاني شركة فوسفات قفصة من تضخم حجم الرواتب الذي يبلغ سنويا نحو 500 مليون دينار تونسي (نحو 200 مليون دولار)، وهي موزعة على نحو 30 ألف موظف بعضهم يشغل مهنا غير واضحة. وغالبا ما تقابل النتائج المعلن عنها بالاحتجاجات وقطع السكة الحديدية التي تنقل الإنتاج الخام إلى مدن مجاورة.

وقدر رمضان صويد، الرئيس المدير العام لشركة فوسفات قفصة والمجمع الكيميائي، حجم الأرباح التي حققتها تونس في هذا القطاع الحيوي بنحو خمسة مليارات دينار تونسي (نحو ملياري دولار) منذ سنة 2010. وقبل سنة 2011، كان قطاع المناجم والفوسفات يساهم بنحو 10 في المائة من إجمالي عائدات الصادرات التونسية، وفقد الكثير من الأسواق الخارجية التقليدية نتيجة تذبذب الإنتاج وصعوبة الإيفاء بالالتزامات التجارية مع عدد من كبار حرفاء الشركة. وكانت نحو 800 باخرة تغادر تونس سنويا محملة بمادة الفوسفات متوجهة نحو 50 دولة من دول العالم، وهي اليوم قليلة العدد نتيجة تراجع الإنتاج.

وسجلت سنة 2017، تراجعا في الفوسفات التجاري بنسبة 36 في المائة مقارنة مع التوقعات الأولية التي قدمتها الحكومة في بداية السنة الماضية، والمقدرة بنحو 6.5 مليون طن. وكانت معطيات رسمية قد أكدت أن إنتاج شركة فوسفات قفصة بلغ كامل سنة 2016 نحو 3.6 مليون طن من الفوسفات التجاري، مسجلا بذلك نقصا بنحو 45 في المائة عن التوقعات الأولية، والتي كانت في حدود 6.5 مليون طن أيضا. وقد شهدت منطقة المظيلة، إحدى أهم مناطق الإنتاج، خلال السنة الماضية توقفا عن الإنتاج لمدة قاربت الأربعة أشهر.

ومن نتائج توقف الإنتاج في منطقة الحوض المنجمي تضرر عدد من المؤسسات الحكومية التي تعتمد في جزء مهم من أنشطتها على نقل مادة الفوسفات، إذ أكدت الشركة التونسية للسكك الحديدية (شركة حكومية) عن خسارة ما لا يقل عن 250 مليون دينار تونسي (نحو 100 مليون دولار) منذ سنة 2011 نتيجة الاضطرابات المتكررة على نسق إنتاج الفوسفات وتواتر تعطيل إمدادات الفوسفات بين مناطق الإنتاج ومناطق التصنيع.

وتراجعت معاملات الشركة ذاتها من 41 مليون دينار (نحو 16 مليون دولار) سنة 2010، إلى معدل لا يتجاوز حدود 15 مليون دينار (نحو 6 ملايين دولار) خلال السنوات السبع الأخيرة. ويمثل نشاط نقل الفوسفات أكثر من 40 في المائة من المداخيل المالية للشركة التونسية للسكك الحديدية.

ومن المنتظر أن يعكس هذا التراجع على مستوى نقل مادة الفوسفات على مختلف برامج شركة السكك الحديدية، إذ أكدت أن هذا الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به سيؤثر على جهود الشركة في تحديث عربات القطار وتقريب الخدمات وتحديث الشبكة الحديدية. وأشارت إلى إمكانية تضرر سبع ولايات تونسية من تراجع خدمات النقل الحديدي الذي سينعكس على برنامج تمديد السكة الحديدية في اتجاه مدن كل من القيروان والقصرين وطبرقة ومدنين، وكهربة القطار الرابط بين العاصمة التونسية ومدينة سوسة السياحية، والشروع في تشغيل القطار السريع في العاصمة التونسية، علاوة على إحداث خط نقل حديدي سريع يربط بين مدينة صفاقس (وسط شرقي تونس) وتوزر (الجنوب التونسي).

ومن التأثيرات السلبية لانخفاض عمليات التصدير، تراجع الاحتياطي التونسي من النقد الأجنبي بصفة غير مسبوقة منذ سنة 2003، إذ بات لا يغطي أكثر من 84 يوما من التوريد، وهو لا يزيد عن 11.887 مليار دينار (نحو 4.798 مليار دولار). ويؤكد خبراء في الاقتصاد والمالية على أن توقف إنتاج الفوسفات خلال فترات من السنة، وتذبذبه في فترات أخرى يقف وراء التراجع الكبير على مستوى توفير السيولة المالية التي يحتاجها الاقتصاد التونسي بقوة.

ويعتبر الخبراء أن هذا الوضع سيؤثر لاحقا على مفاوضات تونس مع هياكل التمويل المالي الدولية خاصة منها صندوق النقد الدولي، الذي أرجأ موافقته النهائية على القسط الثالث من القرض المتفق بشأنه مع السلطات التونسية والمقدر بنحو 320 مليون دولار، نتيجة المطالبة بإصلاحات اقتصادية إضافية.

وفي حال توجه تونس إلى الأسواق المالية العالمية في هذا الظرف بالذات، فإنها ترتكب مجازفة كبيرة بطلب سندات بنحو مليار دولار أميركي، ويعود ذلك إلى صعوبة وضعها التفاوضي وإمكانية الترفيع في نسب الفائدة نتيجة توقع عجز الاقتصاد التونسي عن الإيفاء بتعهداته المالية في مجال القروض الخارجية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار توقف إنتاج مادة الفوسفات في تونس يؤدي إلى زيادة الخسائر المالية استمرار توقف إنتاج مادة الفوسفات في تونس يؤدي إلى زيادة الخسائر المالية



أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 09:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة
 فلسطين اليوم - فواكه طبيعية لتحسين وظائف الكلى ودعم تطهيرها بطرق آمنة

GMT 12:59 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب
 فلسطين اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب

GMT 08:57 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

كيا EV3 تفوز بجائزة أفضل كروس أوفر في حفل جوائز Top Gear لعام 2024
 فلسطين اليوم - كيا EV3 تفوز بجائزة أفضل كروس أوفر في حفل جوائز Top Gear لعام 2024

GMT 09:13 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

ديكور غرف نوم ضيقة مؤثَّثة بأثاث مُتعدِّد الوظائف

GMT 08:16 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

تصميم ساعة Santos المربع يضيف إليها أناقة عصرية

GMT 22:39 2017 الجمعة ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أمير قطر يهنئ بفوز مرشحة فرنسا في اليونسكو

GMT 00:47 2016 الأربعاء ,15 حزيران / يونيو

تعرف على ملخص أحداث الحلقة التاسعة من مسلسل "وعد"

GMT 01:24 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

الجماهير تختار رياض محرز أفضل لاعب في إنجلترا

GMT 16:37 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

حريب يوضح أسباب خسارة شباب دورا أمام الظاهرية

GMT 04:36 2017 الثلاثاء ,08 آب / أغسطس

موناكو يتعاقد مع الجزائري غزال

GMT 09:16 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

خطوات بسيطة لتبريد محرك السيارة شديد السخونة

GMT 07:40 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

اشتية يبحث مع رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي خلق فرص عمل

GMT 19:04 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل عروض WWE كراون جول في السعودية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday