واشنطن - فلسطين اليوم
الجمعة السوداء أو "Black Friday" هو اليوم الذي يلي الاحتفال بعيد الشكر في الولايات المتحدة الأميركية، ويصادف عادة نهاية شهر نوفمبر / تشرين الثاني من كل عام. وتعود التسمية إلى القرن الـ19، وترتبط بالأزمة المالية التي ضربت الولايات المتحدة في عام 1896، ونتج عنها تكدس كبير في البضائع والسلع، فتوقفت حركة البيع والشراء لتدخل البلاد في أزمة اقتصادية كبيرة. ولتخفيف الخسائر اتُخذت إجراءات عدّة منها تخفيضات كبرى على السلع والمنتجات، لبيعها واسترجاع القليل من المال عوضًا عن كسادها وتكبّد خسائر فادحة.
ومنذ ذلك التاريخ، أصبح هذا اليوم تقليدًا تجري فيه المحال التجارية الكبرى تخفيضات كبيرة على منتجاتها، تتخطى الـ70%، لتعود إلى سعرها الطبيعي بعد انقضاء اليوم أو الشهر الخاص في هذا اليوم. وتعود تسمية هذا اليوم بـ"الأسود" إلى عام 1960، حين أطلقت شرطة مدينة فيلادلفيا الاسم بسبب الاختناقات المرورية والصفوف الطويلة المصطفّة أمام المحلات خلال هذا اليوم التسوقي، وذلك نسبة للفوضى والازدحامات في الحركة المرورية من مشاة وسيارات. واقتبست الكثير من دول العالم العربي فكرة هذا اليوم الشرائي، ولكنّ التسمية أحيانًا تختلف في هذه الدول، وتعرف بـ"الجمعة البيضاء"، وهو اليوم الذي يأتي مباشرة بعد عيد الشكر في الولايات المتحدة.
وفي بريطانيا، كما يحدث في الكثير من دول العالم، جرت العادة أنّ يصطف الزبائن منذ ساعات الصباح الباكر في صفوف طويلة، ولدى فتح المحال أبوابها تتسابق الجموع قافزة للحصول على النصيب الأكبر من البضائع المخفضة الثمن، بيد أنّ هذه الهجمة على التسوّق بدأت تشهد تراجعًا في السنوات القليلة الماضية، بعدما باتت بعض متاجر الإنترنت تقدم خدمات الشراء من دون عناء الانتظار والتدافع للحصول على المنتج، مثل موقع "أمازون" للتسوّق الإلكتروني الذي يتلقى الطلبات من جميع أنحاء العالم، ويقدّم خدمة توصيلها إلى الزبائن، وأيضا من موقع "إي باي".
أرسل تعليقك