كاتب يُبرز تفاؤل لبنان بإعادة تفعيل معاهدة استجرار الغاز عبر الخط العربي
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

بعد تحول مصر من مستورد إلي أكبر مصدّر للغاز

كاتب يُبرز تفاؤل لبنان بإعادة تفعيل معاهدة استجرار الغاز عبر الخط العربي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - كاتب يُبرز تفاؤل لبنان بإعادة تفعيل معاهدة استجرار الغاز عبر الخط العربي

استقدام محطات الغاز الطبيعي
بيروت -فلسطين اليوم

"بينما يستمر الاستشاري الدولي بدراسة العروض المقدمة لمناقصة استقدام محطات الغاز الطبيعي، برز عنصر جديد لم يعد بالإمكان تجاهله أكثر. ويتمثل في تحول مصر من بلد مستورد للغاز إلى مصدّر له". هكذا كتب إيلي الفرزلي في صحيفة “الأخبار”:

اقرا ايضا : مصر تستغني عن وحدة تخزين عائمة بعد وقف استيراد الغاز


 يستكمل الكاتب: هذا يُمثّل لكثيرين في لبنان أملاً بإعادة تفعيل معاهدة استجرار الغاز عبر الخط العربي، مع ما يعنيه ذلك من توفير يصل إلى مليار دولار سنوياً. الأهم أن المصريين يسألون عن سبب عدم مبالاة اللبنانيين بهذا التطور.

مرّ أكثر من شهر على بدء الاستشاري العالمي «Poten & Partners» دراسة العروض المقدمة إلى مناقصة استقدام محطات استيراد الغاز الطبيعي (FSRU) الموزّعة على البداوي وسلعاتا والزهراني.

وهذه مدة يُفترض أن تكون كافية لاختيار «الفائز المؤقت» من بين التحالفات الثمانية المشاركة، بحسب ما سبق أن أُعلن. لكن مصادر معنية تؤكد أن الشركة تحتاج إلى أسبوعين إضافيين للانتهاء من دراسة العروض التقنية، علماً بأن الفائز المؤقت لا يُصبح دائماً إلا بقرار من مجلس الوزراء، على أن يلي ذلك التفاوض معه على تفاصيل العقد، وأبرزها تحديد الكميات المطلوبة من الغاز في كل مرحلة من مراحل العقد الذي يستمر لعشر سنوات («gas supplies agreement»).

هذا يعني عملياً أن المسار الغازي لا يزال طويلاً. فحتى لو أقرّ مجلس الوزراء غداً نتيجة المناقصة، فسيحتاج تنفيذ المحطة الأولى إلى 30 شهراً على الأقل، منها نحو عام سيُخصّص لإنجاز الاستملاكات وتجهيز البنية التحتية…

كل هذا يشير إلى أن حلم تشغيل معامل الكهرباء على الغاز لن يتحقق قريباً إذا ما كان الخيار الوحيد للحصول على الغاز هو محطات التغويز. مع ما يعنيه ذلك من مليارات الدولارات الإضافية التي تضاف إلى عجز الموازنة المنهكة أصلاً. لكن هل حقاً لا يوجد مصادر بديلة؟

سرعان ما تأتي الإجابة من الذين يعترضون في الأصل على مبدأ اللجوء إلى محطات التغويز في زمن صار فيه الغاز مادة متوافرة بكثرة، وبخاصة في الدول العربية. وإذا كان هؤلاء يصرّون على أن الخيار الأقل كلفة هو العودة إلى التفاوض مع مصر ومع سوريا للحصول منهما على الغاز، عبر الخط العربي، فإن وجهة النظر هذه تزداد حضوراً في ظل التغييرات التي تجري في المنطقة على صعيد إنتاج الغاز ونقله.

أول الغيث إعلان مصر اكتفاءها الذاتي واستعدادها للبدء بالتصدير، وهو استعداد سيتحول إلى استراتيجية ثابتة بعد وصول إنتاجها من الحقول الجديدة، ولا سيما حقل زُهر، إلى ذروته، خلال عام في الحد الأقصى. وهو ما يناقض ما يذهب إليه المدافعون عن خيار التغويز، مردّدين أن «خيار الاستجرار غير واقعي، لأن مصر تحتاج إلى سنوات حتى يستقر الإنتاج لديها وتكون قادرة على الالتزام بعقود تصدير».

كل ذلك صار من الماضي، بعد أن بدأت مصر فعلياً بتصدير الغاز إلى الأردن، بكميات تجريبية، على أن تستقر مع بداية أيار المقبل. وبالرغم من أنه لم يحسم حجم التصدير بعد، إلا أن وزيرة الطاقة والموارد المعدنية الأردنية هالة زواتي، كانت قد صرّحت بأن الأردن يأمل أن يغطي ثلث طلبه على الغاز الطبيعي من مصر.

الخط العربي عاد إلى العمل إذاً. ومصدر الغاز، أي مصر، تضاعفت قدرته على التصدير. كل ذلك يعني أن لبنان لديه إمكانية كبيرة للاستفادة مجدداً من المستجدات، عبر إعادة تفعيل اتفاقية الغاز مع مصر. وهي اتفاقية لا تزال سارية المفعول، لكنها جُمدت في عام 2010، بعد العجز الغازي الذي مرّت به مصر، والذي اضطرها إلى الاستعانة بمحطات التغويز وبالاستيراد من إسرائيل، خلال السنوات التي تلت، علماً بأن ثمة من يجزم بأن السبب المباشر لتوقف الغاز حينها كان تأخر لبنان في دفع ثمنه لمصر.

اللافت أنه بالرغم من الزيارات السياسية المتكررة إلى القاهرة، فإن أحداً لم يُفاتح المصريين برغبة لبنان في العودة إلى تفعيل اتفاقية الغاز. وأكثر من ذلك، سمع عاملون في القطاع من وزارة الطاقة المصرية كلاماً يعبّر عن انزعاج السلطات المعنية هناك من عدم تواصل اللبنانيين مع مصر في هذا الشأن، خاصة أن هذه السلطات تؤكد لمن تلتقيهم استعداد مصر لإعادة ضخ الغاز إلى لبنان. في المقابل، تكتفي مصادر لبنانية رسمية بالإشارة إلى أن لبنان لم يتلقّ أيّ عرض رسمي من مصر، من دون أن تبرر لماذا لم يبادر لبنان، الذي يشكل استعمال الفيول لتشغيل معامله أكبر مزاريب عجز موازنته.

بالنسبة إلى مصادر معنية، قد تفوق أهمية عودة استجرار الغاز من مصر أهمية تشكيل الحكومة. لكن مع ذلك، يستغرب هؤلاء عدم مبالاة السلطات اللبنانية بالأمر، والتي تصرّ على إعطاء الأولوية لمحطات التغويز، غير آبهة بأنها تُكلّف أموالاً طائلة يُمكن توفيرها. ففارق التكلفة بين سعر الغاز المُستجر من مصر والمغوّز في المحطات العائمة، يصل إلى النصف تماماً. فإذا كان يُتوقع أن يصل سعر «المليون بي تي يو» (وحدة قياس للغاز الطبيعي) عبر المحطات إلى 12 دولاراً، فالسعر المستجر من مصر قد لا يتجاوز 6 دولارات (علماً بأن لبنان سبق أن استورده بسعر 5٫6 دولارات).

وحتى مع التشكيك في استعداد مصر لبدء ضخ الغاز فوراً، فإن أكثر المتشائمين يتوقع أن تحتاج مصر إلى فترة سنة كحد أقصى لتكون وصلت إلى قدرة إنتاج عالية ومستقرة تسمح لها بالالتزام باتفاقيات توريد الغاز. وهذا يمثل بالنسبة إلى خبير مطّلع على تفاصيل المناقصة، ولم يكن متحمساً لخيار الاستجرار، فرصة استثنائية للحصول على الغاز خلال سنة كحد أقصى بالمقارنة مع 3 سنوات يحتاج إليها مشروع استقدام بواخر التغويز في مرحلته الأولى (محطة واحدة في البداوي). وهذا يعني بحسب التجربة السابقة لاستجرار الغاز من مصر، توفير نحو 400 مليون دولار سنوياً بالنسبة إلى معمل دير عمار وحده (450 ميغاواط)، علماً بأن هذا المبلغ قد يتخطّى مليار دولار بعد ربط المعامل الساحلية الباقية بالأنابيب.

وبذلك، يجزم المصدر بأن لبنان يمكنه أن يغض النظر عن مشروع المحطات، مقابل الاتفاق مع تحالف الشركات الفائز بعقد استخراج الغاز من لبنان، على أن يبدأ فوراً بتنفيذ مشروع بناء أنبوب بحري للغاز موصول بمعامل الكهرباء الساحلية كافة، يُستفاد منه في المرحلة الأولى لنقل الغاز المصري من الشمال إلى الجنوب ثم يستفاد منه لاحقاً لنقل الغاز المستخرج من البحر اللبناني إلى معامل الكهرباء.

قد يهمك ايضا : إيرادات الجزائر من النفط والغاز في 7 أشهر ترتفع 15%
                 ارتفاع أسعار الكهرباء والمياه للاستهلاك المنزلي في إسرائيل

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتب يُبرز تفاؤل لبنان بإعادة تفعيل معاهدة استجرار الغاز عبر الخط العربي كاتب يُبرز تفاؤل لبنان بإعادة تفعيل معاهدة استجرار الغاز عبر الخط العربي



تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday