كاراكاس ـ فلسطين اليوم
يبدو أن البنزين الأقل سعرا في العالم قد يفقد مكانته لظروف قهرية، حيث تسعى السلطات في فنزويلا لرفع أسعاره لمواجهة أزمة اقتصادية طاحنة. فقد أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، أنه عيّن فريقا من المتخصصين للنظر فيما إذا كان سعر البنزين يجب أن يرتفع في الدولة المنكوبة بالأزمات.
وتمتلك فنزويلا أكبر احتياطيات نفط تحت الأرض في العالم، لكنها اضطرت إلى شراء الوقود من إيران لسد النقص الشديد، علما أنها غير قادرة على ضخ الخام من الأرض وتحويله إلى بنزين. وتعاني الدولة الاشتراكية لسنوات من نقص الوقود، الذي يبلغ سعره أقل من بنس واحد للغالون، لكن الندرة ضربت في الآونة الأخيرة العاصمة كراكاس، مما أدى إلى ظهور طوابير طويلة في محطات التعبئة لعدة أيام.
وقال مادورو: "البنزين الذي جلبناه من إيران ودول أخرى دفعنا ثمنه بالدولار. اقترح الكثيرون علي، وأنا أوافق، أن يزيد سعر البنزين". وغالبا ما يتهم مادورو العقوبات الأميركية، التي تهدف إلى إجباره على التنحي عن السلطة، بالتسبب في النقص المزمن للوقود وفي معظم المشاكل المحلية الأخرى. وفي المقابل، يلقي منتقدو الحكومة باللوم على سنوات من الفساد وسوء الإدارة التي دمرت قطاع النفط.
وأثار النقص الأخير سوقا سوداء في كراكاس بين السكان الأثرياء الذين يمتلكون الدولارات ولا يريدون الانتظار في الطوابير، وينفقون ما يصل إلى 10 دولارات للغالون، مما يجعل سعر البنزين من بين الأغلى في العالم. وكان العبث بأسعار الوقود مثارا للقلاقل في الماضي. ففي عام 1999 اندلعت أعمال شغب وقتل نحو 300 شخص عندما أمر الرئيس آنذاك كارلوس أندريس بيريز بزيادة الأسعار.
ويقول المسؤولون إن البنزين شبه الحر يكلف الحكومة الفنزويلية، التي تعاني ضائقة مالية، ما يصل إلى 18 مليار دولار في السنة.
قد يهمك أيضا :
وزارة النفط تُعلن عودة العمل في كافة أقسام الإنتاج في مصفاة بانياس بعد الاستهداف
مادورو يؤكد أن فنزويلا ستستمر بالدعم غير المحدود لفلسطين شعبا وقيادة
أرسل تعليقك