القاهرة - سهام ابوزينه
أكدت الصين أمس الخميس، أن دعوة رئيس وزراء أستراليا سكوت موريسون إلى معاملة الاقتصاد الصيني كـ”اقتصاد متقدم”، دعوة أحادية الجانب وغير عادلة.
وقالت السفارة الصينية لدى أستراليا في بيان تعليقا على تصريحات موريسون إن تأكيد أستراليا أن الصين اقتصاد متقدم لا يستند إلى أسس حقيقية، مضيفة أن تصريحات رئيس الوزراء الأسترالي بشأن الاقتصاد الصيني خلال زيارته للولايات المتحدة في وقت سابق من الأسبوع الحالي، كانت مجرد “صدى لما تقوله أميركا”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد قال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء إنه لا يجب السماح باستمرار معاملة الاقتصاد الصيني وهو ثاني أكبر اقتصاد في العالم باعتباره اقتصادا ناميا بما يضمن له الحصول على معاملات تفضيلية في مجالات كثيرة مقارنة بالاقتصادات الصناعية المتقدمة.
الوأقرأ ايضــــــــاً :
الولايات المتحدة الأميركية في مُقدِّمة الدول الأكثر حيازة للمعدن النفيس
وأشارت وكالة بلومبرغ للأنباء إلى تصريحات ترمب التي قال فيها إن الصين استفادت من اعتبارها اقتصاد ناميا، لزيادة الاختلالات التجارية التي أضرت بالشركات الصناعية الأميركية وبعائدات الصادرات الأميركية.
كان ترمب قال الأربعاء، إن اتفاقا لإنهاء الحرب التجارية مع الصين المستمرة منذ نحو 15 شهرا قد يحدث في موعد أقرب مما يظن الناس. وأبلغ ترمب صحافيين في نيويورك “هم يريدون بشدة إبرام اتفاق... إنه قد يحدث في موعد أقرب مما تظنون”.
وأدلى ترمب بتعليقاته بعد يوم من توجيهه انتقادات لاذعة إلى الممارسات التجارية للصين في كلمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة قال فيها إنه لن يقبل “اتفاقا سيئا” في مفاوضات التجارة الجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وجاء رد الصين على الانتقادات الأميركية قويا. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي إن بكين لن تذعن للتهديدات، بما في ذلك في التجارة، رغم أنه أضاف أنه يأمل بأن جولة محادثات تجارية على مستوى عال الشهر القادم ستسفر عن نتائج إيجابية.
وسعى ترمب للضغط على الصين للموافقة على تقليل الحواجز التجارية من خلال سياسة لزيادة الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية. واتهم الصين يوم الثلاثاء بسرقة أسرار تجارية “على نطاق ضخم” وقال إنها تستغل قواعد منظمة التجارة العالمية لمصلحتها.
ورغم أن ترمب أبقى على الأمل في كلمته في الأمم المتحدة أن الولايات المتحدة والصين ما زال بإمكانهما التوصل إلى اتفاقية فإنه أوضح أنه يريد اتفاقا يعيد التوازن إلى العلاقة بين العملاقين الاقتصاديين.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
مخاوف من تدهور نمو الصين تحت 6 %
أرسل تعليقك