المركزي  التونسي يعلن الحرب على القروض الاستهلاكية
آخر تحديث GMT 19:08:29
 فلسطين اليوم -

بهدف مقاومة قلة السيولة وإيقاف نزف الأموال

"المركزي " التونسي يعلن الحرب على القروض الاستهلاكية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "المركزي " التونسي يعلن الحرب على القروض الاستهلاكية

البنك المركزي التونسي
تونس - فلسطين اليوم

أثار مشروع قرار البنك المركزي التونسي الذي يقضي بإلزام البنوك التونسية باحترام معيار احترازي للودائع البنكية مقارنة بالقروض، مخاوف في الأوساط المالية التونسية، وحدد ذلك المعيار بنسبة لا تتجاوز 110 في المائة مقارنة بالودائع التي لديها، فيما تجاوزت هذه النسبة لدى بعض البنوك حدود 150 في المائة. وانتقد "المركزي" قلة السيولة المالية لدى البنوك، مما أدى إلى اللجوء المكثف إلى موارد البنك المركزي التونسي قصيرة الأجل وجعل البنوك أكثر عرضة إلى مخاطر تحويل الآجال.

وقال "المركزي" إن هذا المعيار الاحترازي سيكون محدودًا في الزمن، ليتم تعويضه لاحقًا بمعيار السيولة على المدى الطويل بالاعتماد على "لجنة بازل"، وهو معيار يأخذ بعين الاعتبار مخاطر السيولة على أساس المدى الزمني، بالإضافة إلى مختلف آجال عناصر الأصول والخصوم.

وشهد مؤشر "توننداكس" للسوق المالية التونسية نهاية الأسبوع الماضي تراجعا بنسبة 2.96 في المائة نتيجة لهذا القرار، وأرجعه خبراء في الاقتصاد والمال إلى لجوء عدد من المستثمرين إلى بيع أسهم البنوك المدرجة في البورصة مخافة تراجع قيمتها في السوق المالية التونسية.

وأشار البنك المركزي في دفاعه عن هذا القرار أن إرساء هذا المعيار يهدف إلى حث البنوك العمومية والخاصة على بذل جهود إضافية لتعبئة ودائع الحرفاء التي تتميز بأنها أكثر استقرارًا وأقل تكلفة، بما يمكن البنوك من تركيز إدارة أكثر فاعلية لمخاطر تحويل الآجال، ودفعها إلى ابتكار منتجات مالية جديدة قادرة على تعبئة موارد مالية إضافية، ولا يعمل في المقابل على التقليص من القروض الممنوحة للاقتصاد التونسي أو التأثير على نسق الاستثمار المحلي والأجنبي.

وقال وليد بن صالح، الخبير المالي التونسي، إن البنك المركزي يعتزم إصدار منشور جديد يفرض على البنوك احترام نسبة القروض مقارنة بنسبة الودائع الجديدة، غير أن أغلب البنوك التونسية تجاوزت بشكل كبير هذه النسبة على حد تقديره , وستكون البنوك "مجبرة على الحد من إسناد قروض جديدة، وتحسين مستوى التغطية وتحصيل الودائع".

وذكر بن صالح أن البنك المركزي التونسي أصدر منذ شهر يونيو / حزيران الماضي، منشورًا يحدد قواعد جديدة لاحتساب نسبة قدرة البنوك التونسية على الإيفاء بالتعهدات، ويأخذ هذا المنشور في الاعتبار ولأول مرة مخاطر السوق (الصرف ونسب الفائدة) كما استبعد عددًا من العناصر في احتساب الأموال الذاتية للبنوك. ونص المنشور على معاقبة أي تجاوز للمستويات المحددة، بخاصة  الإسهامات خارج القطاعين البنكي والمالي , وفي حال تطبيق هذا المعيار، سيجد القطاع البنكي نفسه مجبرًا على الحصول على ضمانات أكثر، وسيحصل رجال الأعمال على القروض في حين سيحرم منها أصحاب المشاريع الصغرى والمؤسسات المتوسطة الجديدة بالنظر إلى ارتفاع نسبة الضمانات التي ستطلبها البنوك، والتي عادة لا تتوفر لدى الباعثين الجدد، وهو ما من شأنه أن يحد من الاستثمار وخلق فرص عمل جديدة .

ويتطلب احترام ما جاء في المنشور الجديد زيادة الأموال الذاتية لأغلب البنوك (زيادة رأس المال والحد من توزيع الأرباح وإطلاق الرقاع المشروطة في حال توفر السيولة)، أو الحد من إسناد القروض والتعرض إلى مخاطر السوق، بخاصة  مخاطر الصرف (تمويل التجارة الخارجية).

ويبدو أن هذا المشروع جاء استجابة إلى الزيادة المهولة في شح السيولة والسعي إلى إيقاف نزف الأموال من الأسواق؛ إذ إن قيمة الأموال التي ضخها البنك المركزي إلى البنوك وصلت إلى 16 مليار دينار تونسي (5.7 مليار دولار)، مقارنة بشهر ديسمبر / كانون الأول  2010 حين كانت في حدود مليار دينار تونسي فقط، وبذلك يكون هذا المستوى غير مسبوق، والمفاجئ أن هذا الطلب البنكي المكثف على السيولة من البنك المركزي وجه لإسناد قروض استهلاكية في معظمها.

يمنح البنك المركزي التونسي تسهيلات للبنوك مقابل ضمانات في شكل سندات عمومية (رقاع خزينة قابلة للتنظير، ورقاع خزينة قصيرة الأجل، والقرض الوطني) بالإضافة إلى قروض بنكية موجهة نحو القطاع الخاص , وقد تم منذ نهاية ديسمبر/ كانون الأول عام 2014، زيادة الحصة الدنيا للسندات العمومية إلى 40 في المائة بعد أن كانت في حدود 10 في المائة من مبالغ إعادة التمويل.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المركزي  التونسي يعلن الحرب على القروض الاستهلاكية المركزي  التونسي يعلن الحرب على القروض الاستهلاكية



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday