مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتوقع رفع الفائدة في كانون الأول المقبل
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

تباين السياسات النقدية مستمر في إرباك الأسواق

مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتوقع رفع الفائدة في كانون الأول المقبل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتوقع رفع الفائدة في كانون الأول المقبل

مجلس الاحتياطي الفيدرالي
نيويورك - فلسطين اليوم

تعتقد الأسواق العالمية أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي جاهز لرفع أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل في سبتمبر / أيلول المقبل ، ولكن ليس من المؤكد حصول الرفع الرابع الذي كثر الحديث عنه، في ديسمبر / كانون الأول ، ومن أجل التوصل إلى ذلك القرار، سيراقب واضعو السياسات الأميركيون النشاط الاقتصادي خلال النصف الثاني من السنة، بما في ذلك العواقب المحتملة الناجمة عن تصاعد الحرب التجارية، وتطور الظروف المالية، وربما أيضًا التطورات السياسية المرتبطة بانتخابات منتصف المدة .

ويبلغ احتمال رفع أسعار الفائدة في ديسمبر / كانون الأول حاليًا 60 في المائة، وفقًا لتقرير صادر عن إدارة الخزينة في بنك الكويت الوطني ، وأشار التقرير إلى أنه في حين أبرز مجلس الاحتياط الفيدرالي قوة توسع الاقتصاد الأميركي بالإضافة إلى التضخم الذي يراوح قريبًا من النسبة المستهدفة البالغة 2 في المائة، فقد أبقى أسعار الفائدة على حالها الأسبوع الماضي في تحرك كان متوقعًا بشكل واسع.

وسجل مؤشر مصروفات الاستهلاك الشخصي، المعروف بشكل واسع بأنه مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياط الفيدرالي، 1.9 في المائة للشهر الثالث على التوالي الأسبوع الماضي ، و أشار البنك المركزي الأميركي إلى نيته ، البقاء على مساره في رفع أسعار الفائدة في سبتمبر/ أيلول ، ليستمر في ابتعاده عن التحفيز الذي تم العمل به خلال الكساد الذي أعقب اندلاع الأزمة المالية في 2007 - 2008.

و سجل الدولار مكاسب قوية في هذه الأثناء بتلقيه دعمًا طوال الأسبوع الماضي ، وقد تعززت التوقعات برفع أسعار الفائدة في سبتمبر / أيلول من جانب المجلس الفيدرالي، وعدم اليقين الذي سبّبه تصاعد النزاع التجاري بين أميركا والصين، والاضطرابات الناتجة عن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، كلها كانت عوامل أدت إلى ارتفاع الدولار بنسبة 8 في المائة عن أدنى مستوى له هذه السنة في فبراير / شباط الماضي

وسجّل الاقتصاد الأميركي أبطأ وتيرة توظيف له في أربعة أشهر مع تباطؤ نمو الوظائف بأكثر مما كان متوقعا في يوليو / تموز الماضي ومع ذلك ، إذا ما احتاج المجلس الفيدرالي إلى المزيد من التبريرات لرفع سعر الفائدة في سبتمبر/ أيلول ، يمكنه أن يشير إلى تراجع البطالة.

و أفاد مكتب إحصاءات العمل بأن معدل البطالة تراجع بمقدار 0.1 نقطة مئوية في يوليو / تموز ، حتى مع دخول المزيد من الأفراد في القوة العاملة في إشارة إلى ثقة في توقعات الوظائف. ولا تزال البيانات ترسم صورة قوية بوضوح لسوق العمل المحلية، الذي أشار المجلس الفيدرالي إليه الأسبوع الماضي كجزء من استمرار توسع الاقتصاد الأميركي وكعامل رئيسي في سبب ترجيح استمرار رفعه أسعار الفائدة هذه السنة.
وارتفعت أسعار النفط في نهاية الأسبوع بعد وقوعها تحت الضغط ، حيث عانت أسعار البترول طوال الأسبوع نتيجة ارتفاع مفاجيء في مخزونات الخام الأميركي ، بالإضافة إلى ذلك ، زادت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأمر اضطرابًا باقتراحها رفع الرسوم على ما قيمته 200 مليار دولار أميركي من الواردات الصينية، و ارتفعت أسعار النفط عن أدنى مستوى لها في ستة أسابيع بعد تقارير جديدة تفيد بتراجع الخام الأميركي وكذلك استمرار عدم اليقين المرتبط بالنفط الإيراني ، وأخيرًا، أنهت أسعار خام برنت الأسبوع عند 73.21 دولارًا.

مضى بنك إنجلترا في بريطانيا، بعد تهيئة الأسواق لإعلان رفع أسعار الفائدة قدمًا ، بثاني رفع له لأسعار الفائدة منذ اندلاع الأزمة ، ولحق البنك المركزي بالبنوك المركزية الرئيسة الأخرى باستثناء بنك اليابان ، مع النية بتحويل الاتجاه بعد سنوات من سياسات فترة التحفيز ، وقال محافظ بنك إنجلترا، مارك كارني " إن خفض البنك لسعر الفائدة منذ سنتين، عقب التصويت على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، قد نجح ولكن الوقت الحالي هو للتركيز على ترويض التضخم بدلًا من دعم نمو الوظائف ".

وبرّر كارني القرار بأكثر من ذلك، قائلًا إن "التوظيف بلغ مستوى قياسيًا، وهناك قدرة إضافية محدودة، والأجور الحقيقية ترتفع والضغوطات السعرية الخارجية تتراجع" ، وعلى الرغم من أن التصويت لصالح رفع أسعار الفائدة كان بإجماع أصوات واضعي السياسة، شكك بعض الاقتصاديين بالقرار، فيما خص توقيت الرفع، وما إذا كان من الملائم في وقت تكتسب فيه الحرب التجارية زخمًا ، ولكن كان من الأكثر وضوحًا أن يوم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي مارس / آذار  2019 سيقع في أقل من ثمانية أشهر، وظروف وقوعه الوشيك غير واضحة إطلاقًا.

ويدّعي من يعارضون قرار بنك إنجلترا أنه لا يوجد سبب يرغم البنك على رفع تكلفة الاقتراض في بريطانيا، ولكن هناك بالتأكيد سبب وجيه للتريّث ، وبالحديث عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، اصطدمت المفاوضات بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي بعائق آخر الأسبوع الماضي ، وقال كارني إنه يوجد خطر مرتفع بشكل غير مريح في حال عدم حصول اتفاق على الخروج.

وأضاف أيضًا أن خروج بريطانيا عشوائيًا من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق سيكون أمرًا غير مرغوب فيه بشكل كبير، وأن كلا الطرفين يجب أن يفعل كل ما بوسعه لتجنبه.


وأدت مشكلات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى أن بنك إنجلترا ليس في عجلة من أمره للإعلان عن الرفع المقبل، إلى تراجع الجنيه الإسترليني إلى ما دون 1.030، ليقترب بذلك من أدنى مستوى له في سنة.

وكان أداء عوائد السندات الحكومية اليابانية في هذه الأثناء ، متقلبًا خلال الأسبوعين الماضيين ، وبدأ ذلك حين نما إلى علم المستثمرين أن تقريرًا لـ "رويترز" ألمح إلى تحرك بنك اليابان نحو خفض تدريجي لبرنامج التحفيز النقدي بالتوافق مع البنوك المركزية الرئيسة الأخرى ، وبالنتيجة سارع المستثمرون المتوتّرون إلى بيع السندات الحكومية اليابانية، ليرتفع بذلك عائد هذه السندات.

 وتبعت ذلك بشكل معد موجة من عمليات البيع عبر أسواق السندات العالمية، التي اتجه إليها المستثمرون اليابانيون في السنوات الأخيرة في محاولة للهروب من العوائد المتواضعة جدًا المتوفرة محليًا ، وبسبب الوتيرة التي ارتفعت فيها عوائد السندات الحكومية اليابانية، تدخّل بنك اليابان ثلاث مرات بعرض نادر لشراء كميات غير محدودة من السندات ذات مدة عشر سنوات بعد أن بلغت العوائد أعلى مستوى لها في 18 شهرًا.

و تحدّى بنك اليابان المركزي التوقعات ، فيما أوضح أنه لن ينضم إلى البنوك المركزية الرئيسة الأخرى في خفض سياسات تحفيز مرحلة الأزمة ، وأعطى البنك أيضًا توجيهًا لسياسته المستقبلية لأسعار الفائدة للمرة الأولى، قائلًا إن المستويات المتدنية جدًا ستبقى لفترة ممتدة من الزمن.

 وقال محافظ بنك اليابان، هاروهيكو كورودا، في مؤتمر صحافي في طوكيو إن " ذلك سيعكس مسار التكهنات تمامًا بين بعض المشاركين في الأسواق الذين يقولون إن البنك يتجه نحو خروج مبكر أو رفع لأسعار الفائدة " ، و انخفضت عوائد سندات الحكومة اليابانية في بادئ الأمر بنسبة 50 في المائة بعد الإعلان، ثم شرعت في الارتفاع بنسبة 160 في المائة في غضون ساعات حيث تغيرت معنويات السوق ، و شهد الين حصته العادلة من التقلبات أيضًا، حيث خسر 0.35 في المائة من قيمته مقابل الدولار.

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتوقع رفع الفائدة في كانون الأول المقبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي يتوقع رفع الفائدة في كانون الأول المقبل



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday