واشنطن - فلسطين اليوم
كلّف وزراء مالية مجموعة السبع العظام يوم أمس السبت خبراء لمواصلة عملهم حول تقييم طبيعة التهديد الإلكتروني الذّي قال عنه خبير الأمن المعلوماتي فارون بادوار أنّه "غير مسبوق" مضيفاً لمصادر صحافية أنّه "يعطي فكرة عما سيكون عليه "هجوم إلكتروني يشكل نهاية العالم" وقد علّق خبيرٌ آخر على خطورة الهجمات الأخيرة قائلًا أنّ القراصنة اعتمدوا أسلوبًا جديدًا يقوم على مهاجمة الملفات المساعدة في تعليقات لهيئة البث البريطاني "بي بي سي" وتعهّد وزراء المالية بتوحيد جهودهم لمكافحة القرصنة المعلوماتية وذلك في ختام لقاء لهم في إيطاليا.
وتركّزت الأنظار خلال الاجتماع على الهجمات المعلوماتية إثر تعرض أنظمة الكومبيوتر في قرابة مائة دولة يوم الجمعة الماضية للقرصنة، وصرّح الوزراء في بيانهم الختامي بأنّ "الحوادث المعلوماتية تشكّل تهديدًا متزايدًا لاقتصاد دولهم وأنّ معالجة هذه المسألة يجب أن تحظى بأولوية"، وقال حاكم بنك إيطاليا ايناسيو فيسكو: "لا نعلم شيئاً حول ذلك لكن بالطبع نريد معرفة كيف تمكّنوا من قرصنة أنظمة آمنة جدًا" مضيفًا "يبدو حتّى الآن أنّها لم تخلق أي مشاكل في النظام المالي".
وعلّق قرصان المعلوماتية الإسباني السابق تشيما الونسو الذّي أصبح مسؤولًا عن الأمن الإلكتروني لدى "تيليفونيكا" يوم أمس السبت في مدونته قائلًا أنّه "رغم الضجة الإعلامية التّي أثارها فإن برنامج الفدية لم يكن له تأثير فعلي كبير" حيث أنّه "قد تمّت ملاحظة أنّ عدد الصفقات قليل على موقع بيتكوين" مضيفًا أنّ التعداد الأخير أشار إلى دفع 6 آلاف دولار فقط للقراصنة.
وصرّح المدير العلمي في مجموعة "إنتريبيد" الأميركية التكنولوجية لانس كوتريل بأنّه "خلافًا للفيروسات العادية فإنّ هذا الفيروس ينتقل من كومبيوتر إلى آخر عبر الخدمات المحلّية وليس عبر العناوين الإلكترونية" مضيفًا بأنّ "هذا البرنامج يمكن أن ينتقل دون أن يقوم أحد بفتح رسالة إلكترونية أو النقر على رابط ما".وتابع قائلًا بأنّ "هذه البرامج مؤذية بشكل خاص عندما تصيب مؤسسات كالمستشفيات إذ تعرّض حياة المرضى للخطر"، إلّا أنّ باحثًا في شركة الأمن المعلوماتية اعلن قائلًا أنّه "في الإمكان وقف انتشار برنامج "واناكراي" للفدية بشكلٍ مؤقّت من خلال تسجيل اسم مجال يستخدمه البرنامج".
وصرّح الباحث الذّي يستخدم اسم "@مالوير_تيك_بلوغ" في رسالة خاصة على موقع تويتر لوكالة الصحافة الفرنسية بأنّ القراصنة "كانوا يعتمدون بشكل خاص على اسم مجال لم يتم تسجيله وعندما قمنا بذلك أوقفنا انتشار البرنامج الخبيث"، لكن هذا الحلّ الذي توصل إليه الباحث صدفة لا يفيد الأجهزة التّي أصيبت، مؤكّدًا على ضرورة أن يقوم المستخدمون "بتحديث أنظمتهم في أسرع ممكن" لتفادي تعرضها للهجمات، كما غرّد أيضًا المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأميركية الذي كشف في 2013 عمليات مراقبة واسعة النطاق تقوم بها الوكالة إدوارد سنودن معلّقًا على موقع تويتر: "لو قامت "إن إس إيه" بالبحث في هذه الثغرة المستخدمة لمهاجمة المستشفيات عند كشفها وليس عند سرقة الوثائق التّي ترد فيها لكان ممكنًا تفادي ما يحصل".
أرسل تعليقك