الصين تعلن أنها ستضطر للانتقام من أجل الدفاع عن الوطن
آخر تحديث GMT 03:42:17
 فلسطين اليوم -

وصف وزير أميركي زيادة الرسوم بأنها لن تكون "كارثية"

الصين تعلن أنها ستضطر للانتقام من أجل الدفاع عن الوطن

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الصين تعلن أنها ستضطر للانتقام من أجل الدفاع عن الوطن

الصين
بكين - فلسطين اليوم

حثّت الصين الولايات المتحدة، على أن "تثوب إلى رشدها"، مؤكدة أنها "ستضطر للانتقام من أجل الدفاع عن الوطن ومصالح الشعب"، فيما هون وزير أميركي من أثر زيادة الرسوم قائلًا إنها لن تكون "كارثية"، وذلك بعد تأكيدات أميركية رسمية لما تداولته مصادر متطابقة حول دراسة الولايات المتحدة لزيادة الرسوم المقترحة على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار إلى 25 في المائة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ في بكين، "ننصح الولايات المتحدة بتصحيح موقفها، وعدم انتهاج أسلوب الابتزاز لأنه لن ينجح مع الصين"، مضيفًا "ننصح كذلك الجانب الأميركي بالعودة إلى المنطق، وعدم ترك العواطف تؤثر على قراراتهم، لأنهم في النهاية سيلحقون الضرر بأنفسهم".

وأشار المتحدث إلى أن "باب الحوار حول النزاع التجاري مفتوح، ولكن يجب أن يقوم على أساس الاحترام المتبادل والمساواة"، مؤكدًا أن "التهديدات والضغوط أحادية الجانب لن تؤدي إلا إلى نتائج عكسية". وفي السياق ذاته، قالت وزارة التجارة الصينية إن الولايات المتحدة تمارس تكتيك "العصا والجزرة" مع الصين، لكن هذا النهج لن يفلح مع بكين. موضحة أن الصين مستعدة تماما لأي تهديدات من الولايات المتحدة بتصعيد الحرب التجارية بين البلدين وإنها سترد للدفاع عن كرامتها.

وأكدت الوزارة في بيان أن الصين تلتزم بالحوار أداة لحل النزاعات: "لكن المعاملة بالمثل والوفاء بالتعهدات شرطان للحوار"، وتابعت أن الصين "ستضطر للانتقام من أجل الدفاع عن الوطن ومصالح الشعب". وعلى الجانب المقابل، قال وزير التجارة الأميركية ويلبور روس، إن الرسوم الجمركية الجديدة التي تهدد الولايات المتحدة بفرضها على نحو نصف السلع المستوردة من الصين لن يكون لها سوى "أثر بسيط على الاقتصاد الصيني، ولن تؤدي إلى كارثة".

وقال روس خلال مقابلة مع تلفزيون فوكس في سياق تفسير إن رسومًا جمركية نسبتها 25 في المائة على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، لن تزيد على 50 مليار دولار سنويًا، أي أقل من واحد في المائة من الاقتصاد الصيني؛ ومن ثم "لن تكون شيئًا كارثيًا". وأشار روس إلى أن الرئيس دونالد ترامب "يشعر الآن أن الوقت ملائم لفرض مزيد من الضغط" على الصين "كي تعدل سلوكها".

ومساء الأربعاء، قال مسؤولون أميركيون إن إدارة ترامب تقترح رفع الرسوم الجمركية على بضائع صينية بقيمة 200 مليار دولار من 10 في المائة إلى 25 في المائة، بينما يواصل البلدان مشاورات للوقوف على إمكانية استئناف المحادثات التجارية.

وأضاف المسؤولون، في مؤتمر بالهاتف مع صحافيين، أن ترامب أصدر تعليمات إلى الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر لدراسة المعدل الأعلى للرسوم الجمركية في إطار المساعي لضمان "وجود الأدوات المناسبة من أجل تشجيع الصين على تغيير سلوكها".

وأكد لايتهايزر ذلك، قائلا في بيان "هذا الأسبوع، كلّفني الرئيس النظر في إمكان زيادة الرسوم من 10 إلى 25 في المائة"، ليؤكد بذلك معلومات متطابقة أوردتها صحيفة "واشنطن بوست" و"بلومبيرغ" ومنصات إخبارية أخرى. وأضاف: "تُواصل إدارة ترامب حض الصين على إنهاء ممارساتها غير العادلة وفتح أسواقها والانخراط في سوق تنافسية حقيقية".

وتلوح الصين بمزيد من الإجراءات الانتقامية في مواجهة تهديد ترامب بفرض رسوم إضافية. وبرزت في الآونة الأخيرة مخاوف من اندلاع حرب عملات بالتوازي مع النزاع التجاري المتصاعد، وذلك بعد أن أثار تراجع قيمة اليوان في الأسابيع الأخيرة انتقادات ترامب.

ويقول خبراء اقتصاديون إنّ ضعف اليوان يُعطي الصادرات الصينية أفضلية في الخارج ويخفف بعضا من الآثار السلبية للرسوم الأميركية. ويوضح المسؤولون الأميركيون أن من المهم ألا تقوم الدول بخفض قيم عملاتها من أجل الحصول على مزايا في التجارة. وقالوا أيضا إن الزيادة المحتملة في رسوم الاستيراد ليست بسبب إجراء محدد اتخذته الصين، وإن قنوات الاتصال مع بكين تبقى مفتوحة لمحاولة تسوية الخلافات التجارية.

ومن جهته يرى لايتهايزر أنه "بدلا من تغيير سلوكها الضار، اتخذت الصين، بشكل مؤسف، إجراءات انتقامية بحق الولايات المتحدة والعمال والمزارعين ومربّي الماشية والشركات"، في إشارة منه إلى الضرائب الصينية على بضائع أميركية بقيمة 34 مليار دولار. واعتبر الممثل التجاري الأميركي أن رفع قيمة الضرائب الأميركية هو "خيار إضافي لحضّ الصين على تغيير سياساتها وسلوكها الضار".

وأشار لايتهايزر إلى أن فترة التشاور لاتخاذ قرار في شأن الزيادة المحتملة لنسبة الضرائب الأميركية، ستنتهي في 5 سبتمبر/أيلول المقبل، بدلا من تاريخ 30 أغسطس /آب الجاري. 

ورغم ذلك، يبدو أن الضغوط الأميركية تسير في مسار عكسي تماما لما تريده إدارة ترامب، وبالأمس انخفض اليوان الصيني إلى أدنى مستوى في 14 شهرا مقابل الدولار في المعاملات المحلية متأثرا بالمخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية بين الصين والولايات المتحدة. 

وزاد البنك المركزي نقطة المنتصف لليوان في بداية التداولات للمرة الأولى في خمس جلسات، لكن العملة الصينية انخفضت في الوقت الذي تستوعب فيه الأسواق نبأ أن الرئيس الأميركي يتطلع إلى تكثيف الضغوط على بكين في نزاعهما التجاري.

وقبل فتح السوق، زاد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي نقطة المنتصف لسعر صرف اليوان للمرة الأولى في خمس جلسات إلى 6.7942 يوان للدولار، بارتفاع 0.5 في المائة من سعر القطع السابق البالغ 6.8293. وفي السوق الفورية، فتح اليوان في معاملات داخل البلاد على 6.8080 للدولار، وأنهى التداولات المحلية عند 6.8300 وهو أضعف مستوى إغلاق له منذ يونيو/حزيران العام الماضي.

وقال المتعاملون إنهم يتوقعون تداول اليوان في نطاق بين 6.8 إلى 6.85 يوان للدولار في المدى القريب. ويتعرض اليوان وبقية عملات الأسواق الناشئة لضغوط إضافية جراء زيادة أسعار الفائدة الأميركية. وأبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي مساء الأربعاء على أسعار الفائدة الأميركية دون تغيير كما كان متوقعا على نطاق واسع.

 لكن بتوصيفه لوضع الاقتصاد بالقوي، فإنه يعزز التوقعات بأن يرفع أسعار الفائدة في سبتمبر/ايلول، وديسمبر/كانون الأول المقبلين. وارتفع مؤشر الدولار، المُستخدم في قياس قوة العملة الأميركية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، إلى 94.909 بحلول الساعة 08:30 بتوقيت غرينيتش بالمقارنة مع إغلاقه السابق عند 94.624.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصين تعلن أنها ستضطر للانتقام من أجل الدفاع عن الوطن الصين تعلن أنها ستضطر للانتقام من أجل الدفاع عن الوطن



 فلسطين اليوم -

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 14:01 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الثور الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 02:17 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

محمود وادي يقطع الطريق على فيصل في سباق الهدَّافين

GMT 05:18 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

روكسين تروي تجربة تحول رواندا لوجهة عالمية

GMT 18:08 2014 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفد من البنك المركزي السوداني يزور فرع البنك في الأبيض

GMT 07:32 2016 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحد العرض المسرحي "البدروم" في فنون مسرحية

GMT 22:44 2016 السبت ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني ينعى النجم الراحل محمود عبد العزيز

GMT 14:51 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

تقارير تكشف تفاصيل إصابة عمر السومة

GMT 23:40 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيمار يتخطى أساطير البرازيل في "دوري الأبطال

GMT 14:37 2018 السبت ,10 شباط / فبراير

عمل الهوت شوكليت على الطريقة الإيطالية

GMT 13:37 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

فلسطين تشارك في معرض القاهرة الدولي للكتاب

GMT 02:57 2017 الثلاثاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

نشطاء يكشفون وجهة نظر والدة جاستن بيبر من سيلينا غوميز

GMT 14:34 2015 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وفد أميركي يجري عمليات أعصاب لمصابين في نابلس ورام الله
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday