موسكو تعلن إلغاء الحظر على صادرات تركيا من المواد الغذائية
آخر تحديث GMT 07:46:26
 فلسطين اليوم -

استمرت موسكو في إيقاف الرحلات الجوية مع مصر

موسكو تعلن إلغاء الحظر على صادرات تركيا من المواد الغذائية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - موسكو تعلن إلغاء الحظر على صادرات تركيا من المواد الغذائية

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
موسكو ـ فلسطين اليوم

أعلنت السلطات الروسية، في نهاية الأسبوع الماضي، إلغاء الحظر الذي فرضته في وقت سابق على صادرات المنتجات الغذائية التركية إلى السوق الروسية، فضلاً عن إلغاء تحذير من احتمال وقف الرحلات السياحية "تشارتر" من روسيا إلى تركيا، واستثنت تدابير الإعفاء الروسية الجديدة صادرات الطماطم التركية، على أن يتم بحث مصيرها في محادثات إضافية بين الجانبين الروسي والتركي.

و في غضون ذلك، لم تلغِ السلطات الروسية حظرها الرحلات الجوية بين روسيا ومصر، على الرغم من أن الجانب المصري يؤكد إتمامه كامل الإجراءات الضرورية لضمان أمن تلك الرحلات. ويواصل المسؤولون في القاهرة وموسكو محادثاتهم في هذا الشأن، على أمل استئناف الطيران بين البلدين خلال الموسم السياحي الصيفي هذا العام. ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسومًا في نهاية مايو / أيار الماضي، يقضي بإلغاء بعض التدابير الاقتصادية الخاصة بتركيا، وتحديدًا إلغاء المرسوم الرئاسي الذي وقعه في 28 نوفمبر / تشرين الثاني 2015، وفرض بموجبه عقوبات اقتصادية على تركيا تشمل حظر استيراد معظم المنتجات التركية، ووقف عمل شركات بناء تركية في مشاريع روسية

وحظر سفر المواطنين الروس إلى تركيا، وغير ذلك من تدابير اعتمدتها السلطات الروسية ردًا على إسقاط مقاتلات تركية قاذفة روسية من طراز "سو – 24" فوق الأجواء السورية، في 24 تشرين الثاني 2015. وعلى خلفية تلك الحادثة، دخلت العلاقات بين الجانبين في قطيعة شبه مطلقة، استمرت أشهر عدة، إلى أن جرى لقاء المصالحة بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، والتركي، رجب طيب أردوغان، في مطلع أغسطس / آب 2016، في مدينة بطرسبورغ.

ومنذ ذلك الحين، أخذت روسيا تلغي تدريجيًا حزم التدابير العقابية الاقتصادية التي فرضتها على تركيا، وفي مرسومه الأخير، ألغى بوتين أيضًا القيود على تنفيذ الشركات التركية مشاريع في روسيا، وعلى استقطاب عمال أتراك للعمل في المشاريع على الأراضي الروسية، كما نص المرسوم على استئناف جزئي للعمل بموجب اتفاقية إلغاء تأشيرات السفر بين روسيا وتركيا. وقال دميتري بيسكوف، المتحدث الصحافي باسم الكرملين (الرئاسة الروسية) إن ما جاء في المرسوم الرئاسي هو نتيجة الاتفاقات بين بوتين وأردوغان خلال محادثاتهما الأخيرة، في مدينة سوتشي، في مطلع أيار الماضي، مبينًا أن الاتفاقات لم تشمل الطماطم التركية.

وتجدر الإشارة إلى أن عدم إلغاء روسيا حظرها على صادرات الطماطم التركية فجَّر، خلال الفترة الماضية، خلافًا بين موسكو وأنقرة، وأعلن الأتراك إلغاء إعفاء صادرات الحبوب الروسية من الرسوم، إلى أن جرت محادثات بين الجانبين تم الاتفاق خلالها على الخروج من الأزمة، وعاد الأتراك عن قرارهم بشأن صادرات الحبوب الروسية، بينما أعلنت روسيا إلغاء كل القيود على الصادرات التركية، واتفق الجانبان على مواصلة الحوار بشأن الطماطم. وقال وزير الزراعة الروسي، ألكسندر تكاتشيف، إن الطماطم التركية لن تعود في المستقبل القريب إلى السوق الروسية، معللاً ذلك بتطور الإنتاج المحلي، وحاجة المنتجين إلى ثلاث أو خمس سنوات لتطوير الإنتاج وتثبيت موقفهم في السوق، لافتًا إلى أن الإنتاج الروسي بلغ نحو 800 ألف طن، ولذلك هناك حاجة في السوق حاليًا إلى نصف مليون طن من الطماطم، لكن بعد خمس أو سبع سنوات سيغطي المنتجون الروس كل الطلب الداخلي، متوقعًا أن تتحول روسيا بعد سبع سنوات إلى دولة مصدرة للطماطم.

ومن جانبه، رجح نائب رئيس الحكومة الروسية، أركادي دفوركوفيتش، استئناف صادرات الطماطم التركية إلى السوق الروسية، لكن ضمن موسم محدد، عندما ينفد الإنتاج المحلي في نهاية الصيف. وبشأن الرحلات الجوية بين البلدين، أعلنت روسيا بعد التطبيع استئناف تلك الرحلات، وحصلت على ضمانات أمنية من الجانب التركي، دون أن تشكل لجانًا من الخبراء لدراسة التدابير الأمنية في المطارات والمنتجعات التركية، ودون أن تطلب تخصيص ممرات عبور في المطارات للسياح الروس حصرًا. وفي يوليو / تموز 2016، أعلنت المؤسسة الروسية للطيران المدني وقف الرحلات الجوية إلى تركيا، بسبب التوتر في البلاد على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة، لكنها سرعان ما عادت عن القرار بعد فشل الانقلاب.

وخلال أزمة صادرات الطماطم التركية والحبوب الروسية، الشهر الماضي، عممت الوكالة الفيدرالية الروسية للطيران برقية على الشركات تحذر فيها من احتمال إلغاء الرحلات الجوية التجارية "تشارتر" إلى تركيا، وهي رحلات تقوم بصورة رئيسية بنقل ملايين السياح الروس إلى المنتجعات التركية، وترك ذلك التحذير أثرًا سلبيًا محدودًا على الحركة في اتجاه تركيا.

وأخيرًا، وبالتزامن مع قرارات الكرملين والحكومة بإلغاء كل التدابير في حق تركيا، قامت الوكالة الفيدرالية الروسية للطيران، في مطلع يونيو / حزيران الجاري، بتعميم برقية أخرى تبلغ فيها الشركات السياحية بإلغاء التحذير باحتمال حظر "تشارتر" إلى تركيا، واستجابت السوق على الفور بصورة إيجابية للبرقية الجديدة، حيث سجل ارتفاع الطلب على الرحلات من روسيا إلى أنطاليا ومدن سياحية تركية أخرى، وبينما تتساقط كل تلك التدابير العقابية الاقتصادية الروسية بحق تركيا، ما زال العمل مستمرًا بحظر روسي على الرحلات الجوية بين موسكو والقاهرة، ويشمل الحظر رحلات شركات النقل الجوي الخاصة "تشارتر"، والحكومية. وأعلنت موسكو ذلك الحظر إثر سقوط طائرة روسية، في نهاية 2015 في صحراء سيناء، نتيجة عمل متطرف، ومقتل 224 سائحًا روسيًا كانوا على متنها.

ولاستئناف الحركة الجوية بين البلدين، لا سيما من روسيا إلى المنتجعات والمناطق السياحية المصرية، طالبت موسكو القاهرة بتحسين التدابير الأمنية في المطارات والمنتجعات، وشكل الجانبان لجانًا فنية وحكومية تشرف على تلبية الطلبات الروسية في مجال ضمان الأمن، وخلال الفترة الماضية، تحدثت مصادر روسية عن احتمال استئناف قريب لتلك الرحلات. وعلق كثيرون الآمال على اختراق في هذا الشأن خلال المحادثات التي أجراها وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، ووزيز الدفاع، سيرغي شويغو، في القاهرة مع نظيريهما المصريين، وكذلك مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، غير أن تلك المحادثات مضت دون أي جديد في هذا الشأن. وقالت صحيفة "كوميرسانت" الروسية إن السلطات المصرية غير مستعدة بعد للموافقة على وجود خبراء روس في المطارات هناك، للإشراف على التدابير الأمنية، حيث ترى القاهرة أن وجود عناصر أمن من دولة أجنبية في المطارات يمس بالسيادة الوطنية.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موسكو تعلن إلغاء الحظر على صادرات تركيا من المواد الغذائية موسكو تعلن إلغاء الحظر على صادرات تركيا من المواد الغذائية



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday