كابوت للنفط والغاز تنفي استثمارها أي أموال في البحث والتنقيب في البيرميان
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

بسبب محدودية البنية التحتية في الحوض وزيادة في المصاريف قدرها 51 مليون دولار

"كابوت" للنفط والغاز تنفي استثمارها أي أموال في البحث والتنقيب في "البيرميان"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "كابوت" للنفط والغاز تنفي استثمارها أي أموال في البحث والتنقيب في "البيرميان"

النفط الصخري
نيويورك - فلسطين اليوم

يعتبر اسم "البيرميان" مرادفًا للنمو في إنتاج النفط الصخري، ومرادفًا لمعجزة حقيقية حصلت في عالم الإنتاج. وفي الحقيقة فإن "البيرميان" هو الحوض الوحيد الذي يشهد نموًا كبيرًا في إنتاج النفط، وكان الكل يعقد الأمل على هذا الحوض الواقع في ولاية تكساس الأميركية، بأن يكون هو بوابة الازدهار للشركات العاملة هناك. إلا أن الوضع تغير الآن في هذا الحوض، وأصبح "البيرميان" طاردا لبعض الشركات التي تعمل هناك، والسبب في ذلك هو عدم وجود بنية تحتية كافية لنقل النفط من مناطق الإنتاج، في أماكن مثل ميدلاند إلى المصافي أو موانئ النفط الواقعة في خليج المكسيك.

وتسبب هذا الأمر في بيع النفط الذي يتم إنتاجه هناك بتخفيض كبير عن سعر تسليمه في نقاط أخرى، مثل كوشينغ في ولاية أوكلاهوما. وبحسب آخر البيانات الصادرة يوم الجمعة، فإن سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط في ميدلاند يباع بسعر أقل بنحو 15 دولارًا مقابل سعر خام غرب تكساس تسليم نقطة كوشينغ في أوكلاهوما، وهي نقطة تسليم عقود غرب تكساس التي تباع على بورصة نيويورك للسلع.

وهذا الأمر ليس بالجديد، فمنذ أشهر وحتى الآن، نشرت "الشرق الأوسط" عدة تقارير تنبه إلى أن الوضع في "البيرميان" أخذ في التغير. والجديد الآن هو أن بعض الشركات بدأت في نقل حفاراتها إلى حقول وأحواض أخرى لديها بنية تحتية؛ وهو ما يعني أن إنتاج النفط في "البيرميان" بصورة خاصة وفي الولايات المتحدة بصورة عامة، قد لا ينمو بالشكل الكبير الذي تم الترويج له مطلع العام الجاري.

ومن أوائل ضحايا هذا الوضع شركة "كابوت" للنفط والغاز، التي تتخذ من هيوستن مقراً لها. إذ أعلنت الشركة يوم الجمعة 27 يوليو (تموز) الجاري، أنها لن تستثمر أي أموال في البحث والتنقيب عن النفط والغاز في "البيرميان" بسبب محدودية البنية التحتية في الحوض. وبسبب هذا القرار، فقد سجلت الشركة زيادة في المصاريف قدرها 51 مليون دولار في الربع الثاني.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة دان دينجيز، في اتصال مع المستثمرين، إنهم أخذوا القرار بعدم المضي قدماً هناك، والسبب هو أن "هناك رياحا معاكسة في البنية التحتية هناك". وفي الشهر الماضي، قال راين لانس، رئيس شركة "كونوكوفيليبس" الأميركية، إنهم قد يفكرون في نقل بعض الحفارات من "البيرميان" إلى حوض "إيغل فورد"، نظرًا لعدم وجود بنية تحتية كافية هناك.

- شركات تغادر وشركات تستثمر

وفي الوقت الذي تعلق فيه بعض الشركات أنشطتها أو تفكر في ذلك، فإن هناك شركات كبرى دخلت لـ"البيرميان"؛ حيث أعلنت "بريتيش بتروليم" أنها اشترت أصولا لشركة "بي إتش بي" في الحوض بقيمة 10.5 مليار دولار. وبذلك عادت "بريتيش بتروليم" إلى "البيرميان" بعد 8 سنوات من خروجها منه؛ حيث باعت أصولا لها هناك تقدر مساحتها بنحو 405 آلاف فدان، بقيمة 3 مليارات دولار حينها إلى شركة "أباتشي"، ثم عادت الآن لتدفع 3 أضعاف هذه القيمة، من أجل الدخول في الحوض مجدداً.

ولا تزال الشركات الكبيرة العاملة هناك، مثل "شيفرون"، مستمرة في الإنتاج والوجود، نظرًا لأنها تمتلك قدرة على نقل النفط من الحوض إلى مناطق أخرى. وهذا ما أكدته الشركة الأسبوع الماضي، حيث قالت إن بنيتها للنقل قوية في "البيرميان" في 2018 و2019.

ورغم كل تفاؤل إدارة معلومات الطاقة الأميركية، بأن يزيد إنتاج النفط الصخري هذا العام، فإن مصرف "ويلس فارغو" الأميركي، حذر الأسبوع الماضي من أن مشكلة البنية التحتية في "البيرميان" قد تستمر حتى عام 2020.

وقبل خمسة أشهر من الآن، كان البنك يتوقع أن تُحل مشكلة البنية التحتية هناك في الربع الثالث من العام المقبل، مع بناء أنابيب جديدة لنقل النفط، إلا أن المصرف عاد للتشاؤم الآن، نظرًا لأن كثيراً من هذه المشاريع تواجه عراقيل إدارية ومشكلات في التراخيص قد تؤخرها. وقال المصرف إن "البيرميان" في حاجة إلى أنابيب جديدة بسعة نقل بين مليون إلى 1.5 مليون برميل يومياً حتى تختفي تخمة النفط في الحوض.

- نمو متوقع رغم الرياح المعاكسة

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة في منتصف شهر يوليو/تموز الجاري، زيادة إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري خلال أغسطس/آب المقبل. وكشف تقرير صادر عن إدارة معلومات الطاقة، أن إنتاج النفط الأميركي الصخري من السبعة حقول الرئيسية، سيرتفع بمقدار 143 ألف برميل يوميًا، ليصل إلى 7.470 مليون برميل يوميًا في الشهر المقبل. وترى الإدارة أن إنتاج الولايات المتحدة النفطي من مناطق الصخر الزيتي سيبلغ 7.327 مليون برميل يومياً في شهر يوليو/تموز الجاري.

وذكرت البيانات أن حوض "البيرميان" من أكثر المناطق التي ستشهد زيادة في الإنتاج خلال أغسطس/آب المقبل بنحو 73 ألف برميل يوميًا، لتصل إلى 3.406 مليون برميل يوميًا، مقارنة بتوقعات يوليو/تموز الجاري.

ويبدو أن "البيرميان" لحق بكندا، التي تعاني هي كذلك من محدودية البنية التحتية لنقل النفط، في الوقت الذي تزداد فيه أنشطة الحفر. وما زالت هناك خيارات أخرى للتغلب على المشكلة في "البيرميان"، وهي نقل النفط عن طريق الشاحنات كما يقول تقرير لمصرف "غولدمان ساكس" في مايو (أيار)؛ ولكن هذا سيزيد من التكلفة قليلاً؛ حيث إن نقل كل زيادة في الإنتاج في حدود 100 ألف برميل يوميًا يتطلب 250 شاحنة تقوم برحلتين يومياً، خاصة أن تكاليف قائدي الشاحنات في تكساس في ارتفاع حاليًا.

ويتوقع المصرف أن يؤدي الوضع الحالي إلى تراجع أنشطة استكمال الآبار، وإلى الحفر والإنتاج بصورة عامة في النصف الثاني من العام الجاري. وبحسب أرقام إدارة معلومات الطاقة، فإن عدد الآبار التي تم حفرها في "البيرميان" ولم يتم استكمالها، بلغ نحو 2937 بئرًا في فبراير/شباط بزيادة 122 بئرًا عن يناير/كانون الثاني.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كابوت للنفط والغاز تنفي استثمارها أي أموال في البحث والتنقيب في البيرميان كابوت للنفط والغاز تنفي استثمارها أي أموال في البحث والتنقيب في البيرميان



 فلسطين اليوم -

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday