صندوق النقد يرحب بـ المنهج الحذر لموازنة 2017 في ظل غياب اليقين السياسي
آخر تحديث GMT 05:12:37
 فلسطين اليوم -

وزارة "المال" الفلسطينية تتعامل مع الظروف الاقتصادية العصيبة بمهارة

صندوق النقد يرحب بـ "المنهج الحذر" لموازنة 2017 في ظل غياب اليقين السياسي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - صندوق النقد يرحب بـ "المنهج الحذر" لموازنة 2017 في ظل غياب اليقين السياسي

صندوق النقد الدولي
القدس - فلسطين اليوم

أشاد صندوق النقد الدولي بأداء وزارة "المال" الفلسطينية، لتعاملها بمهارة في مواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة، و"المنهج الحذر" الذي تتسم فيه الميزانية العامة للعام الجاري، والتي صادق عليها الرئيس محمود عباس.

جاء ذلك في تقرير للصندوق، لخص نتائج وملاحظات زيارة وفد رفيع من الصندوق لفلسطين برئاسة كارين اونغلي، بدأت في 31 كانون الثاني (يناير) الماضي واستمرت حتى 9 شباط (فبراير)الجاري، في مهمة لتقييم آخر التطورات الاقتصادية في الضفة الغربية وقطاع غزة والموقف المالي للسلطة الوطنية.

والتقت البعثة، وفق بيان وزعه الصندوق، رئيس الوزراء رامي حمد الله، ووزير "المال" الدكتور شكري بشارة، ومحافظ سلطة النقد عزام الشوا، وعددًا من المسؤولين الفلسطينيين.

ونسب البيان لاونغلي تعليقها بأن "الاقتصاد الفلسطيني يواجه أوضاعًا متزايدة الصعوبة، فبينما تشير تقديراتنا إلى زيادة إجمالي الناتج المحلي من 3.5% في 2015 إلى 4% في 2016، لم يكن ذلك كافيًا لتوفير فرص عمل جديدة، وارتفعت البطالة إلى أكثر من 28% في شهر أيلول (سبتمبر)".

وأضافت "ولا يزال الاستهلاك هو المحرك الأساسي للنمو، حيث تظل أجواء عدم اليقين السياسي والقيود المفروضة على العبور تشكل عائقًا أمام استثمارات القطاع الخاص في مختلف أنحاء الضفة الغربية، وقد استمرت أعمال إعادة البناء في غزة بتمويل من المانحين، لكن صرف الدفعات المالية تأخر والأوضاع الإنسانية حرجة، لاسيما مع تدهور تقديم الخدمات العامة".

وتابعت اونغلي "إن وزارة المال والتخطيط تعاملت بمهارة مع الظروف الاقتصادية العصيبة، وساهمت جهودها الكبيرة لتعبئة الإيرادات في تخفيض عجز المالية العامة بدرجة ملحوظة في العام 2016. وعلى وجه الخصوص، ساهمت المناقشات بين السلطة الفلسطينية وحكومة إسرائيل في سداد الالتزامات السابقة إلى الحكومة الفلسطينية، وساعدت هذه العوامل غير المتكررة في زيادة الحصيلة الضريبية وغير الضريبية بواقع نقطتين مئويتين تقريبًا من إجمالي الناتج المحلي".

وزادت "مع الارتفاع الحاد في الإيرادات الكلية، تراجع عجز النفقات المتكررة إلى 5.6% من إجمالي الناتج المحلي في 2016، بعد أن بلغ 9.6% من إجمالي الناتج المحلي في 2015، غير أن ما حدث من انخفاض إضافي في دعم المانحين للموازنة العامة ساهم في قصور التمويل وتراكم المتأخرات".

وحذرت اونغلي من أنه "رغم التقدم الذي تحقق أخيرًا ً بصدد الموازنة العامة، فمن المرجع أن يكون 2017 عامًا مليئًا بالتحديات".

ورحب صندوق النقد بالمنهج الحذر الذي تتسم به موازنة 2017، والذي يفترض انخفاض دعم المانحين وعدم تلقي تحويلات إضافية غير متكررة من "إسرائيل".

وذكرت اونغلي "رغم جهود تعزيز الإيرادات المحلية، فإن الانخفاض المفترض في إيرادات المقاصة والمدفوعات الأخرى من إسرائيل، يشير إلى انخفاض الإيرادات الكلية، بينما تستمر ضغوط الإنفاق دون تغيير، ومن المتوقع أن يزداد عجز النفقات المتكررة بنحو 2% من إجمالي الناتج المحلي، ما يمكن أن يتسبب، مع انخفاض دعم المانحين للموازنة بنسبة 15% إضافية، في فجوة تمويلية تبلغ قرابة 6% من إجمالي الناتج المحلي".

وبينت "نظرًا لهذه الضغوط على المالية العامة، والتي يرجح أن تستمر على المدى المتوسط، نشجع السلطات على البناء على جهودها الأخيرة، واستكشاف خيارات تخفف حدة الظروف القائمة، ويمكن أن يتضمن هذا على المدى القصير النظر في إجراءات للطوارئ كأن تصبح الزيادة في فاتورة الأجور مقصورة على التضخم، على اعتبار أن الأجور هي أكبر بند من بنود الإنفاق".

وترى اونغلي أن استراتيجية إدارة المالية العامة الجديدة، التي أوشكت على الاكتمال، تشكل خطوة مهمة أخرى يمكن أن تدعم الجهود المبذولة لتعزيز كفاءة الإنفاق وتدفع لتحقيق تحسينات دائمة في المالية العامة.

وأوضحت "من خلال خطة عمل تحدد إجراءات إدارة المالية العامة، تضع ترتيبًا دقيقًا لأولوياتها، يمكن إرساء أساس قوي لزيادة مشاركة المانحين ودعمهم لأولويات الحكومة في سياق جدول أعمال السياسات الوطنية للفترة 2017-2022، ومن المجالات الأخرى ذات الأولوية، إصلاح جهاز الخدمة المدنية ومعاشات التقاعد، إذ أن اعتماد منهج استراتيجي للتعامل مع فاتورة الأجور من شأنه تحرير موارد للاستثمارات العامة ذات الأولوية".

واستطردت "إن السياسات المحلية القوية ستكون عاملًا أساسيًا في معالجة مخاطر المالية العامة، ولكن كل الأطراف عليها دور تؤديه، وهو ما يكتسب أهمية خاصة لضمان ألا يتأثر تقديم الخدمات العامة سلبًا بجهود خفض العجز، وتحقيق أوضاع أكثر قابلية للاستمرار على صعيد الموازنة، وفي هذا الصدد، من الضروري إيقاف التراجع في دعم المانحين ومواصلة المناقشات مع حكومة "إسرائيل" بغية إرساء تحويلات الإيرادات على مسار يمكن التنبؤ به، ونتطلع أيضًا إلى استكمال تنفيذ الاتفاق الأخير في شأن قطاع الكهرباء في الوقت المقرر، وعلى أساس من الشفافية والعدالة، مع توجيه اهتمام خاص لانعكاسات نجاح التنفيذ على الموازنة العامة".

وشددت على أهمية "بذل جهود للحفاظ على الاستقرار المالي بما يكفل للقطاع المالي إمكانية دعم التقدم الاقتصادي المستمر".

وأكملت اونغلي "لا يزال احتمال إنهاء إسرائيل لعلاقات المراسلة المصرفية من المخاطر الأساسية، ولا تزال سلطة النقد الفلسطينية ملتزمة بتعزيز إطار مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وفقا للمعايير الدولية، وفي هذا السياق، نرحب بعلاقات العمل البناء بين سلطة النقد الفلسطينية والبنك المركزي الإسرائيلي، ومن الخطوات المهمة الأخرى، ما تم أخيرًا من قبول مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، طلب سلطة النقد الفلسطينية إجراء تقييم شامل لمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، علاوة على خطط الاستمرار في الإصلاحات ذات الصلة بمكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، بدعم فني من صندوق النقد الدولي وغيره من شركاء التنمية".

وختمت اونغلي "تبدو الآفاق المتوقعة للاقتصاد مليئة بالتحديات، فمع توقعات النمو التي تشير إلى معدل أعلى بقليل من 3% على المدى المتوسط، سيظل متوسط الدخول دون تغيير وتستمر البطالة في الارتفاع، وحتى هذه التوقعات يخيم عليها احتمال انخفاض معونات المانحين وبطء إعادة إعمار غزة مقارنة بالوتيرة المرغوبة، وفي هذا السياق، تزداد أهمية معالجة مخاطر المالية العامة والقطاع المالي، كما يتعين الإشارة أيضاً إلى أن المثابرة في جهود استعادة الثقة في عملية السلام تشكل أهمية بالغة في استعادة وإطلاق إمكانات النمو الاقتصادي".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق النقد يرحب بـ المنهج الحذر لموازنة 2017 في ظل غياب اليقين السياسي صندوق النقد يرحب بـ المنهج الحذر لموازنة 2017 في ظل غياب اليقين السياسي



إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday