ردود أفعال عنيفة ضد ترامب بسبب مسودة موازنة 2018
آخر تحديث GMT 07:27:11
 فلسطين اليوم -

وعدت بتقليص إنفاق الحكومة مع خفض الضرائب

ردود أفعال عنيفة ضد ترامب بسبب مسودة موازنة 2018

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - ردود أفعال عنيفة ضد ترامب بسبب مسودة موازنة 2018

الرئيس الأميركي دونالد ترامب
واشنطن ـ فلسطين اليوم

واجه الفريق الاقتصادي للرئيس دونالد ترامب ردة فعل عنيفة إثر إعلانه مسودة موازنة عام 2018، وكان أبرز الوعود تقليص مبلغ 3.6 تريليون دولار في إنفاق الحكومة الفيدرالية على مدى العقد المقبل، بالتزامن مع تخفيضات ضريبية وتمويل مشاريع البنية التحتية بقيمة تريليون دولار في السنوات العشر المقبلة وعلى الفور، رد الاقتصاديون على مدير مكتب الموازنة مايك مولفاني، معتبرين أن التخفيضات الضريبية ستؤدي إلى تدنٍ أكبر في عائدات الحكومة منه في إنفاقها، ما يعني زيادة في العجز السنوي البالغ نصف تريليون دولار، فيما أنفقت الحكومة 3.5 تريليون دولار عام 2016، وجنت نحو 3 تريليونات دولار من عائداتها الضريبية وغيرها.

ويعتقد مولفاني أن خطته "ستفضي إلى تقليص الإنفاق بواقع ربع تريليون دولار سنويًا، تعادل التراجع ناقص تكاليف البنية التحتية، لكن المبلغ المذكور لن يؤدي إلى خفض العجز بواقع النصف، لأن موازنة ترامب للعام المقبل، تلحظ تقليصًا ملحوظًا في الضرائب، ويتوقع الاقتصاديون بمَن فيهم فريق ترامب نفسه، أن يكلف الخزينة نحو نصف تريليون دولار سنوياً من عائداتها.

في المحصلة، تتدنّى عائدات أميركا إلى 2.5 تريليون دولار سنويًا بحسب موازنة ترامب لعام 2018 ، وكذلك الإنفاق إلى 3.25 تريليون في الوقت ذاته، ما يعني ارتفاعًا في العجز الفيدرالي السنوي إلى نحو 750 بليون دولار، ويثير ذلك معارضة شديدة من حزب ترامب الجمهوري، الذي يسيطر على غالبية في الكونغرس بغرفتيه، لكن مولفاني استعاد النظرية الاقتصادية التي يلجأ إليها الجمهوريون في كل مرة يسعون إلى خفض الضرائب والمعروفة بـ "رسم لافر"، والقاضية بأن تقليص الضرائب يرفع النمو ما يؤدي إلى ازدياد مداخيل الأميركيين، وتاليًا زيادة ضرائبهم وعائدات الحكومة.

ويبدو أن مولفاني تخلى عن وعود ترامب الانتخابية القائلة بدفع الناتج المحلي الأميركي إلى النمو بمعدل 4%سنويًا، فقال إن "خطة موازنة العام المقبل التي يقدمها ستفضي إلى رفع نمو الناتج المحلي من 2% الذي يسجله سنوًي منذ العام 2001 ، إلى 3%سنويًا، ومرة أخرى، انتفض الاقتصاديون على مولفاني، وأكدوا أن من شبه المستحيل رفع النمو الاقتصادي في وقت تبلغ نسبة البطالة 4.4%، وهي من المعدلات الأدنى التي يعتبرها الاقتصاديون بمثابة "يد عاملة كاملة"، بينما يستبعدون حصول مزيد من التراجع، وغياب العمال، فبحسب آراء الاقتصاديين، يعني تلقائيًا صعوبة رفع النمو.

في موضوع اليد العاملة، قدم فريق ترامب ردًا مبتكرًا بالإشارة إلى مجموعتي بيانات تصدرهما وزارة العمل الأميركية حول سوق العمل، تُعرف المجموعة الأولى بـ "يو ٣"، وهي تعتبر العاطلين من العمل الأميركيين ممّن يبحثون عن وظيفة، وهي المتداولة إعلاميًا، والمجموعة الثانية من البيانات تحمل اسم "يو ٦"، وهي تأخذ في الاعتبار الأميركيين العاملين في وظائف بدوام جزئي أو يبحثون عن عمل أفضل من ذلك الذي يشغلونه، ووفقاً لـ "يو ٦" يبلغ عدد الأميركيين العاطلين من العمل أو من العاملين بدوام جزئي 6 ملايين، ويوضح مولفاني أن خطة ترامب تتمحور حول إعادة توظيف هؤلاء، ما يكفل برفع نسبة النمو من 2 إلى 3% سنويً، لكن زيادة النمو في سوق يعمل فيها 160 مليونًا، تعني أن إضافة 3.75% من اليد العاملة لن ترفع 50% من نمو الناتج المحلي سنويًا، ما يعني أن الوصول إلى نمو 3% صعب المنال في الولايات المتحدة في المدى المنظور، ويعني ذلك أيضًا أن التخفيضات الضريبية المقترحة لا يمكنها رفع النمو والعائدات، بالنسب التي يتصورها ترامب وفريقه.

في السياق ذاته، لفت اقتصاديون خصوصًا من الليبراليين، إلى أن تقليص مبلغ 360 مليون دولار سنويًا من الإنفاق الحكومي على رعاية الفقراء الذي يشكلون 20% من السكان بحسب بعض التقديرات، في مقابل إعطاء أموال إضافية إلى أغنى 10% من الأميركيين، يعني حصر المال في يد عدد أصغر من الأميركيين، أي خفض عدد المستهلكين ما يؤثر سلباً في نسبة النمو الاقتصادي.

مسودة موازنة 2018 التي قدمها ترامب، تغرق في مشاكل الحساب والاقتصاد، ربما لهذا السبب، يعتبر الأميركيون أن مسودات الموازنة التي يقدمها الرؤساء تكون عادة عبارة عن "لائحة تمنيات" يوجهها الرؤساء لمناصريهم، أما الموازنة الفعلية التي يقرها الكونغرس، فهي تختلف في العادة جذريًا عما يطلبه البيت الأبيض، ما يفسر تصريحات أركان الجمهوريين في الكونغرس، بالقول إنهم سيباشرون العمل على موازنة 2018، وسيأخذون في الوقت ذاته مسودة الحكومة في الاعتبار.
 

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ردود أفعال عنيفة ضد ترامب بسبب مسودة موازنة 2018 ردود أفعال عنيفة ضد ترامب بسبب مسودة موازنة 2018



أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف
 فلسطين اليوم - أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف

GMT 05:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 10:58 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

بطل أسترالي سابق يستبعد كسر حاجز الساعتين في الماراثون

GMT 16:32 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

رحيم سترلينغ يكشّف تفاصيل صدامه مع خوان ماتا

GMT 05:33 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شاهر سعد يشارك في مؤتمر الكنفدرالية المغربية للشغل

GMT 11:35 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مميزة لتنسيق الجاكيت للمحجبات من وحي مدونات الموضة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday