هبطت أسعار النفط، الجمعة، متخليةً عن المكاسب التي حققتها في وقت مبكر بفعل جني للأرباح قبيل عطلة بداية العام الجديد، لتتراجع الخامات القياسية صوب أدنى مستوياتها في أكثر من عام.
اقرا ايضا توقعات بارتفاع استثمارات تكرير النفط والغاز في الخليج إلى 200 مليار دولار
وانخفض سعر خام القياس العالمي "مزيج برنت"، 56 سنتًا إلى 51.60 دولار للبرميل، قبل أن يتعافى بعض الشيء ليجري تداوله عند 52.05 دولار للبرميل بحلول الساعة 13:00 بتوقيت غرينتش، وكان الخام ارتفع بأكثر من ثلاثة في المائة في وقت سابق، وهبطت العقود الآجلة 4.2 في المائة، يوم الخميس.
وارتفع الخام الأميركي الخفيف في أحدث قراءة، 30 سنتًا إلى 44.91 دولار للبرميل، بعدما كان مرتفعًا 3.6 في المائة في التعاملات المبكرة.
وهبطت أسعار النفط إلى أدنى مستوى في نحو 18 شهرًا هذا الأسبوع، وانخفضت بأكثر من 20 في المائة هذا العام، تحت ضغط زيادة الإمدادات الأميركية والمخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي.
وارتفع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، الأسبوع الماضي، مع زيادة إنتاج المصافي، في حين زادت مخزونات البنزين وتراجع مخزون نواتج التقطير، وفقًا لبيانات معهد البترول الأميركي.
وزادت مخزونات الخام بمقدار 6.9 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 21 ديسمبر/ كانون الأول إلى 448.2 مليون برميل، مقارنةً مع توقعات محللين بانخفاضها 2.9 مليون برميل.
وقال المعهد إن مخزونات الخام في مركز التسليم في كاشينج بولاية أوكلاهوما، ارتفعت بمقدار 1.8 مليون برميل، وتُشير بيانات المعهد إلى أن معدل استهلاك المصافي للخام زاد بمقدار 159 ألف برميل يوميًا.
وارتفعت مخزونات البنزين 3.7 مليون برميل، مقارنة مع توقعات المحللين في استطلاع للرأي، أجرته "رويترز"، لزيادة قدرها 28 ألف برميل، وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي، أن مخزونات نواتج التقطير، التي تشمل الديزل وزيت التدفئة، انخفضت بمقدار 598 ألف برميل مقارنة مع توقعات بتراجعها 529 ألف برميل، وارتفعت واردات الخام الأميركية الأسبوع الماضي بمقدار 372 ألف برميل يوميًا إلى 8.3 مليون برميل يوميًا.
وأظهرت بيانات حكومة وأخرى لتتبع السفن، أن واردات كبار المشترين في آسيا من النفط الخام الإيراني، بلغت أدنى مستوياتها في أكثر من خمسة أعوام، خلال نوفمبر/ تشرين الثاني، مع دخول العقوبات الأميركية على صادرات إيران النفطية حيز التنفيذ، الشهر الماضي.
ووفقًا للبيانات، استوردت الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، الشهر الماضي، نحو 664 ألفًا و800 برميل يوميًا من إيران، بانخفاض نسبته 12.7 في المائة على أساس سنوي.
وأشارت البيانات إلى أن كوريا الجنوبية، خفَّضت الواردات إلى صفر للشهر الثالث في نوفمبر/ تشرين الثاني، واقتفت اليابان أثرها، وواردات الهند في نوفمبر/ تشرين الثاني منخفضة بنحو 40 في المائة عنها في أكتوبر/ تشرين الأول.
ومن المنتظر أن ترتفع واردات آسيا من نفط إيران من ديسمبر/ كانون الأول، بعد أن منحت الولايات المتحدة ثماني دول استثناءات من العقوبات المفروضة على صادرات طهران النفطية لمدة 180 يومًا.
وتعافت واردات الصين من نفط إيران لتقترب من 390 ألف برميل يوميًا في نوفمبر/ تشرين الأول، ارتفاعًا من نحو 247 ألف برميل يوميًا في أكتوبر/ تشرين الأول، وهو أدنى مستوى في أكثر من خمس سنوات.
واستأنفت سينوبك، وهي أكبر مشتري الخام من طهران، واردات النفط الإيراني بعد وقت قصير من تلقي الصين استثناء من العقوبات في نوفمبر/ تشرين الثاني، بينما ستستأنف مؤسسة "البترول الوطنية" الصينية إنتاجها من النفط الإيراني في ديسمبر/ كانون الأول، وتستعد اليابان وكوريا الجنوبية لاستئناف واردات النفط من إيران في أوائل 2019.
ومن المتوقع أن تقيد الهند مشترياتها الشهرية من النفط الإيراني، عند 1.25 مليون طن، أو ما يعادل تسعة ملايين برميل، خلال فترة الاستثناء من نوفمبر/ تشرين الثاني.
قد يهمك ايضا الهند تخفض واردات النفط الإيراني إلى النصف إثر العقوبات الأميركية
هؤلاء هم كبار زبائن النفط الإيراني وكيفية استعدادهم لتطبيق الحظر
أرسل تعليقك